أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات تعطي أولوية قصوى للتنمية البشرية بمفهومها الشامل وتضع القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الاهتمام بالإنسان ورفع مستوى حياته في قمة أجندة اهتمامها ولذلك فإنها توجه كل الاهتمام والموارد والخطط والاستراتيجيات نحو تحقيق هذا الهدف.
وتحت عنوان إنجاز متقدم في التنمية البشرية قالت إن تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الذي أصدره “ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “ وتم إطلاقه الأحد الماضي في مقر “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “ .. جاء ليؤكد السجل المتميز والمشرف لدولة الإمارات في هذا المجال حيث صنفها التقرير ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية “ المرتفعة جدا “ وهي الفئة التي لا يتجاوز عدد دولها 47 دولة وحصلت على المرتبة الثلاثين على المستوى العالمي وفق مؤشرات التنمية البشرية متقدمة مرتبتين على موقعها في عام 2010 وفي المرتبة الأولى على المستوى العربي.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن هذا الموقع الرائد عربيا لدولة الإمارات يشير إلى أنها تتقدم باستمرار في مجال التنمية البشرية ولا تقنع بما حققته على الرغم من أهميته وضخامته، مشيرة إلى أن الإطلاع على التطور الكبير والمتسارع الذي لحق بترتيبها على “ مؤشر التنمية البشرية “ خلال السنوات الماضية يكشف عن هذا الأمر بوضوح حيث يتطور موقعها ويتقدم ترتيبها باستمرار على هذا المؤشر.
وأوضحت أن أهم ما يميز الرؤية التنموية لقيادتنا الرشيدة ويضمن لدولة الإمارات موقعا متقدما ضمن مؤشرات التنمية على المستويين الإقليمي والعالمي ثلاثة أمور: أولها .. هو الشمول حيث تحرص القيادة الحكيمة على أن تكون التنمية شاملة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وغيرها بما يحقق سعادة الإنسان ويرفع مستوى معيشته ومن ثم يوفر له البيئة المناسبة للإبداع والعمل بما يجعله عنصراً أساسياً من عناصر إنجاز الخطط التنموية الوطنية وإنجاحها على المستويات كافة.
وبينت أن الأمر الثاني هو التطور المستمر وفي هذا السياق جاء إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2005 الانتقال من “مرحلة التأسيس” إلى “ مرحلة التمكين “ بما تعنيه من توفير الظروف التي من شأنها أن تساعد على تعزيز مشاركة المواطن في الشأن العام وفي إطار هذه المرحلة جاءت الخطوات المهمّة التي تم اتخاذها على طريق التطوير السياسي التي كان آخرها الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شهر سبتمبر الماضي.
وقالت “ أخبار الساعة “ في ختام مقالها الافتتاحي إن الأمر الثالث هو الإيمان المطلق بأن الإنسان هو أغلى الموارد التي تمتلكها الدولة ومن ثم فإن الاستثمار فيه هو استثمار في حاضر الوطن ومستقبله وفي هذا السياق يأتي اهتمام الدولة الكبير بتوفير أرقى خدمات التعليم والإسكان والصحة وغيرها للمواطنين كما تأتي قرارات قيادتنا الرشيدة المتتالية التي تصب كلها في مسار واحد هو وضع المواطن الإماراتي على قمة الأولويات التنموية في المجالات كافة.
عدد اليوم
