الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطفرة وصداها المتلاشي

الطفرة وصداها المتلاشي
25 مارس 2015 21:31
برغم ما يظهره الكتّاب في مقابلات الصحافة من نبرات زاهدة أو غير مكترثة بما تحقق لأعمالهم من اهتمام نقدي ـ وهو أمر يوشك أن يتحول موضة في الوقت الراهن ـ إلا أن ذاكرة الأدب تبين أن النقد هو الذي يمنح الانتشار والحيوية والديمومة للعمل الإبداعي. وذاكرة الأدب تبين لنا أيضا أن العديد من الكتّاب الكبار الذين لطالما سخروا من النقاد ورؤاهم، تراجعوا في نهاية الأمر واستغربوا أو شكوا أو عبروا عن حزنهم من تجاهل النقاد نصوصهم! في وقت ما، يكتشف الكاتب أن ما كسبه من اهتمام جماهيري، لسبب أو لآخر، ليس كافياً وحده لإشباع رغبته في أن يعترف به الآخر؛ ولقد بات عادياً، خصوصاً مع التحولات التي طرأت على القيم في وقتنا الراهن، سواء بفضل الكشوفات أو بسبب الانتكاسات والكوارث، أن تجد المبدع يتبرم مما حصدته نصوصه من إجماع شعبي؛ وحتى وسط قراء من درجة أعلى لن تعوز من يشعر بالريبة تجاه هذا العمل الإبداعي أو ذاك لأنه حظي بشعبية أكبر!؟ بيد أن الحال يختلف مع النص الإبداعي الذي يفلح في إثارة قدر أعلى من الانشغال النقدي، فهو يحرز مكانة أفضل، ويتحول إلى ضمير للحظة إنتاجه وذاكرة لمستقبل المشهد الثقافي الذي اقترحه. لا يقف شغل النقد الأدبي على التنويه بالمزايا أو الإشكاليات التقنية والفكرية في قصة أو قصيدة أو رواية ما، بل إنه يتقدم، بما يطرحه حول النص الإبداعي من ملاحظات وأسئلة وأفكار، إلى منحه سياقه وهويته وحركته في المستقبل. والشاهد، أن هناك العديد من الأعمال الأدبية المنجزة في أوقات ضاربة في القدم، إن جاز القول، وهي غير متوافرة، سواء في طبعات شعبية أو في ملفات على الانترنت، ومع ذلك يسهل لأي متابع أن يلحظ أن عناوينها لا زالت تُستعاد في مقالات نقدية منشورة في صحف ومجلات حديثة. رقم في الإمارات، تشكل المشهد الروائي حديثاً، وإلى وقت ليس بالبعيد، كان عدد كتّاب الرواية، بوجه خاص، أقلّ بكثير مما هو الآن. التطور المؤسساتي والحركية التي طبعت المشهد الثقافي في السنوات الأخيرة وتعدد المنابر، كل ذلك وسواه حفز المطابع القائمة على الدفع بالمزيد من الإصدارات وحث رؤوس الأموال إلى الاستثمار في النشر الثقافي، بحيث صار ممكناً أن يشهد حقل الرواية، على سبيل المثال، صدور أكثر من ثلاثين رواية جديدة في أقل من عامين، وهو ما لم يحصل في أي وقت سابق! يرد بعضهم هذا الحضور الكثيف للرواية الإماراتية الشابة إلى تزايد دور النشر الخاصة وفلاحها في استغلال وسائل الدعاية والترويج على نحو نشط وفعال، ما فتح أمامها الطريق لأوساط الشباب وخصوصاً في الجامعات، كما استقطب إليها المزيد من الكتّاب الراغبين في الوصول بأصواتهم إلى آفاق أوسع أو في الشهرة والنجومية؟ والبعض الآخر يفسر هذا الحضور باعتباره ثمرة لما غرسته حركة الأدب الإماراتي منذ بداياتها، من أسباب الازدهار والتطور والتحقق. لكن، هناك ما يشبه الاتفاق، بخاصة وسط الكتّاب، على أن هذا النتاج الروائي لم يجد بعد ما يستحقه من تتبع نقدي، سواء من محرري الصفحات الثقافية في الصحف والمجلات أو من النقاد الأكاديميين؛ إذ يمكن حصر المقالات النقدية المنجزة حول مجمل ما صدر في السنوات الخمس الأخيرة بعدد أصابع اليدين، وفي معظمها أنتجت لصالح منتديات أو مناسبات أدبية أو تحت الطلب ولم تنشر في كتب أو دوريات قارة؛ وفي القليل الذي يمكن للمتابع أن يرصده مما كتبه النقاد حول الرواية يمكن بسهولة ملاحظة غلبة الأحكام الإحصائية والوصفية والتاريخية مع غياب الرؤى والملاحظات التحليلية المعقمة أو الإشكالية والجدلية، كما علّق أحد الكتّاب الشباب! إذن، ما هو السبب وراء اختلال العلاقة بين الإنتاج الروائي والاستقبال النقدي؟ توجه «الاتحاد الثقافي» بالسؤال إلى عدد من الفاعلين في المشهد الثقافي، فجاءت إفاداتهم كما يلي: عرض الكاتب والناشر جمال الشحي، توجه أخيراً إلى النشر الثقافي، وأسس دار كتّاب للنشر وهي التي أصدرت أغلب الإنتاج الروائي الجديد. وقد قال لـ «الاتحاد الثقافي» إنهم أصدروا خلال العامين الفائتين 20 رواية. وفي إجابته عن السؤال، قال: حتى تتوافر حركة نقدية جادة ورصينة لا بد من حركة نشر حيوية، يشبه ذلك الكلام عن العرض والطلب، متى ما وجد العرض توافر الطلب؛ وإلى وقت قريب عانى المشهد الأدبي الإماراتي من نقص ملحوظ في الإنتاج الروائي ونتيجة لذلك لم تعرف الساحة حراكا نقدياً لافتاً ولكن في السنوات الأخيرة اختلف الأمر فلقد كثرت العناوين الروائية الصادرة وزادت تبعاً لها المساهمات النقدية..». ويفرز صاحب رواية «من مفكرة غاسل الموتى»، بين الجهود النقدية ويميزها: فهناك النقد المنهجي كما أن هناك المتابعات الصحفية والمنتديات، وفي الوقت الراهن هناك وسيط نقدي جديد وهو وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للكتّاب والنقاد والقراء التفاعل مع الإصدار بصفة مباشرة ومن دون حاجة للانتظار إلى نهاية الأسبوع أو بدايته لمطالعة الملحق الثقافي لهذه الصحيفة أو تلك أو الانتظار لأكثر من شهر لقراءة مقالة نقدية في دورية ما حول رواية ما..». يصرّ الشحي على أن وجود حالة من التناغم ما بين ما يصدر من روايات وما ينجز من قراءات نقدية ويؤكد أن العديد من الكتّاب الشباب الذين قدمتهم داره وجدوا أصداء نقدية مهمة وجرى التطرق إلى أعمالهم في منابر عديدة. إشراقات من جانبه، أكد الناقد والأكاديمي العراقي صالح هويدي أن المشهد السردي الإماراتي، بخاصة الروائي، عرف نموا مطرداً، ولاسيما في العقد الأخير، سواء على مستوى الكم أو على مستوى ظهور الأسماء المتلاحقة الجديدة. وهويدي يفسر ذلك قائلا: «لا شك في أن وراء هذا الزخم ظروفا مختلفة لا مجال لبسطها هنا، يقف على رأسها تطوير المؤسسات الثقافية لآليات احتضانها للمواهب، وتسهيل سبل الطبع والتشجيع المادي والمعنوي المستمر للكاتب الإماراتي»، ويتابع قائلا: «إن من الصعوبة بمكان في الوقت الراهن إصدار أحكام قيمة تتصل بمستوى النوع في هذه النتاجات، نظراً لعدم استقرارها بعد ولأن النقد لم يقرأها بعد»، ويضيف: «برغم ذلك فإن الظاهرة الكمية لا بد من أن تفرز مستوى نوعياً في خاتمة المطاف». وفي إجابته عن سؤال حول مستوى الاستقبال النقدي للرواية الجديدة، قال: الخطاب النقدي لا يبدو قادراً على متابعة ما يصدر متابعة نقدية جادة، إذا استثنينا العروض السريعة والمتابعات الصحفية ذات النزوع المختلف الذي لا يغني عن الدور النقدي المنهجي..» ويشرح هويدي: إن دور النقد في الإمارات لا يختلف عن دور هذا الخطاب في سائر دولنا العربية؛ لسببين رئيسين، أولهما: ذاتي خاص بخفوت فاعلية هذا الخطاب عما كان عليه في العقود الأربعة الماضية، بسبب الأجواء العامة والتحولات التي بقي فيها الناقد مقصياً عن أي اهتمام من قبل الدولة، وثانيها: محدودية الأقلام النقدية الجادة، وعجزها عن متابعة الزخم السردي الكبير، هذا إذا أخذنا في الاعتبار أنها مثقلة بأعبائها وغير متفرغة في الأصل، فضلاً عما يصيبها من إحباط، بسبب استسهال كثير ممن يمارسون هذه الصنعة، ويعبثون بالمشهد الثقافي؛ مجاملة وتزييفاً ونفاقاً وإنشاء أدبياً، لا يمكث في أرض المشهد طويلاً». وينهي الباحث الحائز دكتوراه في الأدب ونقده كلامه، مؤكداً على تزايد الأسماء الشبابية الواعدة في حقل السرد والرواية، ولا سيما العنصر النسوي، وكشفها عن ذكاء ورؤية مغايرة للجيل السابق عليها. شهرة بالنسبة للروائية فاطمة المزروعي فإن القول بأن النقد لا يتتبع الإنتاج الروائي الجديد ليس صحيحاً؛ ففي تقديرها أن العمل الإبداعي الجيد والذي يعبر عن مضمون إنساني ويتأسس على وعي فني حقيقي ليس بحاجة إلى أن نحث النقاد للالتفات إليه، فهو يفرض نفسه على الناقد والقارئ وسواهما. وتتابع قائلة: قرأت العديد من هذه الروايات ولمست استعجالاً لدى كتّابها، إنهم يسعون إلى الشهرة، ويتوسطون بكل شيء لأجل هذا الغرض.. وبعضهم يعتقد أن الطبعات المتعددة للكتاب تكسبه أهمية وهذا غير سليم». وتلفت المزروعي صاحبة رواية «زاوية حادة» إلى أهمية أن تراجع دور النشر المحلية طريقتها في التعاطي مع مشاريع الكتّاب الشباب وألا تساير رغباتهم في الشهرة، إذ لا بد من قراءة هذه الروايات وتحكيمها قبل إصدارها لأنها في النهاية تحسب على مشهدنا الروائي، ومع التشديد على أهمية أن يجد الشباب فرصته إلا أن ذلك لا يعني أن نغفل عن المعايير ونستسهل في النشر». وتنهي المزروعي إفادتها بالقول إن من بين إشكاليات الكتّاب الجدد عدم تقبلهم للنقد، مؤكدة أن هناك العديد من الأسماء النقدية المهمة التي تنشط في المجال الثقافي الإماراتي. إقصاء من جانبه، يبدي الناقد عزت عمر حيرته في السؤال وفي هذه الشكوى المستمرة من كتّاب الروايات الجديدة وبخاصة الشباب منهم على النقّاد، فهو يرى «إن النقاد لم يقصّروا أبداً في تناول ما استجد من أعمال في الندوات والملتقيات، ويضيف: أظن أن الكتّاب الجدد يتوقعون المزيد من الاهتمام، وهذا حقّهم المشروع، لكنّ بعض القائمين على المجلات والصحافة الثقافية، في الغالب، يعرقلون وصول المادة إلى القرّاء المعنيين في وقتها لأسباب شخصيّة، أو بيروقراطية، أو لنظرة فوقية تجاه كتابات هؤلاء الشباب، ولا نستطيع نحن تعديل مزاج كلّ واحد من هؤلاء كي يتفضّل وينشر ما نكتبه في الصفحة التي قد يعتبرها صفحته الشخصية». ويؤكد عمر: «صدّقني، ثمة عملية أشبه بالإقصاء المتعمّد للنقّاد الفاعلين في الساحة الثقافية وللكتّاب والمبدعين الإماراتيين والعرب المقيمين، وغالباً، مع الأسف، ما يروّجون بأننا لا نكتب سوى لأجل المكافأة المتواضعة التي يرصدونها، وليس لأننا فاعلون في المشهد كما تفضّلت. بالنسبة لي لقد كتبت عن مجموعة من هذه الروايات التي صدرت للمرة الأولى خلال هذا العام، وكان عليّ أن أتنقّل بها من مجلة لأخرى كي تجد طريقها للقارئ وللكاتب، وقد نُشر بعضها، وبعضها الآخر ما زال طيّ الأدراج». التزامات القاص والشاعر عبدالفتاح صبري، والذي يعتبر من بين أكثر المثقفين العرب تتبعاً للنتاج السردي الشاب في الوسط الإبداعي الإماراتي لا يجد تفسيراً موضوعياً للتزايد المضطرد في عدد الروايات الإماراتية الصادرة أخيراً، ويرجح أن يكون الأمر متعلقاً بالإغراءات التي باتت تقدمها دور النشر الخاصة في الانتشار والشهرة وما إلى ذلك. وفي إجابته عن السؤال، قال: لا بد من الإقرار أولا بأن عدد النقاد أقلّ قياساً إلى الكتّاب، إضافة إلى ذلك لدى هؤلاء النقاد التزاماتهم المهنية سواء في الجامعات أو في مؤسسات أخرى شبيهة وهم دائما تحت ضغط الزمن وظروف العمل وبالكاد يجدون الوقت الذي يسمح لهم بالمتابعة والرصد، وهناك أيضا حقيقة أخرى وهي صعوبة الحصول على هذه الروايات الصادرة حديثاً فهي لا توزع إلا في دائرة ضيقة لإشكاليات تتصل بالتوزيع، وبالتأكيد لو حلت هذه المشاكل ستنشط حركة النقد أكثر مما هو الحال عليه الآن». أدوات ويرى الأكاديمي رشيد بوشعير أن المنابر متوفرة كما أن الظروف تسمح بالقراءات النقدية، ولكنه يرجح أن ما لا يشجع النقاد على الكتابة هو ضعف الأدوات الفنية لدى العديد من هؤلاء الكتاب الجدد. العمل الجيد يغري الناقد بمقاربته، وأكثرنا يقيس أهمية الرواية بما ينتج حولها من قراءات نقدية». لم يقرأ بوشعير إلا القليل من هذه الروايات بسبب عدم تحصله على أغلبها، ويقول إنه يعد لإصدار كتاب نقدي جديد يرصد فيه شواغل الكتّاب الجدد في الإمارات وإضافاتهم ولكنه يلفت إلى أهمية أن يهتم التلفزيون على وجه الخصوص بهذه الروايات الجديدة، عبر تخصيص برامج تضيء هذه الروايات وتحاورها وتقدمها للجمهور. خطط أكثر ما كتب من نقد لم يتعد شغل التغطيات الصحفية ونسبة قليلة تندرج تحت مظلة النقد، هكذا استفتح الناقد السوري هيثم الخواجة إفادته، ولكنه استدرك: هذا لا ينفي وجود النقد؛ ولكنه قائم على القلة، وهذه القلة تبدو عاجزة تماماً عن مواكبة هذا التدفق الملحوظ في إبداع الرواية». ويؤكد الخواجة: الحركة النقدية الروائية لم تستطع أن تكون طليعية، كما لم تستطع أن تتقرى مفاصل الرواية وتفتق ما تتضمنه من سمات وصفات وأبعاد وفضاءات، إضافة إلى أنها لم تكن موازية لغزارة الإنتاج الذي بدا كثيفاً وقوياً في العقد الأخير». ويبين الخواجة: إن قراءة الرواية تستلزم المزيد من الجهد، فما بالك إذا كانت الغاية دراستها والإنارة على مرموزاتها ودلالاتها ومضموناتها؟ أما عن الحل فيقول الناقد السوري: يكمن في إيجاد ملفات في الدوريات والمجلات لتغطية الدراسات النقدية حول الرواية، وهذا لا يتحقق إلا بتكليف النقاد الجادين تكليفاً رسمياً للنهوض بنقد الرواية، أما أن يظل الناقد يشتغل على نقد رواية عشرين يوماً أو أكثر ثم لا يجد منبراً ينشر فيه ما أنجز فهذا سبب مهم في العزوف عن نقد الرواية»، ويمضي قائلاً: أجزم بأن وسائل الإعلام كلها معنية بوضع خطط للنهوض بالنقد ليس في مجال الرواية فقط بل في مجال الأجناس الأدبية كلها، إذ لابد من برامج هادفة ممسرحة ومصورة تخدم الرواية إضافة إلى برامج حوارية تتضمن الحداثة بعيداً عن التقليد والتكرار». بوكس مع موضوع الرواية الإماراتية لولوة المنصوري: التجاهل لا يضير لمعان الروائية والقاصة لولوه المنصوري التي حظيت أعمالها بالعديد من القراءات النقدية تقيس جهود النقاد حول أعمالها بظهورها حديثاً، وتقول: «لا يمكنني وضع كلمة فاصلة عن مدى إقبال النقاد على نتاجات الكتّاب الإماراتيين من الشباب»، وحول علاقة نتاجها بالنقد، تقول: «مازلت في أول الطريق من الضوء لذا أستبشر خيراً دائماً، وأتفاءل بالقارئ ووعيه وقيمة ذوقه ومنبع حسه». وتوضح صاحبة «آخر نساء لنجة»: «أكتب لأجل الكتابة، لغاية المتعة المتناهية في الكتابة، الكتابة لها من التحليق في المداءات ما للشمس في الظهيرة من شعاع يصل إلى أقصى الأرض، وأظن أن الكتابة هي الظهيرة نفسها التي ينبغي أن تكون دافئة وساطعة وملهمة ومغذية في ضوئها دون انتظار مقابل للضوء، نكتب لتلمع الكتابة بنا لا نلمع بالكتابة، وأوافق على أن الرؤية النقدية للعمل الأدبي تكسب الضوء ألقاً وصدى واتساعاً سريعاً ، لكن في المقابل على الكاتب ألا يختفي أو تتسع دائرة إحباطاته إن يمر الصبح على ابداعه، أو أُهمل وكأنه شيء لم يكن ليُعرَف إلا بالنقد، علينا أن نكتب فقط لأننا أولاً نحتاج للكتابة لأنها أوكسجيننا الوحيد، الكتابة الأوكسجينية هي التي تستشرف الالتفات والاهتمام المستقبلي بها، ثم أن لا ضير بألا يكتب عن أعمالنا في المرحلة الآنية، فثمة كتاب عالميون لم يكتب عنهم إلا بعد رحلة مضنية من عمر الإنجازات، وبعضهم قد سلطت الأنوار على إبداعاته، بعد أن غدا عظاماً متحللة في القبر، مثل كافكا على سبيل المثال». هامش ص 8 برعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أطلقت «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» 2013 جائزة الإمارات للرواية كواحدة من المبادرات الثقافية المميزة لرفد الساحة الثقافية الإماراتية بأصوات أدبية واعدة ومبشرة تسهم في إضافات نوعية وكمية إلى تراكمات الحراك الثقافي في المشهد العام في الدولة. كما أنها تضع بذلك دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة الرواية العربية بشكل مبتكر وبنتاج رصين يستحق أن تسلط عليه الأضواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©