25 مارس 2012
يوسف البستنجي (أبوظبي) – حقق مصرف الهلال أرباحاً صافية بلغت 228 مليون درهم بنهاية 2011، على أن تنمو بنحو 40 إلى 50% خلال العام الحالي، بحسب محمد برو الرئيس التنفيذي للمصرف.
وقال برو إن المصرف غير المدرج في أسواق المال المحلية سيواصل النمو خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن موجودات المصرف ازدادت بنحو مليار درهم لترتفع إلى 29 مليار درهم خلال الفترة المنقضية من العام 2012.
ولفت في حديث للصحفيين على هامش افتتاح مهرجان السيارات الرابع للمصرف بأبوظبي نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن محفظة الودائع نمت خلال العام الحالي بنحو 8% لترتفع إلى 21 مليار درهم.
وقال إن نسبة القروض والتسهيلات إلى المصادر المالية المستقرة للمصرف تبلغ نحو 90%.
وبين أن المصرف سيفتتح 4 فروع جديد خلال العام الحالي، أحدها سيفتتح الشهر المقبل في شارع الخليج العربي في أبوظبي.
وكان المصرف افتتح قبل أسابيع فرعاً جديداً في دبي.
ويملك المصرف حتى الآن 21 فرعاً موزعة على جميع إمارات الدولة.
وأكد برو أن المعايير التي وضعها المصرف المركزي لاسيما في قطاع الخدمات المصرفية المقدمة لعملاء البنوك الأفراد، تعتبر مهمة جداً في خلق بيئة صحية للعمل المصرفي، حيث أسهمت هذه المعايير في خفض قيمة المخصصات التي تجنبها البنوك لمواجهة الديون المشكوك في تحصيلها.
وقال : إن السوق أصبحت أقل مخاطر وأكثر صحية، وأثار نظام القروض الجديد الإيجابية ستظهر بشكل أفضل على المدى البعيد بالنسبة للبنوك وكذلك بالنسبة للمقترضين من العملاء الأفراد.
وأكد أن مصرف الهلال مستعد للتعاون مع صندوق مواجهة الديون المتعثرة للمواطنين من ذوي الدخل المحدود، في أي من الحالات المطلوبة، لكنه أوضح أن مصرف الهلال لايزال مصرفاً جديداً نسبياً، وحجم انكشافه على هذه الشريحة من المقترضين، تكاد لا تذكر، أو هي غير موجودة.
ولكن في حال وجود حالات ضمن هذه الشريحة التي يعمل الصندوق على معالجة وضعها، فإن مصرف الهلال يرحب بالتعاون مع الصندوق في هذا المجال.
إلى ذلك، أوضح برو أن مصرف الهلال يتجه لطرح صكوك بالأسواق العالمية خلال الربع الأخير من العام بقية 1,836 مليار درهم (500 مليون دولار)، وذلك لأجل 5 سنوات.
وقال “يأتي ذلك ضمن برنامج الصكوك الذي اعتمده المصرف والبالغة قيمته الإجمالية 2 مليار دولار”.
وأوضح أن مصرف الهلال قام بإطلاق أول صندوق عالمي للصكوك خاص به وهو “صندوق الهلال العالمي للصكوك” ويهدف إلى توفير دخل منتظم، إضافة إلى تحقيق بعض الزيادة في قيمة رأس المال من خلال الاستثمار في الأوراق المالية العالمية المتنوعة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي تصدرها الصناديق السيادية وشبه السيادية والشركات.
وأوضح أن الصندوق من النمط المفتوح، حيث بدأت فترة الاكتتاب الأولي في 19 فبراير الجاري وتستمر لمدة شهر.
وسيتمكن المستثمرون من الاشتراك في هذا الصندوق بحد أدنى يبلغ 10 آلاف دولار.
ويعتبر صندوق الصكوك العالمي ثاني استثمار لمصرف الهلال في مجال صناديق الاستثمار، حيث أطلق المصرف خلال العام 2010 صندوق الهلال للأسهم الخليجية، إضافة إلى استثماره حالياً في تداول أسهم الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وقال برو “يتوقع أن يحظى صندوق الصكوك العالمي بإقبال كبير نظراً للسجل الحافل الذي يتميز به فريق الإدارة والاستشارات في مصرف الهلال والتقلبات السائدة في أسواق المال العالمية، إضافة إلى تزايد الإقبال على الاستثمار في الصكوك، حيث تبدو التوقعات إيجابية في سوق الصكوك في ظل حالة من عدم اليقين للاقتصاد الكلي العالمي”.
عدد اليوم
