الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الإقبال على شبكة «جوجل بلس» للتواصل الاجتماعي

تراجع الإقبال على شبكة «جوجل بلس» للتواصل الاجتماعي
25 مارس 2012
يقول لاري بيج الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إن موقع “جوجل بلس” أصبح منافساً قوياً في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اشترك فيه 90 مليون مستخدم منذ إطلاقه في شهر يونيو الماضي. غير أن هذا الرقم يخفي حقيقة ما يجري في موقع “جوجل +” إذ يعتبر “جوجل +” موقعاً ضئيلاً بالمقارنة مع منافسه موقع شركة فيسبوك التي تعد الآن لطرح اكتتاب أولي تاريخي. وتظهر بيانات جديدة من كومسكور انك أن مستخدمي “جوجل +” يسجلون اشتراكهم، ولكن بعد ذلك يكادون ألا يفعلوا به شيئاً. قضى الزوَّار المستخدمون لأجهزة كمبيوتر شخصية حوالي ثلاث دقائق في المتوسط في الشهر على جوجل فيما بين شهري سبتمبر ويناير، بينما قضوا ست إلى سبع ساعات على فيسبوك كل شهر خلال الفترة ذاتها، بحسب كومسكور التي لم يكن لديها بيانات عن استخدام المحمول. ترجع قلة التعامل إلى أن شركة جوجل لم تستطع تمييز موقع “جوجل +” عن فيسبوك. فحين أطلق “جوجل +” العام الماضي وسط كثير من الدعاية الطنّانة اعتبرته جوجل (عملاقة الإنترنت) منافساً لفيسبوك في مقدور مستخدميه تبادل الملاحظات والمواضيع والصور والفيديو مع مجموعات محددة من الأصدقاء والمعارف. ورغم أن لموقع “جوجل +” بعض الخصائص المميزة. بما يشمل: خاصية هانجاوت “Hangouts” التي تتيح لعشرة من الأشخاص أن يعقدوا مؤتمر فيديو باستخدام كاميرات شبكة - إلا أن محللين وبعض المستهلكين يقولون إن هذه الميزة ليست كافية لاجتذاب أعضاء فيسبوك وإقناعهم بإنشاء شبكة معارف من الصفر على “جوجل +”. وقال برايان سوليس المحلل في شركة التيميتر لاستشارات الوسائط الاجتماعية إنه لا يوجد حالياً من يريد شبكة تواصل اجتماعي أخرى. فبالنسبة لمن يستخدم فيسبوك أصلاً، لم تستطع جوجل توضيح فائدة “جوجل +”. يقلل تنفيذيو جوجل من أهمية المقارنة المباشرة مع فيسبوك التي لديها 845 مليون مستخدم نشط شهرياً. وطالما قال هؤلاء التنفيذيون إنهم يراهنون رهاناً طويل الأجل على المبادرة وإن الشركة لا تزال عليها أن تنشئ بعض الأدوات الناجحة التي حققتها فيسبوك بما فيها تشجيع تطوير التطبيقات. وقال برادلي هورو ويتز نائب رئيس جوجل لإدارة المنتجات إن “جوجل +” مصمم ليكون أكثر من موقع مقصود ونتيجة لذلك فإنه على حد قوله من الصعوبة بمكان لأي طرف ثالث أن يقيمه. وأضاف أن “جوجل +” يعتبر مساعداً لخدمات جوجل - مثل جي ميل “Gmail” ويوتيوب “Youtube” - من خلال إضافة طبقة من شبكة التواصل الاجتماعي الشخصي عليها. فعلى سبيل المثال في مقدور أعضاء “جوجل+” الذين يبحثون على موقع جوجل. كوم أن يحصلوا الآن على نتائج شخصية تشمل محتويات من “جوجل +” أو يكتشفوا ما إن كان سبق لأي من معارفهم على “جوجل +” أن طلب صفحات الشبكة. وقالت متحدثة باسم جوجل إن بيانات كومسكور أقل كثيراً من بيانات جوجل الداخلية. غير أن بعض أهم شركاء “جوجل +” لا يعجبهم نقص نشاط المستخدم به، ففي أغسطس الماضي مثلاً بدأت شركة الألعاب الاجتماعية زينجا عرض لعبتي سيتي فيل وزينجا بوكر على أشخاص يستخدمون “جوجل +”. يذكر أن لدى زينجا الآن 46,8 مليون مستخدم نشط شهرياً للعبة سيتي فيل على فيسبوك و33,2 مليون مستخدم نشط للعبة زينجا بوكر، حسب ابداتا. كوم. غير أن زيادة عدد مستخدمي ألعابها على “جوجل +” كانت بطيئة حسب زينجا. وقال جون شابرت مدير عمليات زينجا: “حتى الآن يعتبر “جوجل +” منصة جيدة ولكنه بطيء من حيث زيادة عدد المستخدمين حالياً”. لم تسع جوجل بعد إلى المعلنين لينشروا إعلاناتهم على “جوجل +”، غير أن بعض المسوقين الذين يختبرون الموقع يقولون إن رسائل أسمائهم التجارية لم تؤثر التأثير المنشود في المستهلكين على النحو الذي كانوا يتوقعونه. وقالت شركة إنتل إن 360 ألف مشترك في “جوجل +” سجلوا ليتلقوا مستجدات المعلومات منذ أن خصصت لها مكاناً على الموقع. غير أن ايكا ترينا وولتر التي تدير صفحات انتل على مواقع الإعلام الاجتماعية، قالت إن النشاط في حساب الشركة على موقع “جوجل +” ليس بالزخم الذي كانت الشركة تأمله. ورغم أن إنتل تتلقى عشرات من التجاوبات على صفحاتها في “جوجل +” ورغم عزم الشركة على تعزيز وجودها على الموقع إلا أن وولتر قالت إن للشركة تسعة ملايين “مشجع” على فيسبوك وإنها تتلقى آلاف الإجابات كلما نشرت شيئاً عليه. وقال ديفيد كوهين نائب رئيس انتربابليك جروب التي تقدم استشارات التسويق: “ليس لـ “جوجل +” نفس درجة النشاط والانتشار والتأثير التي يتميز بها فيسبوك أو تويتر أو حتى بينترست في الوقت الحالي. ودون المشاركة الفعالة لن يكون له نفس قدرة الجاذبية للمعلنين”. ولا تزال جوجل تتطلع إلى الكثير، فهي تنفق بكثافة على إعلانات الصحف لترويج “جوجل +”. ويتمثل هدف الشركة المالي الرئيسي من “جوجل +” في حصولها على بيانات المستخدمين الشخصية لتوجه لهم إعلانات عبر كل مواقع جوجل. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©