لم يستطع اللاعب المغربي حسن طير المحترف في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإمارات السير على خطى المصري حسام غالي المحترف في السعودية، واكتشف أن هناك حلقة ناقصة، مما أدى به إلى اتخاذ خطوات مشابهة، لكن ليست مماثلة فيما يخص مساعيه الرامية إلى إدراك البراءة من مخالفة تعاطي المنشطات التي تم إيقافه بسببها عامين ليلحق بغالي الذي سبقه إلى إثبات براءته.
وربما يكون العامل المشترك الوحيد بين غالي وطير هو حسام عابد وكلاهما معاً، والذي أكد أن الاستئناف الذي تقدم به حسن طير لدى المحكمة الدولية وصل إلى محطته الأخيرة، ومن المنتظر صدور القرارات النهائية خلال الأيام القليلة القادمة، وتشير كل الدلائل إلى حصول طير على البراءة طبقاً لما تقدم به إلى المحكمة من مستندات ودلائل قاطعة.
وقال إن الفارق الوحيد بين غالي وطير أن الأول كان منتبهاً، حين تم الكشف عن نتيجة فحص العينة الأولى، وطلب الحصول على جزء من العينة الثانية قبل فحصها، وتوجه بها طبقاً لخطوات قانونية سليمة إلى معمل دولي معتمد في ألمانيا، يعد من أكبر وأفضل معامل فحص المنشطات في العالم، وهو الذي أثبت براءته، وخطأ النتائج التي كان معمل ماليزيا قد أعلنها بعد فحص العينة الأولى!
وقال إن حسن طير للأسف الشديد لم يكن معه طبيب، كما حدث مع حسام غالي لحظة الإعلان عن نتيجة فحص العينة الأولى في نفس المعمل الماليزي المشكوك في دقة نتائجه، وبالتالي لم يطلب جزءاً من العينة الثانية التي فحصها نفس المعمل، وأكد نفس النتائج، لكن اللاعب ذهب إلى تونس، بعد ذلك مباشرة، وأجرى تحليلاً في معملها الدولي، وهو من المعامل المعتمدة أيضاً، وجاء التحليل سلبياً يؤكد براءة اللاعب من تعاطي المنشطات، لكن مثل هذا التحليل لا يعتد به، كونه لم يتم على العينة الأساسية التي تم سحبها من اللاعب أثناء المباراة، وكانت فائدته الوحيدة أنه أعطى حسن طير الثقة، والدافع ليواصل المشوار، خاصة بعد أن ذهب بنتيجة التحليل إلى اللجنة الوطنية الإماراتية لمكافحة المنشطات فرفضته، وقالت لا يعنينا تحليل آخر غير الذي تم على العينة الأساسية، حتى ولو كان قد أجري بعد فترة وجيزة أسبوعاً أو أسبوعين.
وأضاف حسام عابد أن المصادر الطبية ذات الخبرة والمحامي السويسري الذي انضم إلى المحامي المغربي للدفاع عن غالي أشاروا إلى طريقة أخرى يمكنها الكشف قطعياً، عما إذا كان اللاعب بريئاً أم تعاطى المنشطات وتقبلها المحكمة الدولية وهي عبارة عن نوع من التحاليل يمكن بواسطته الكشف، عما إذا كان اللاعب قد تناول مواد منشطة من عدمه طوال حياته، حتى ولو كانت أدوية عادية نتيجة أمراض عارضة، وبالفعل تم إجراء التحليل بصورة قانونية بعد استئذان المحكمة الدولية في معمل فرنسي متخصص في هذا المجال، وجاءت النتيجة سلبية في صالح طير، وتم ضمها إلى ملف الدفاع الذي اكتمل في مقابل ملف الإدانة، وصارت الخطوة التالية هي إصدار القرار النهائي، وكانت آمالنا تنحصر في التخفيف واختصار مدة العقوبة، لكننا اليوم يمكن أن نتحدث بثقة عن البراءة.
وقال إن هناك العديد من الأندية التي تتابع الحالة، وقد عرض البعض على حسن طير عروض للانتقال إليها لكنه رفض، مشيراً إلى أنه حتى الآن ما زال على ذمة نادي الإمارات وقد عاد اللاعب منذ فترة وجيزة من فرنسا بعد أن انتهى من كل الإجراءات الخاصة بالقضية وتدرب في نادي الرجاء وبعض الأندية الأخرى بالمغرب بهدف استرداد اللياقة البدنية والتجهيز للموسم الجديد.
عدد اليوم
