مراد المصري (دبي)
خطف الويلزي هال روبسون- كانو، النجومية ليلة أمس الأول، حينما سجل الهدف الثاني بلعبة متميزة تخطى فيها مدافعي بلجيكا بلقطة فنية رائعة مزجت بين مهاراته الفردية، وقدرته على اتخاذ القرار المناسب ومباغتة الحارس كورتوا بتسديدة قوية مهدت الطريق نحو بلوغ بلاده الدور نصف النهائي ل «يورو 2016».
وتبدو هذه المهارات اعتيادية للاعب يقود هجوم منتخب يشارك في البطولة الأوروبية، لكن الغريب أن روبسون- كانو يخوض المنافسات بعقد منتهٍ، بعدما قرر ريدينج الإنجليزي عدم التمديد له، والموافقة على رحيله في «الميركاتو الصيفي»، من دون أن يحدد وجهته المقبلة، في خطوة يبدو أن النادي الإنجليزي سوف يندم عليها، لتفريطه في مهاجم كان يحصل على مقابل مادي جيد، نظير بيعه لفريق آخر، فيما أسهم تألقه في فتح الباب أمامه مجدداً، للحصول على عروض جديدة تناسب إمكاناته المميزة.
ولد روبسون- كانو في إنجلترا، وتحديداً العاصمة لندن، وانضم إلى مدرسة آرسنال، وهو في العاشرة، وانتقل بعدها بخمس سنوات إلى ريدينج، حيث أكمل مسيرته التي تخللها فترتا إعارة، قبل أن يكمل مشواره مع ريدينج حيث خاض 198 مباراة وسجل 24 هدفاً.
ويفضل ريدينج اللعب جناحاً، وأحياناً يتم الدفع به في مركز الهجوم، وفي جميع الحالات لم يخيب الآمال، ونجح دائماً في فرض نفسه، لكنه وصل إلى مرحلة لم يعد يرى لنفسه مستقبلاً مع الفريق، ليقرر المغامرة وعدم تمديد عقده بانتظار فرصة مع نادٍ آخر.
وبدأ روبسون- كانو مسيرته مع المنتخب الإنجليزي ولعب في صفوف منتخبي تحت 19 و20 عاماً، قبل أن تفشل إنجلترا في الحفاظ على الموهبة، ليتوجه إلى ويلز، حيث لعب في منتخب تحت 21 عاماً، ونال قرار الاستدعاء لصفوف المنتخب الأول عام 2010، ونجح منذ ذلك الوقت في تجاوز حاجز الثلاثين مباراة، وأصبح حالياً من العناصر الأساسية في منتخب «الحصان الأسود».
عدد اليوم
