السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القضاء الإيراني يعطي ضوءاً أخضر لاعتقال كروبي

القضاء الإيراني يعطي ضوءاً أخضر لاعتقال كروبي
13 سبتمبر 2009 02:06
رفضت لجنة التحقيق التي أنشأها رئيس القضاء الإيراني «مزاعم الاغتصاب» التي أعلن عنها المرشح المهزوم مهدي كروبي ودعت إلى تحرك قضائي بحقه وبحق المتآمرين معه كما أفادت وكالة «فارس» للأنباء أمس. فيما أفادت مصادر إيرانية أن المرشد الأعلى على خامنئي أبدى موافقته للأجهزة القضائية باعتقال كروبي، الأمر الذي حدا بالرئيس الأسبق رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» أكبر هاشمي رفسنجاني إلى التهديد بالاستقالة من جميع مناصبه في حال توقيف الرئيس الأسبق للبرلمان الإيراني. وجاء في رسالة موقعة من قبل أعضاء اللجنة الثلاثة مكلفة التحقيق في الانتهاكات بحق المعتقلين الاصلاحيين في السجون، والتي أرسلت إلى رئيس السلطة القضائية، انه بعد الاستماع إلى كروبي ونظر وثائقه «توصلت اللجنة إلى انه ليس هناك أي دليل» يدعم اتهامات كروبي. وأضافت ان «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وبعيدة عن الحقيقة ومفبركة بشكل كامل». وتوضح الرسالة ان أعضاء اللجنة التقوا مرتين كروبي. وتضم اللجنة إبراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية وغلام حسين محسني ايجائي مدعي عام البلاد وعلي خلفي رئيس دائرة إدارة القضاء. وأوصت اللجنة أيضا «بتحرك عادل وحازم» من قبل القضاء ضد «المسؤولين عن هذه الاتهامات والمتآمرين معهم» والتي نشرت في إطار القيام «بأعمال مناهضة لأمن النظام التي بدأت بعد الانتخابات الرئاسية». وذكرت مصادر اصلاحية أن موافقة خامنئي على اعتقال كروبي جاءت بعد تقرير ميداني من قبل السلطة القضائية، يكشف ان جميع الادعاءات التي طرحها المرشح الخاسر، حول عمليات اغتصاب في المعتقلات الإيرانية غير صحيحة. وكان خامنئي توعد المعارضة أمس الأول، بأنها ستواجه ردا قاسيا إذا ما أشهرت «سيوفها» في وجه المؤسسة الحاكمة. وحمل التحذير الذي وجهه خامنئي خلال خطبة الجمعة أمس الأول، بعد 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي أثارت توترات واسعة بالبلاد، رسالة واضحة بأنه لن يتهاون مع أي تهديد ملموس لنظام المؤسسة الدينية. وقال خامنئي في الخطبة التي بثها التلفزيون الحكومي «مقاومة النظام ومحاربة النظام سيعقبها رد فعل قاس. «إذا وقف شخص ما ضد ركائز النظام وانتهك أمن الشعب سيضطر النظام إلى التصدي لهذا». وكان كروبي الذي اتهم الأجهزة الأمنية بارتكاب خروق جنسية ضد معتقلين وضرب آخرين حتى الموت. وتمسكا بموقفه، أبلغ كروبي صحيفة «لا ستامبا» الايطالية أمس، انه «لو كان الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإيرانية لا يزال على قيد الحياة، لكان ألغى انتخابات 12 يونيو وأدان أعمال العنف والقتل». واعتبر ان «ما حصل بعد انتهاء الانتخابات فورا، من توقيف الآف المعارضين وقتل العشرات، يشكل انقلابا عسكريا حقيقيا». وفي السياق ذاته، قدم حوالى 90 موقوفا سابقا في معتقل كهريزاك سيء الصيت، الذي أغلقته السلطات لارتكاب خروقات، شكاوى من سوء المعاملة بحسب ما أعلن المسؤول العسكري شكرالله بهرامي لوكالة أنباء «مهر» أمس. وقال بهرامي «حتى اليوم حضر 90 ممن تعرضوا لسوء المعاملة في كهريزاك لتقديم شكوى، فيما أدلى 15 آخرون بشهاداتهم». وأوضح ان «7 متهمين، جميعهم من قوى الأمن، هم في السجن الآن». وأشار إلى ان المسؤول عن معتقل كهريزاك نفسه، هو أيضا في السجن. وأضاف ان ملفهم سيرفع إلى المحكمة في نهاية التحقيق. إلى ذلك، أعلن موقع «الرجاء» المقرب الحكومة، انه وخلافا للأخبار التي ذكرت ان رفسنجاني سيكون خطيب طهران للجمعة المقبلة، فإن رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي سيكون الخطيب. وذكر الموقع «انه وبسبب حضور رفسنجاني كانت تظن المعارضة ان حضورها سيكون كبيرا، الا أن الحقيقة خلاف ذلك لأن خطيب الجمعة سيكون أحمد خاتمي. وكانت تقارير ذكرت أمس ان رفسنجاني طلب من المرشد ان يقبل استقالته من خطب الجمعة إضافة إلى مسؤولياته الأخرى فى الدولة بسبب سيطرة الحرس الثوري على مناصب البلاد. ويجتمع رفسنجاني بعد غد الثلاثاء مع أعضاء مجلس الخبراء لتقييم الأوضاع في البلاد في حين يتطلع المتشددون المجلس الخبراء (أحمد جنتي وأحمد خاتمي ومحمد كعبي ومحمد اليزدي)، إلى عزل رفسنجاني من رئاسة «مجلس الخبراء» الذي يضطلع بمهمة تثبيت او عزل المرشد الأعلى للبلاد
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©