افتتح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض معرض الخليج لسياحة الأعمال.
وقام معاليه بجولة تفقدية في أجنحة المعرض بحضور عدد من مسؤولي الهيئة.
وقالت لويس هول مديرة المعرض إن قطاع سياحة الأعمال والاجتماعات يمر حالياً بفترة انتعاش ونشاط ملحوظين، ما يبشر بنمو القطاع مستقبلاً، تماشياً مع الانتعاش الاقتصادي في المنطقة، مع توقعات بأن يكون هذا العام عاماً ناجحاً للقطاع.
وأضافت أن هذا التفاؤل انعكس بصورة واضحة على نمو عدد المشاركين والعارضين في معرض الخليج لسياحة الأعمال والحوافز والفعاليات في دورته لهذا العام.
وارتفعت المساحة المخصصة للعرض بنسبة 8?، فيما يشارك 300 عارض من 35 دولة، بما فيهم 70 عارضاً يشاركون للمرة الأولى.
وأوضحت هول أنه تماشياً مع أهمية ودور التكنولوجيا في تنظيم الاجتماعات، ازداد محتوى البرنامج التعليمي خلال فعاليات معرض الخليج لسياحة الأعمال، بحيث يشمل ندوات تعريفية لتسليط الضوء على أهمية الابتكارات التقنية الحديثة في قطاع الاجتماعات والفعاليات وكذلك التواصل مع المشاركين فيها بشكل منتظم، دعماً للأهداف المرجوة.
من جهة ثانية، كشفت دراسة أعدتها ريد، الجهة المنظمة للمعرض، بالتعاون مع شركتي “ميت مي”، و”ذي رايت سوليوشن”، أن 68,5% من المشترين في الشرق الأوسط، يتوقعون ارتفاع أعمال قطاع الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات بشكل لافت خلال الـ12 شهراً المقبلة، مقارنة بـ 58,3% منهم في 2012، ممن أبدوا تفاؤلاً بزيادة أعمال القطاع عن 2011.
وأبدى 80? من عينة شملت 210 مزودين ومشترين لخدمات ومنتجات قطاع سياحة الأعمال والحوافز، 100 منهم من المنطقة، تفاؤلهم وثقتهم حيال نمو القطاع خلال السنوات المقبلة، مشيرين إلى أن حجم أعمال قطاع المؤتمرات والفعاليات في دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستشهد نمواً غير مسبوق خلال الأشهر الـ12 شهراً المقبلة وفقاً لنتائج دراسة أعدتها شركة ريد ترافل اكسيبيشز لتنظيم المعارض.
وأطلقت ريد نتائج الدراسة في اليوم الأول للمعرض الذي يستمر حتى يوم الأربعاء المقبل.
وذكرت الدراسة أن 59,4% من المشترين في الشرق الأوسط يتوقعون زيادة ميزانية الإنفاق خلال الأشهر الـ12 المقبلة مقارنة بـ50,9? من المشترين العام الماضي، وهو معدل جيد مقارنة بما يسود في الكثير من الأسواق العالمية من تحفظ على مسألة زيادة الإنفاق في هذا المجال.
وقال 47? من المشترين ممن شملتهم الدراسة إن الابتكارات التقنية الحديثة إلى جانب استخدام وسائط الإعلام الاجتماعي، تلعب حالياً دوراً كبيراً ومؤثراً في نمو قطاع الاجتماعات والفعاليات، نظراً لسهولة استخدامها وتوظيفها في التواصل مع المشاركين بالفعاليات من مختلف مناطق العالم قبل وبعد انعقادها. وكشفت الدراسة أن الإمارات وقطر تصدرتا قائمة الوجهات الأفضل في مجال سياحة الأعمال والفعاليات في الشرق الأوسط خلال الأشهر الـ12 الماضية، بحسب آراء المشترين المشاركين، في حين تأتي الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر في المرتبة التالية.
وقالت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إن فعاليات الأعمال والحوافز أسهمت بنحو 2,4 مليار درهم في اقتصاد إمارة أبوظبي.
وتوقعت الهيئة أن يرتفع الرقم إلى 2,6 مليار درهم بنهاية 2013، مشيرة إلى أن قطاع سياحة الأعمال والحوافز سينمو بنسبة 7? سنوياً حتى 2020.
وأبدى الكثير من المشترين في قطاع سياحة الأعمال والحوافز الذين شاركوا في الدراسة اهتماماً كبيراً بضرورة توفير مرافق جيدة لإقامة الفعاليات والمؤتمرات في المنطقة بأسعار ذات مردود جيد لقيمتها، إلى جانب استقرار الأوضاع السياسية في بعض المناطق كعامل على ازدهار القطاع، وفقاً للدراسة.
عدد اليوم
