عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات أمس خدمة الاختيار المسبق للمشغل في مجال المكالمات الصوتية للهاتف الثابت المقدمة من كل من شركتي “اتصالات” و”دو”.
وقال محمد الغانم المدير العام للهيئة لـ”الاتحاد” إنه “بوسع مشتركي الهواتف الثابتة استخدام الخدمة بدءاً من اليوم (أمس) لإجراء المكالمات الصوتية فقط”، حيث ستشمل الخدمة في وقت لاحق استخدام الانترنت، عند إطلاق خدمة فتح الشبكات بين المشغلين.
ويبلغ عدد مشتركي الهاتف الثابت في الدولة 1,82 مليون مشترك بنهاية العام الماضي، وهناك 31 خطاً لكل 100 نسمة من السكان، بحسب الهيئة.
وقال الغانم “يمكن للمشتركين في المنازل والشركات اختيار شركة الاتصالات التي يرغبون في التعامل معها في إجراء مكالماتهم المحلية والدولية مباشرة، دون الاتصال بأرقام مسبقة كما كان في السابق”.
وكان يتعين على مشتركي الهاتف الثابت لدى “اتصالات” الذين كانوا يرغبون في إجراء مكالمات دولية عن طريق شركة “دو” الاتصال مسبقا بالرقم 08888 ثم طلب الرقم المراد الاتصال به.
وأضاف أنه “مع اطلاق خدمة اختيار المشغل، من حق المشترك الاتصال مباشرة بالرقم المراد الاتصال به، من دون طلب الرقم 08888، شريطة أن يطلب من المشغل الذي اختاره برمجة هاتفه لاستخدام مكالماته”.
وأوضح أنه لا يشترط للمستخدم تحويل جميع خدمات الصوت لمشغل آخر، بل يمكن للمستخدم تحويل المكالمات المحلية فقط أو الدولية فقط أو النوعين معاً للمشغل الآخر، على أن يتم التحاسب للمستخدم، وفقاً لتسعيرة الخدمة التي وضعها المشغل الذي يتم الانتقال إليه. وكانت “اتصالات” و”دو” أطلقتا خلال الربع الثالث من عام 2011 الاستخدام التجريبي للخدمة، بهدف الوقوف على جوانب من ضمنها أنظمة التعامل مع المستخدمين، والأنظمة المشتركة بين المشغلين، وعملية الطلب وتزويد الخدمة، والقدرات التقنية.
وأكد الغانم في بيان صحفي أمس أن الإطلاق التجاري للخدمة يعد إنجازا للمرخّص لهم، وينطوي على فوائد كبيرة لقطاع الاتصالات في الدولة، حيث بإمكان المستخدمين الآن اختيار مزود الخدمة الذي يتعاملون معه، بغض النظر عن مزود الخدمة الأساسي الذي يتم الولوج إلى الشبكة من خلاله.
وقالت هيئة تنظيم الاتصالات إن ميزة الاختيار المسبق للمشغل تستند إلى تقنيات النفاذ إلى الشبكات التي تسمح بتمرير تدفق المكالمات من خطوط المستخدمين إلى شبكة المزود المختار، نتيجة لعملية الاختيار الآلي للمزود التي تتم بواسطة المقاسم الخاصة بشبكة المزود الأساسي للخط.
وأوضحت أن المستخدمين من أفراد وشركات لدى شبكة “اتصالات” على سبيل المثال أصبحوا قادرين على النفاذ إلى الخدمات المقدمة من شبكة “دو”، وبالمثل سيتمكن المشتركون في شركة “دو” من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها “اتصالات”.
وقال الغانم إن انجاز الخدمة الجديدة تطلب بذل جهود حثيثة من قبل المرخص لهم، مضيفاً أن الهيئة وكونها الجهة الناظمة لقطاع الاتصالات، وانطلاقا من دورها في حماية قطاع الاتصالات والمعلومات في الدولة تشجع على المنافسة السليمة بين مزودي الخدمة.
وردا على سؤال لـ”الاتحاد” حول موعد اطلاق خدمة تبادل أرقام الهواتف المتحركة بين المشغلين، قال الغانم إن الخدمة لا تزال في مرحلة التجارب، ويتم تطبيقها على أشخاص معينين، وفي حال تم التأكد من نجاحها سيتم إطلاقها تجارياً في الأسواق.
ورفض الغانم تحديد موعد لإطلاق الخدمة، مضيفا “التجارب الفنية تأخذ وقتاً، ولذلك من الصعب تحديد موعد للإطلاق”.
وقال الغانم إن هيئة تنظيم الاتصالات أجرت دراسة أوضحت أن المرحلة الحالية لا تستدعي السماح لمشغل ثالث للهاتف المتحرك بالعمل في أسواق الدولة. وأضاف “الحديث عن مشغل ثالث سابق لأوانه سواء تعلق الأمر بالتزاماتنا بالتحرير الكامل لقطاع الاتصالات في الإمارات عام 2015 أو خلاف ذلك”.
ومن جانبه، قال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لـ “دو” إن إطلاق خدمة الاختيار المسبق للمشغل، يعكس حرص هيئة تنظيم الاتصالات على منح سكان الإمارات، الحرية في اختيار خدمة الاتصال التي تناسبهم.
وأضاف في بيان صحفي للهيئة أن الخدمة الجديدة، تنسجم مع سعينا لجعل خدماتنا التي تمنح العُملاء قيمة أفضل متاحة في كافة أنحاء الإمارات”.
عدد اليوم
