الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» و «الديوك» في صراع «الزعامة» الليلة

«الماتادور» و «الديوك» في صراع «الزعامة» الليلة
25 مارس 2013 22:30
نيقوسيا (أ ف ب) - تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب “استاد دو فرانس” في ضواحي سان دوني حيث القمة الحاسمة بين فرنسا وضيفتها إسبانيا بطلة العالم وأوروبا ضمن منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2014 في البرازيل. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين خاصة الإسباني المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي كان يتقاسمها مع الفرنسيين قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفته فنلندا 1-1 الجمعة الماضي ليتراجع إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف رجال المدرب ديدييه ديشان الذين اكرموا وفادة جوريجا بثلاثية نظيفة. ويدرك رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي أن أي نتيجة غير الفوز قد تحرمهم من التأهل مباشرة إلى المونديال للدفاع عن اللقب الذي انتزعوه للمرة الأولى في تاريخهم وعن جدارة قبل 3 أعوام في جنوب أفريقيا، وسترغمهم على خوض الملحق الأوروبي في نوفمبر، خاصة وان 3 مباريات فقط ستبقى من تصفيات المجموعة. من هنا، سيسعى الإسبان إلى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة ومحو التعادلين المخيبين على أرضهما أمام فنلندا وفرنسا بالذات التي كانت انتزعت منهم تعادلاً ثميناً ذهاباً (1-1) في أكتوبر الماضي. واعترف مهاجم برشلونة وأفضل هداف في تاريخ إسبانيا (53 هدفا) دافيد فيا بخيبة الأمل بعد التعادل مع فنلندا، وقال: “النتيجة كانت مخيبة”، مضيفا: “فشلنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا بعد هدف سيرخيو راموس ودفعنا الثمن في النهاية”. أما المهاجم الفارو نيجريدو، فقال: “مباراة اليوم ستكون بمثابة نهائي بالنسبة إلى المنتخبين”، مضيفاً: “لدينا الإمكانات للفوز على أي ملعب في العالم”. وتابع: “المباراة ستكون مختلفة عن مبارياتنا السابقة في التصفيات، ستكون مفتوحة اكثر أمام منتخب سيسعى بدوره إلى البحث عن فرص للتسجيل وبالتالي سيترك لنا مساحات”. وأردف قائلاً: “سنحاول أيضا الاستفادة من لعبنا أمام منتخب يملك لاعبين جيدين يطمحون إلى لعب كرة القدم”. واعتاد المنتخب الإسباني على الانتفاضة بعد الكبوات والدليل خسارته المباراة الافتتاحية في مونديال 2010 أمام سويسرا صفر-1 فحقق 6 انتصارات متتالية وأحرز اللقب العالمي على حساب هولندا 1-صفر بعد التمديد، كما انه تعثر في بداية الدفاع عن لقبه بطلاً للقارة العجوز قبل عامين بتعادله مع إيطاليا صفر-صفر، قبل أن ينهي البطولة باللقب الثاني على التوالي والثالث في تاريخه وعلى حساب إيطاليا بالذات برباعية نظيفة. وتعول إسبانيا التي لم تخسر في 24 مباراة متتالية (رقم قياسي)، على عودة لاعبي الوسط تشافي هرنانديز وتشابي ألونسو اللذين غابا عن مباراة فنلندا الجمعة الماضي بسبب الإصابة، بيد أن عودتهما سلاح ذو حدين كونهما لم يخوضا مباريات مع فريقيهما (برشلونة وريال مدريد) منذ فترة وقد يعود ذلك سلبا على أداء المنتخب لناحية لياقتهما البدنية وجاهزيتهما. في المقابل، يغيب المدافع الأيسر لبرشلونة جوردي ألبا بسبب بالإصابة وصانع ألعاب مانشستر سيتي الانجليزي دافيد سيلفا بسبب الإيقاف. من جهته، قال مدرب منتخب “الديوك” بطل العالم عام 1998 ديدييه ديشان انه لن يطلب من لاعبيه اللعب بخطة دفاعية أمام الإسبان، وقال: “لن أعدل خططي لأن الإسبان لن يعدلوا عن محاولة الاستحواذ على الكرة والفوز بالمباراة”، مضيفاً: “سنلعب بالهدف ذاته بغض النظر عن نتائج الجولة الماضية، لا أقبل على نفسي أن أعد اللاعبين للمباراة بالتوجه بالقول اليهم (سندافع”، سندافع)”. وتابع: “إسبانيا ترغم الخصم على الدفاع لكن الحقيقة لا تظهر إلا في نهاية المباراة، وهو ما حصل للإسبان في المباراة الأخيرة، التأهل لم يحسم بعد لأنه لا تزال أمامنا 3 مباريات أخرى بعد لقاء اليوم”. وأوضح ديشان: “لا نعاني من ضغوط إضافية ولا نفرط في التفاؤل، لدينا مباراة أمام إسبانيا التي تبقى الأفضل في العالم على الرغم من سقوطها في فخ التعادل الجمعة الماضي، انهم واثقون من أنفسهم وقوتهم ومؤهلاتهم، ولا اعتقد بأن الشك يراودهم، يجب أن نكون قادرين على مقاومتهم لكننا لن نكتفي بذلك فقط”. ولا تختلف مباراة مونتينيجرو وانجلترا ضمن المجموعة الثامنة عن سابقتها حيث يسعى الإنجليز إلى انتزاع صدارة المجموعة. وتتصدر مونتينيجرو برصيد 13 نقطة مقابل 11 للإنجليز الذين يدخلون مباراة اليوم بمعنويات عالية عقب الفوز الكبير على مضيفتهم سان مارينو بثمانية أهداف نظيفة، والأمر ذاته بالنسبة إلى مونتينيجرو العائدة بفوز ثمين على مضيفتها مولدافيا بهدف وحيد. ويسعى الإنجليز إلى فك عقدة مونتينيجرو التي فشلوا في الفوز عليها في مباراتين حتى الآن وكانتا في تصفيات كأس أوروبا الأخيرة حيث تعادلا صفر-صفر ذهابا في لندن و2-2 في بودجوريتسا. ويعول الانجليز على قوتهم الهجومية الضاربة بقيادة نجم مانشستر يونايتد واين روني ودانيال ستوريدج وجيرماين ديفو والقائد ستيفن جيرارد والمخضرم فرانك لامبارد. لكن مهمة الإنجليز لن تكون سهلة أمام مونتينيجرو بقيادة مهاجم يوفنتوس الإيطالي ميركو فوسينيتش صاحب هدف الفوز على مولدافيا. وفي المجموعة ذاتها، تملك أوكرانيا وبولندا اللتان تتقاسمان المركز الثالث (5 نقاط) مع مباراة أقل، فرصة الاقتراب من ثنائي الصدارة عندما تستضيف الأولى مولدافيا صاحبة المركز الخامس قبل الأخير، والثانية سان مارينو صاحبة المركز الأخير. وتبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انتصاراتها المتتالية ورفعها إلى 6 في 6 مباريات عندما تلاقي رومانيا الثالثة. وتبتعد هولندا بفارق 5 نقاط عن رومانيا والمجر التي تحل ضيفة على تركيا الرابعة (6 نقاط) في مهمة لا تخلو من صعوبة. ويعول المنتخب “البرتقالي” الذي يغيب عن صفوفه صانع ألعابه ولاعب وسط جلطة سراي التركي ويسلي شنايدر بسبب الإصابة، على عاملي الأرض والجمهور لإضافة رومانيا إلى قائمة ضحاياه خصوصا أن نتائج الأخيرة تراجعت في المباراتين الأخيرتين بعد بداية موفقة حققت خلالها 3 انتصارات متتالية حيث منيت بخسارة مذلة على أرضها أمام هولندا بالذات 1-4 قبل أن تسقط في فخ التعادل أمام المجر 2-2 الجمعة الماضي. وفي المجموعة ذاتها، تلعب استونيا الخامسة مع اندورا السادسة الأخيرة. وفي المجموعة الثالثة، لن يجد المنتخب الألماني صعوبة في تجديد فوزه على كازاخستان بعدما سحقها بثلاثية نظيفة الجمعة الماضي في آستانة. ويسعى “المانشافت” إلى استغلال غياب السويد مطاردته المباشرة لتوسيع الفارق بينهما إلى 8 نقاط. وتملك ألمانيا 13 نقطة (من 5 مباريات) مقابل 8 نقاط (من 4 مباريات) للسويد التي أهدرت نقطتين ثمينتين بسقوطها في فخ التعادل السلبي أمام جمهورية إيرلندا التي تستضيف النمسا شريكتها في المركز الثالث (7 نقاط لكل منهما من 4 مباريات). وتعود إيطاليا إلى المنافسة بعدما غابت عن الجولة الأخيرة الجمعة الماضي وذلك عندما تحل ضيفة على مالطا صاحبة المركز الأخير من دون رصيد. ويبدو الطليان في مهمة سهلة لاعتبارات عدة أبرزها عرضهم الرائع أمام البرازيل الخميس الماضي في مباراة دولية ودية عندما حققوا تعادلا مثيرا 2-2 بعدما كانوا متخلفين صفر-2 في الشوط الأول، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز لأنهم كانوا الأفضل أغلب فترات المباراة، بالإضافة إلى الفوارق الكبيرة بينهم وبين جيرانهم المالطيين. وتتصدر إيطاليا المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط من 4 مباريات بفارق نقطة واحدة أمام مطاردتها المباشرة بلغاريا (5 مباريات) التي تنتظرها رحلة صعبة الى كوبنهاغن لمواجهة الدنمارك الثالثة (4 مباريات) برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف أمام تشيكيا (4 مباريات) التي تحل ضيفة على أرمينيا الخامسة قبل الأخيرة برصيد 3 نقاط من 3 مباريات. وفي المجموعة السادسة، تسعى البرتغال إلى وقف نزيف النقاط واستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنها في الجولات الثلاث الأخيرة عندما تحل ضيفة على إذربيجان الخامسة قبل الأخيرة. واستهلت البرتغال مشوارها في التصفيات بفوزين متتاليين على لوكسمبورج 2-1 وأذربيجان بالذات 3-صفر قبل أن تنتكس بالخسارة أمام روسيا صفر-1 والتعادل أمام إيرلندا الشمالية 1-1، فتراجعت إلى المركز الثالث برصيد 8 نقاط بفارق 5 نقاط خلف روسيا المتصدرة والتي لعبت مباراة أقل. وفي المجموعة الأولى، تملك بلجيكا فرصة فض شراكة الصدارة مع كرواتيا عندما تستضيف مقدونيا الخامسة قبل الأخيرة، فيما تحل الثانية ضيفة على ويلز الثالثة. وتتقاسم بلجيكا وكرواتيا الصدارة برصيد 13 نقطة لكل منهما بفارق 7 نقاط أمام ويلز و9 نقاط عن صربيا الرابعة والتي تستضيف إسكتلندا صاحبة المركز الأخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©