الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب عربي ودولي واسع بتشكيل الحكومة اللبنانية

ترحيب عربي ودولي واسع بتشكيل الحكومة اللبنانية
13 يوليو 2008 01:46
وسط ترحيب إقليمي ودولي واسع بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة فؤاد السنيورة وتعهدات بدعمها لحل مشكلات لبنان العالقة، رأى محللون سياسيون أمس أنها تشكل خطوة نحو إرساء الاستقرار، لكن الأزمة السياسية في بلد منقسم بشكل عميق لم تنته بعد· وأعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في بيان رسمي ارتياحه ''البالغ'' لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية، معرباً عن أمله في بدء عهد جديد في لبنان يحفظ المصالح العليا ويحقق الأمن والاستقرار· وقال: ''إن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة هو خطوة مهمة في تنفيذ اتفاق الدوحة، والشعب اللبناني يحتاج إلى الاستقرار والوئام لكي يواصل مساهماته وطرح النموذج اللبناني الفريد للوحدة والتوافق في ظل التعددية والتنوع''· ووصف أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية تشكيل الحكومة بأنه ''إنجاز تاريخي يحفظ للبنان واللبنانيين وحدتهم الوطنية ويساهم في استعادة لبنان لدوره الريادي العربي ومكانته المرموقة والفاعلة على المستويين العربي والدولي''· وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ''ترحيب دولة قطر بتشكيل حكومة وحدة وطنية، كما نص عليه اتفاق الدوحة، على أمل أن يساهم في تعزيز وحدة الصف والكلمة بين الإخوة اللبنانيين، بما يحقق طموحات الشعب اللبناني ويحفظ وحدته''· وعبر رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي في مكالمة هاتفية مع السنيورة عن تمنياته بأن يكون تشكيل حكومته ''انطلاقة خير للبنان واستقراره وازدهاره''· ووصف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تشكيل الحكومة بأنه ''حدث مهم يعكس مواصلة لبنان عملية خروجه من الأزمة السياسية وإعادة إحياء مؤسساته الدستورية''· وقال في بيان رسمي إنه يحض اللبنانيين على مواصلة العمل من أجل ''التطبيق الكامل لاتفاق الدوحة''، وسيواصل تقديم دعم الأمم المتحدة لتعزيز استقرار وسيادة لبنان· وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان باسم الاتحاد الأوروبي، حيث تترأس فرنسا دورته الحالية: ''إن تشكيل حكومة الوحدة هذه هو مرحلة مهمة على طريق تطبيق اتفاق الدوحة، الذي أتاح تحت إشراف قطر والجامعة العربية، واستناداً إلى جهود فرنسية وأوروبية بشكل خاص، وضع حد للعوائق السياسية والدستورية التي كانت تشل لبنان منذ فترة طويلة''· وأضاف: ''من المهم جداً مواصلة تطبيق هذا الاتفاق ببيان وزاري وحوار وطني وقانون انتخابي وإعداد للانتخابات التشريعية''· وأكد كوشنير أن الاتحاد الأوروبي ''سيواصل تقديم دعمه على كل المستويات لصالح قيام لبنان مستقل''· ووصف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تشكيل الحكومة بأنه ''إنجاز مهم''، مؤكداً دعم الاتحاد للسنيورة· وقال: ''هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة في الأسابيع المقبلة والكثير من العمل يتعين إنجازه''· ورحبت الولايات المتحدة بالحكومة الجديدة، لكنها أعلنت أنها لن تتعامل مع وزراء ''حزب الله'' فيها· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون مكورماك لصحفيين في واشنطن: ''هذه الحكومة تضم أعضاء في (حزب الله) مثل السابقة لن نتعامل معهم، لكننا نتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء ووزير خارجيته·'' ورأى وزير الخارجية ديفيد امرسون أن تشكيل الحكومة ''خطوة في اتجاه إيجاد حل للأزمة اللبنانية''· لكن عمر الحكومة الجديدة قصير مبدئياً، إذ يفترض أن تستقيل بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في ربيع العام المقبل· وتوقع المحللون ومعلقو الصحف ''طريقاً مزروعاً بالألغام'' أمامها· وحذرت مصادر سياسية مراقبة من مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة وقالت لـ''الاتحاد'': إن تسوية ولادة الحكومة يجب أن تنسحب على بيانها الوزاري لنيل ثقة البرلمان· وأوضحت أن هناك فريقاً لبنانياً متضرراً من الحل يرغب في العرقلة من خلال إثارة موضوع ''سلاح المقاومة''، وكان لافتاً أن ''حزب الله'' سارع إلى تسريب معلومات بأن هذا السلاح ''خارج أي نقاش'' في البيان الوزاري· وأبلغت مصادره ''الاتحاد'' بأنه للدفاع عن الوطن وردع الاعتداءات الإسرائيلية ووظيفته لم تنته ولن تنتهي· ورد قطب بارز في فريق ''الأكثرية'' عبر ''الاتحاد'' بالقول: ''إن (حزب الله) يحاول التهرب من مناقشة وضع سلاحه، وفرض نوع من المساكنة بين مشروع الدولة ومشروع الدويلة؛ لأنه لا قيمة للمؤسسات طالما أن الحكومة ستبقى عاجزة عن بسط سلطتها الشرعية على الأرض اللبنانية وإلغاء كل أنواع الأمر الواقع والمربعات الأمنية''· وقال مدير ''مركز كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط'' في واشنطن بول سالم ''إن الحكومة تقدم نوعاً من الاستقرار السياسي، لكنها لا تحل الأزمة من أساسها''· وأضاف لوكالة ''فرانس برس'' أن مهمتها الرئيسية هي التحضير للانتخابات، وبالتالي فكل طرف سيحاول من خلال البيان الوزاري تسجيل ''نقاط يمكن أن تمنحه تأييد الناخبين''· وأضاف: ''إذا استغرق تشكيل الحكومة 45 يوماً، فإن البيان الوزاري قد يستغرق شهوراً قبل أن يرى النور''·
المصدر: بيروت- عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©