الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

القسطلاني.. صاحب أهم شروح «صحيح البخاري»

19 ابريل 2018 21:49
أحمد مراد (القاهرة) الفقيه والمقرئ وعالم الحديث المصري الشهير، اعتبره المؤرخون «شيخ أئمة» عصره، حيث أقبل على مجلسه المئات والآلاف من طلاب العلم الدارسين والباحثين في مختلف علوم الدين من قرآن وحديث وفقه وأصول ولغة. هو الإمام الجليل، شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك القسطلاني، ولد بمصر في الثاني عشر من شهر ذي القعدة سنة 851 هجرية، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ودرس القراءات السبع للقرآن الكريم، وحفظ الشاطبية، والوردية في القراءات، وبعدها اتجه إلى دراسة علوم الحديث، حيث قرأ كتاب «صحيح البخاري» في خمسة مجالس على أيدي الكثير من العلماء في مقدمتهم أبو العباس الشاوي، وشمس الدين السخاوي. ورحل القسطلاني إلى مكة المكرمة سنة 584 هجرية، ومكث فيها فترة للدراسة والتعلم، حيث درس على أيدي جماعة من علماء الحرم، وعاد إلى القاهرة، وجلس للتدريس، وظل لفترة طويلة يدرس في الجامع العمري بالقاهرة، وتردد عليه طلبة العلم والباحثون في علوم الحديث والفقه، وبعدها قرر أن يعتزل الناس من أجل التفرغ للتأليف. عزم القسطلاني على التأليف في مختلف فروع العلم الشرعي وفي مقدمتها علم الحديث، وخلال عدة سنوات وضع العشرات من المؤلفات والمصنفات التي أثرت المكتبة الإسلامية، واستفاد منها الآلاف من طلاب العلم في عصره والعصور اللاحقة. ويأتي كتاب «إرشاد الساري على صحيح البخاري» على رأس قائمة أهم المؤلفات والمصنفات التي وضعها الإمام القسطلاني، وقد أنهى كتابته سنة 916 هجرية، وشمل على مقدمة في علوم الحديث ومصطلحه، ثم ترجمة للإمام البخاري، وهو في عشر مجلدات، ويعد من أحسن شروح «صحيح البخاري»، وأجمعها وأكثرها اختصارا، وبعض المحدثين يقدمه على كل ما عرف من شروحٍ للصحيح بما فيها «فتح الباري» للحافظ ابن حجر العسقلاني. ومن المؤلفات الأخرى التي وضعها القسطلاني «منهاج الابتهاج لشرح الجامع الصحيح لمسلم بن الحجاج» في ثمانية مجلدات، و«المواهب اللدنية بالمِنح المحمدية»، والذي تناول فيه السيرة والشمائل النبوية بأسلوب متميز، وتبويب واضح، وقد اعتنى به العلماء والباحثون عناية فائقة، ونسجوا على منواله وتأثروا بمنهجه، وفرغ من تأليفه سنة 899 هجرية. كما وضع القسطلاني مؤلفات مهمة أخرى، مثل «لطائف الإشارات في علم القراءات»، و«فتح الداني في شرح حرز الأماني»، و«الإسعاد في تلخيص الإرشاد»، و«تحفة السامع والقاري بختم صحيح البخاري»، و«العقود السنية في شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد»، و«فتح المواهبي في مناقب الشاطبي»، و«مدارك المرام في مسالك الصيام»، و«مراصد الصلات في مقاصد الصلاة». توفي القسطلاني في الثامن من شهر المحرم سنة 923 هجرية، ودفن في القاهرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©