13 سبتمبر 2009 02:09
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقبل عرضا إيرانيا بإجراء محادثات على مستوى عال مع إيران لاختبار رغبتها في معالجة المسألة النووية وقضايا أخرى، رغم المقترحات «المخيبة للآمال» التي تقدمت بها طهران ورفضها مناقشة برنامجها النووي. وفيما أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، استعداد بلاده للتفاوض بشأن مقترحاتها النووية، دون أن يقدم ردا مباشرا على دعوات الدول الكبرى لبلاده بإجراء محادثات عاجلة، لكنه شدد على أنه «لا يمكننا تقديم أي تنازل فيما يتعلق بالحق الأصيل للأمة الإيرانية» في إشارة للملف النووي المثير للجدل.
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي وصل طهران أمس، ان بلاده سوف تبذل قصارى جهدها لمنع فرض أي عقوبات جديدة ضد إيران، أعربت موسكو عن خيبة أملها إزاء المقترحات الأخيرة التي طرحتها إيران فيما يتعلق بالخلاف على برنامج طهران النووي. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين مساء أمس الأول، «سنسعى إلى عقد اجتماع مبكر مع طهران وسنسعى إلى اختبار استعداد إيران للتواصل». وأصدر خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيانا أمس الأول، في بروكسل قال فيه انه يسعى إلى عقد لقاء عاجل مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في محاولة للتوصل لحل بشأن المخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية ان سولانا يريد ترتيب اجتماع بين إيران ومسؤولين كبار من القوى الكبرى التي تسعى للتوصل لحل بشأن الخلاف النووي مع طهران. وكانت طهران سلمت الأربعاء الماضي اقتراحا من 5 صفحات عرض إجراء محادثات واسعة النطاق مع الغرب ولكنه لزم الصمت بشأن برنامجها النووي. وقال كراولي «نسعى لإجراء مفاوضات مباشرة. نريد ان نرى إيران تجلس وجها لوجه مع دول مجموعة «5+!» ومعالجة كل القضايا التي نشعر بقلق حيالها بما في ذلك القضية النووية..إذا عقدنا اجتماعا فإننا سنثير القضية النووية وسنرى كيف سترد إيران عليها». وقال متكي «عرض مثل هذه الحزمة من المقترحات دليل على عزم إيران الثابت على تناول القضايا التي وردت أيضا في حزمة المقترحات». وأضاف في إشارة إلى تصريحات القوى الكبرى «يمكن للمرء الوصول إلى نتيجة مفادها أنهم جميعا سلموا بوجود موضوعات وقضايا كبرى لإجراء مفاوضات إيجابية وقد يكون ذلك أساسا للمفاوضات.» واعترف دبلوماسيون بأنه لا توجد فرصة تذكر لأن يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على واردات إيران من البنزين في أي وقت قريب ولكنهم يقولون انه قد يشدد من عقوبات أخرى. وقال كراولي ان الوثيقة التي قدمتها طهران، لا تتضمن تقدما ملموسا لكنها «تقول فقط ان الحكومة الإيرانية ترغب في بدء حوار وتفاوض». من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس»عن مسؤول في الحكومة الروسية لم تذكر الوكالة اسمه، القول إن المقترحات الإيرانية « لم تعط إجابات شافية للسؤال الأساسي للأسف». إلى ذلك، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن أوغلو قوله خلال اجتماع مع نظيره الإيراني في طهران أمس» كل جهودنا تهدف إلى القيام بحملة ضد العقوبات المحتملة وإزالة الحواجز الحالية حتى لاتظل إيران خارج الاقتصاد الإقليمي والعالمي»
المصدر: واشنطن
عدد اليوم
