تأهب إسرائيلي بعد جرح شرطيين بهجوم في القدس

وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب أمس، في القدس إثر هجوم ادى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة بجروح في القدس الشرقية· واوضح الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ''وضعت قواتنا في حال تأهب بعد الهجوم بسلاح ناري أدى مساء الجمعة الى جرح شرطيين إسرائيليين ونحن نعتبره اعتداء''· ووصف مفتش الشرطة العام الجنرال دودي كوهين الحادث بالخطير· وأوضح أن ''الجريحين وقد اصيب أحدهما بجروح خطرة في الرأس والثاني بجروح بالغة في الصدر، نقلا الى مستشفى هداسا عين كرم'' في القدس الغربية· ووقع الهجوم قرب باب الأسباط، أحد مداخل القدس القديمة، عندما فتح رجل النار على عناصر الشرطة من مقبرة إسلامية مجاورة تحت سور المسجد الأقصى· وقال روزنفيلد إن عناصر الشرطة ردوا باطلاق النار على المهاجم الذي تمكن من الفرار· واضاف أن ''أعدادا كبيرة من قوات الشرطة كلفت العثور على المعتدي'' وان عمليات تمشيط تجرى لا سيما في منطقة وادي الجوز في القدس الشرقية وفي بلدات فلسطينية مجاورة· وجاء الهجوم بعد أكثر من أسبوع على مقتل ثلاثة ركاب إسرائيليين عندما أوقع فلسطيني يقود جرافة عددا من القتلى والجرحى في عدد من السيارات في القطاع الغربي من القدس، بالإضافة إلى مقتل ثمانية طلاب بمدرسة دينية يهودية في مارس الماضي· وتبنت ''كتائب أحرار الجليل'' المسؤولية عن الحادث وقالت الكتائب في بيان أصدرته أمس، إن العملية تأتي في إطار وعد الكتائب بعمليات نوعية، قائلة: ''ها نحن نوفي بالعهد ونقول لقادة العدو صبراً سنذهلكم بعمليات لم تروا مثلها من قبل''· وأهدت الكتائب ''العملية لارواح الشهداء في غزة والضفة، وروح الشهيد القائد الحاج رضوان عماد مغنية وعلاء أبو دهيم وحسام تيسير دويات'' والاخيران نفذا عمليتين في القدس تبنتهما ''أحرار الجليل''· وشنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات فجر أمس، حملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل فلسطينين في أحياء البلدة القديمة من القدس الشريف، أشاع الجنود خلالها حالة من الذعر والخوف، خاصة بين الأطفال والنساء· وقد اقتحمت عناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال، العديد من منازل المواطنين خاصة في حارات: باب حطة، والسعدية، والواد، والمنازل الواقعة بالقرب من باب الأسباط، أحد بوابات البلدة القديمة، صاحبها تحطيم العديد من البوابات والتحرش بالسكان والتفتيش الاستفزازي، واعتقالات لعدد من الشبان· ونصبت قوات شُرطية وعسكرية مشتركة، متاريس وحواجز عسكرية على بوابات الساهرة والأسباط والعامود، وشرعت بتوقيف الشبان والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، ولم تسلم منازل المواطنين في الأحياء المجاورة للبلدة القديمة من حملات الدهم والاقتحام الوحشية والتي شملت أحياء وادي الجوز، وسلوان، والطور ''جبل الزيتون''· وأكدت حركة ''حماس'' أن ''النجاح الذي حققته المقاومة الفلسطينية في ضرب العمق الإسرائيلي في القدس المحتلة، بعدة عمليات ناجحة وجريئة، تعكس هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي''· واضافت على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم '' إن العملية (في القدس) تعكس أيضا، تشبث الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة في الدفاع عن نفسه وحماية مصالحه وانتزاع حقوقه المسلوبة وصولاً إلى فرض معادلة توازن نوعي في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والاعتداء على أرضه ومقدساته''· وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا فلسطينيا محلي الصنع أطلق من قطاع غزة أمس، وسقط قرب أحد التجمعات السكنية في منطقة النقب الغربي، مضيفاٌ أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار· واعتبر المتحدث باسم الجيش سقوط الصاروخ ''خرقا آخر للتهدئة في محيط قطاع غزة'' التي دخلت حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع· واقتحم الجيش الإسرائيلي فجر أمس، عدة مدن وقرى في الضفة الغربية بدعوى ملاحقة ''مطلوبين'' لأجهزة الأمن· وذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها، وبلدة اليامون شمال الضفة· وأوضحت المصادر أن آليات إسرائيلية جابت معظم شوارع المدينة في الساعة الثانية فجرا وحاصرت منزلا في المخيم قبل أن تقتحمه وتعبث بمحتوياته· وأشارت المصادر إلى أن آليات تابعة لتلك القوات تواجدت قبيل منتصف الليل في المنطقة الواقعة بين بلدة اليامون وقرية العرقة، وفي منطقة وادي حسن بين البلدة وقرية كفردان المجاورة· اقتحمت عدة آليات عسكرية البلدة عند الساعة الثالثة فجرا· واقتحمت قوات إسرائيلية بلدة الخضر جنوب بيت لحم عبر مدخلها الجنوبي المسمى حاجز النشاش، وصولا إلى منطقة البالوع حيث تمركزت هناك، وسط إطلاق القنابل الصوتية· وفي طوباس، أمرت القوات الإسرائيلية بإغلاق عدد من البسطات الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية·