الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رايمون.. «لا تمرض»!

رايمون.. «لا تمرض»!
19 ابريل 2018 21:16
أبوظبي (الاتحاد) التجارب الشخصية في الحياة غالباً ما تحمل تفاصيل دقيقة، والبوح بها يهدف إلى إفادة الآخرين منها، حتى لو كانت مريرة، والأميركي رايمون فرانسيس خبير الكيمياء الحيوية صاحب تجربة إنسانية عميقة منذ 27 عاماً، بدأت عندما شعر بالآلام والتعب والكسل، وذهب إلى أكثر من طبيب، من دون أن يجدي نفعاً.. لتبدأ رحلة المعاناة، عندما كان في سن الـ 46، وبعد عامين أخبره أحد الأطباء بأنه تعرض للإصابة بالتسمم نتيجة تناوله أحد الأدوية، وتأثرت «الكلى» التي توقفت عن أداء وظيفتها تماماً، فضلاً عن الإصابة بالسرطان، وبالتالي فإن حياته أصبحت في خطر داهم!. وألقى رايمون على هامش حضوره بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، عدداً من المحاضرات على الطلبة والراغبين تحت عنوان «لا تمرض»، والذي يحمل اسم كتابه الشهير الأعلى مبيعات في العالم، ويقوم على مبدأ «الوقاية خير من العلاج»، كما أن تجربته الشخصية كشفت عن أنه لا يوجد مرض ليس له علاج، بما فيها السرطان الذي أصابه منذ 27 عاماً. وقال: تعرضت لصدمة عنيفة عندما أخبرني الطبيب أن فرصتي في الحياة أصبحت شبه معدومة، واستسلمت للمرض، لدرجة أنني لم أستطع الحركة، بمعنى أنني فارقت الحياة «أكلينيكياً»، ورغم ذلك فكرت لماذا أنا مريض؟، وكيف وصلت إلى هذه الحالة، وإذا كان الطب قال رأيه إنها النهاية، فلماذا لا تكون هناك حلول وآراء أخرى، وبدأت أفكر في أسباب المرض، ولأنني رئيس شركة استشارات عالمية، ولدي ارتباطات كثيرة، من الممكن أن تكون بداية الحل، ولجأت إلى خبرتي في الكيمياء العضوية لاستعادة حياتي وقوتي، وبحثت عن إجابة لعدد من الأسئلة، منها لماذا وصلت إلى هذه الحالة؟، ولماذا يمرض الناس؟ وماذا يفعلون من أجل الشفاء، ويوم 16 يوليو 1991 بدأت تغيير حياتي بالكامل، واعتزلت كل شي، بما فيها الاستقالة من شركة الاستشارات، وعضوية مجلس إدارة أحد المستشفيات، والتفرغ لإنقاذ حياتي، ومن 1991 إلى 1994 مارست فترة نقاهة، اخترت البيئة المناسبة، ووضعت لنفسي أسلوب حياة صحي، وبحثت أسباب إصابة الخلية بالسرطان، وكيفية علاجها، وبشكل عام السرطان ليس قاتلاً كما يعتقد البعض، لأن الخلية إذا منعت عنها الغذاء سوف تدمر، ومن الممكن أن تموت تدريجياً، وكل مرض يمكن التعامل معه بهذا المنطق. وعن مشروعاته المستقبلية، قال: لدي تجربة عميقة مع الصحة والمرض، وأريد أن تكون مفيدة لكل الناس على أوسع نطاق، وأرى أن الإمارات وأبوظبي هي البداية في عولمة تجربتي الإنسانية، والوصول بأفكاري ونظرياتي في العلاج لأكبر شريحة من الناس، في آسيا والمنطقة العربية، لأنني على قناعة أن الإمارات أرض الفرص والأحلام، ومجتمع نقي وقيادته إذا آمنوا بشيء ما سوف ينتشر فوراً، وبالتالي مقتنع بأن الإمارات أنسب مكان لبداية حملتي العالمية التي أركز فيها على الطرق غير التقليدية للعلاج من الأمراض، مشيراً إلى أنه يملك مشروعاً يمكنه أن يجعل العالم أفضل، وأن يوقف فساد شركات الأدوية التي تعتبر متأخرة بمئات السنوات الضوئية عن التكنولوجيا. وقال: إذا منعنا أسباب المرض، بأسلوب الغذاء والحياة الصحي، سوف نمنع تحكم فئة الفاسدين والمتاجرين بصحة الناس، وسوف تستقيم الحياة؛ لأن بعض الحكومات حالياً معرضة للإفلاس بسبب التأمين الصحي، وبسبب ما يصرف على العلاجات والأدوية، إنها كارثة بكل معاني الكلمة. وأضاف: أهم إنجاز حققته، والذي أشعر فيه بالمجد، هو أرقام الناس الذين تلامست معهم من خلال نصائحي لهم للتخلص من أمراضهم، وكنت في كاليفورنيا العام الماضي، وفي الطريق قابلني رجل وجدته يشكرني، وهو أمر يحدث معي كثيراً؛ لأن الكثيرين الذين جربوا طريقتي في علاج أمراضهم بلغوا مرحلة الشفاء التام، وأخبرني بأنني أنقذت حياته، وروى قصته، مشيراً إلى أن 26 طبيباً أخبروه بأنه مصاب بالسرطان، وورم الرأس لن يشفى منه، وبعد أن قرأ الكتاب وبدأ يطبق ما به عالج نفسه بالتغذية السليمة، والآن ليس لديه سرطان، وقال رايمون: أريد أن أصل إلى أكبر عدد من الناس حتى أجدد الأمل في الحياة لديهم. وعن أهم النصائح العامة، قال: كل إنسان لابد أن يعلم أن الصحة اختيار، ومسؤولية شخصية، لأن كل خلية في الجسم لها متطلبات محددة، ويجب علينا أن نذهب إلى السوق لنشتري لها متطلباتها، ونساعدها في التخلص من فضلاتها غير المفيدة، وشخصياً أمارس «الساونا» 3 مرات يومياً، حتى تخرج العوادم من الجسم. تفاعل كبير وجدت المحاضرة التي ألقاها رايمون تفاعلاً كبيراً من من الطلبة والخريجين والموظفين، حيث عرض خلالها تجربته الإنسانية، وقدم عرضاً لأسلوب الحياة الصحي، وكيف يؤثر الطعام في صحة وحياة الإنسان، وتناول السكريات بداية للكثير من الأمراض القاتلة. وتحدث رايمون عن أهمية الرياضة في حياة الإنسان، وضرورة أن تمارس بشكل يومي بوصفها أسهل الطرق للوقاية من الأمراض، وألمح إلى أن العلم والتكنولوجيا تقدما كثيراً عن أساليب عمل شركات الأدوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©