الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالرحمن رفيع يقرأ من سوالف أمي العوده

عبدالرحمن رفيع يقرأ من سوالف أمي العوده
13 يوليو 2008 02:15
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع في أمسية شعرية حضرها عدد من الأدباء والمثقفين والصحفيين وجمهور كبير من متذوقي الشعر· في بداية الأمسية التي قدمها الدكتور محمد ولد عبدي، أشار الى خصائص تفرد عبدالرحمن رفيع في الشعر، إذ اعتبر ولد عبدي هذه الأمسية استثنائية بسبب طريقة الشاعر الخاصة في الإلقاء ومزاوجته بين فني الشعر العمودي والشعبي الذي قطع فيهما شوطاً كبيراً· كما أشار الى تميز الشاعر في معالجة القضايا الاجتماعية في القصيدة الشعبية التي يكتبها مما جعله يطبع بصمته الواضحة على خريطة القصيدة الخليجية والعربية· ذكر ولد عبدي أن الشاعر عبدالرحمن رفيع من مواليد المنامة 1938 وقد أكمل دراسته في مدارس البحرين ثم التحق بجامعة القاهرة - كلية الحقوق وقد تفتقت مواهبه الشعرية في وقت مبكر، فطبع عدة دواوين شعرية بالفصحى والعامية، أما دواوينه بالفصحى فهي ''أغاني البحار الأربعة'' و ''الدوران حول البعيد'' و''يسألني؟'' و''لها ضحك الورد''· كما أصدر دواوين بالعامية ومنها ''قصائد شعبية'' و''سوالف دنيا'' و''ديوان الشعر الشعبي'' و''العرب ما خلّوشي''، أقام الشاعر عبدالرحمن رفيع مئات الأمسيات في الوطن العربي عموماً وفي أوروبا وأميركا وشارك في كثير من الأسابيع الثقافية التي أقامتها دولة البحرين· وعمل في إدارة الثقافة والفنون مراقباً للشؤون الثقافية وهو الآن متفرغ مع من تفرغ من الشعراء والأدباء والفنانين في دولة البحرين لإكمال مشاريعهم الإبداعية· وقد أصدر الشاعر عبدالرحمن رفيع المجموعة الشعرية الكاملة عام 2006 وضمت ديواناً جديداً بعنوان ''بعيداً·· في المدى'' بالإضافة الى ''أغاني البحار الأربعة'' و''الدوران حول البعيد'' و''لها ضحك الورد''· كما أصدر ''بحر وعيون'' وهي المجموعة الكاملة أيضاً بالشعر العامي· ابتدأ الشاعر عبدالرحمن رفيع أمسيته الشعرية بقراءة قصيدة عن ''بغداد'' وبذلك افتتح الأمسية بقصيدة العمود التي يجد فيها تعبيراً عن الأصالة العربية والوجدان الصادق، ومنها: بغداد هل كابوس حلمك دائم / وهل النوى حتم بدون تلاقي· ويختتمها: آت غداً لا شك يومُ لقائنا / يوم سنختمه بعرس عراقي· ثم انتقل الى قصائد أخرى من الشعر الفصيح التي وجدت اقبالاً حماسياً من الجمهور فقرأ قصيدة بعنوان ''الناس على دين النبط'' وكذلك قصيدة يائية جاء فيها: يا سوار الذهب / أيها الحر الأبي / ما رأينا حاكماً / مثلكم بالعرب / كان في مكنته / لو سعى بالكذب / سوف تلقى علماً / بين أهل الرتب· كما أردفها بقصيدة أخرى يقول فيها: أنا لا أكتب إلا بقلمْ / قلمٌ ينزف من جرح الألمْ / وأنا أقدر أن أهتف لا / ثم لا أتبع لائي بنعمْ/ ولأني هكذا كابدت من / صولة الموج وأهوال الخضمْ· وللشاعر عبدالرحمن رفيع جولته في القصيدة الشعبية التي طالب بها الجمهور لما عرف عن أسلوبه الساخر من صراحة في تصوير الأشياء· وقد افتتح القسم الثاني من أمسيته بقراءة قصائده الشعبية بقصيدة ''احنه بعصر المعلومات'' التي كانت تحمل خصائص القصصية والخطابية مع حوار جذاب يحتوي على النصيحة والموعظة مع توصيفات ومقارنات بين عصرين وهما الماضي والحاضر· أما قصيدته الزواج فقد امتلأت بالمواعظ والحكايات الخاصة به مع مخاطب أول وثان وثالث وأخيراً مع ''المطوعة'' التي وصفت له امرأة في ''المنامة'' ولكنه يفاجئ الجمهور بأنها في الأخير كانت تصف نفسها· وقرأ أيضاً ''قصيدة من الصبا الأول'' و ''سمعت أهل الهوى يقولون'' و''سوالف أمي العوده'' و''في احتمال غير موتة وحده ما تموت'' وأخيراً قرأ ''العرب ما خلّوشي''· وقد ألح الجمهور على الشاعر عبدالرحمن رفيع أن يواصل قراءته الشعرية فاستأنف الأمسية بقصيدة من قصائده الأولى - بحسب قوله - وهي قصيدة ''صاحبة الكلب'' ومن أجمل ما فيها وصف لتمنع الأنثى عندما قال ''والدلع ثلثينه سب'' وهي تتحدث عن قصة مطاردته لأنثى مع كلبها واختفائها بالظلام في ''المنامة'' وعتاب صديقه له في النهاية بأن من كان يطاردها كانت أمه· أمسية الشاعر عبدالرحمن رفيع كانت تحمل الطرافات والسخرية اللاذعة والنقد الاجتماعي البناء بما عرف عنه طوال كتابته للشعر بنمطيه العمودي والشعبي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©