تأخر ميليفوي نوفاكوفيتش في الدخول إلى ساحة كرة القدم في سلوفينيا فانتظر حتى عمر العشرين كي يستهل مسيرته مع نادي أولمبيا ليوبليانا. لكن المهاجم الفارع الطول (92ر1 متر) فرض نفسه منذ ذلك الوقت، ولم يحرق المراحل، فأصبح المهاجم الاساسي مع منتخب بلاده حاليا وهداف ناديه كولن الألماني.
انضم نوفاكوفيتش إلى فريق فويتسبرج النمسوي الهاوي 2002 بعد ثلاثة أعوام على بداياته، فسجل له هدفين في 6 مباريات. 2003 انتقل إلى ماترسبورج، فأمضى معه موسماً واحداً قبل التوجه إلى غريمه لينز مسجلا ثمانية أهداف في كل موسم.
حزم نوفاكوفيتش أمتعته وانضم إلى ليتكس لوفيتش البلغاري، واختبر معه تجربة كأس الاتحاد الاوروبي كما انه أحرز لقب هداف الدوري البلغاري وقاد فريقه إلى المركز الثالث. سمح له هذا الموسم المثمر بالانتقال إلى كولن الألماني 2006 مقابل 5ر1 مليون يورو، حيث تألق مجدداً وأحرز لقب هداف دوري الدرجة الثانية عام 2008 ليحمل بعدها شارة القائد في الفريق.
في نوفمبر 2009 توترت الأمور بينه وبين المدرب الكرواتي زفونيمير سولدو بعد اصراره على البقاء مع زملائه في المنتخب احتفالا بالتأهل إلى كأس العالم، فخسر شارة القائد التي راحت لاحقا لمصلحة المدافع اللبناني يوسف محمد.
ولم يتنازل ميليفوي ويقدم اعتذاره لمدربه، مما دفع الاخير للقول: “أعطيته فرصة الاعتذار أمامي وأمام اللاعبين عما حصل، لكنه لم يقبل بها”. صحيح أن نوفاكوفيتش ليس مهاجما من الطراز العالمي، على غرار الإنجليزي واين روني، الاسباني فرناندو توريس أو الكاميروني صامويل ايتو, لكنه قادر على ترجمة الفرص التي تسنح له داخل منطقة الجزاء، وسيبحث عنه زملاؤه لايصال الكرات له خلال المونديال المقبل.
يعتبر نوفاكوفيتش أن “الأجواء جيدة داخل المنتخب لأن اللاعبين يحبون بعضهم، والجيل الشاب في الفريق يعرف بعضه جيداً نظراً لصعودهم سويا من منتخبات الفئات العمرية”. سجل نوفاكوفيتش خمسة أهداف في التصفيات وكان عنصراً رئيساً في قيادة بلاده إلى النهائيات الثانية في تاريخها بعد 2002، وهو سيعتمد على نشاط زملائه في خط الوسط، وأبرزهم روبرت كورين، فالتر بيرسا، زلاتكو ديديتش ونيتش بيتشنيك صاحب الهدف الحاسم في مرمى روسيا خلال الملحق الاوروبي.
يقول نوفاكوفيتش (30 عاما): “لدولة صغيرة بحجمنا، من الرائع أن نبلغ نهائيات كأس العالم. لم يكن أحد يرشحنا قبل التصفيات لكن الان كل البلاد فخورة بنجاحنا، نريد اظهار انه يمكننا مقارعة افضل المنتخبات”.
يفصح نوفاكوفيتش أن نواة المنتخب تتألف منه ومن الحارس سمير هاندانوفيتش ومن قائد الفريق روبرت كورين، ورغم أنه يبلغ الثلاثين فقط إلا أنه يعتبر من اللاعبين المخضرمين في تشكيلة المجدرب ماتياس كيك القادرين على توجيه اللاعبين الشبان في الفريق.
عدد اليوم
