الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء وحكايات ترسم ملامح الإنجازات والإخفاقات

أسماء وحكايات ترسم ملامح الإنجازات والإخفاقات
2 يوليو 2016 21:53
منير رحومة (دبي) على مدار 26 جولة، تنوعت مشاهد دوري الخليج العربي بين الأفراح والانكسارات، الإبداعات والإخفاقات.. سواء على مستوى اللاعبين أو الأجهزة الفنية، أو حتى الإدارية. وكان المستطيل الأخضر مسرحاً مثيراً ومشوقاً للجماهير التي تابعت دورينا بأدق تفاصيله، ومن جولة إلى أخرى ومن مباراة إلى مباراة، تعددت الوجوه التي لفتت الانتباه إيجاباً أو سلباً، وطبعت ذاكرة جماهير اللعبة في موسم 2015/‏‏ 2016. وعلى مدار موسم كامل رصدنا 12 وجهاً من الذين خطفوا أنظار المتابعين، سواء لتألقهم وتميزهم أو على العكس من ذلك بتراجع نجوميتهم واختفاء موهبتهم، فكانت هذه المجموعة من الأسماء التي اختلفت أدوارها ومهامها وتأثيرها من وجه إلى آخر. 1 طارق العشري.. «أول المغادرين» على الرغم من أنه تولى الفريق مبكراً، وقاده في مرحلة التحضيرات للموسم، وتعرف على إمكانيات ومستوى الفريق، فإن المدرب المصري طارق العشري سقط في الامتحان مبكراً، وكان أول المغادرين بعد مشوار قصير لم يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر في دوري الخليج العربي. وانتهت مسيرة المدرب المصري مع الشعب، ليكون أول المودعين من الأجهزة الفنية بمحصلة سلبية على رأس الجهاز الفني للكوماندوز، خسر خلالها ست مباريات، ولم يحصد سوى تعادل يتيم في الدوري، بالإضافة إلى خسارة مباراتين وتعادل واحد في كأس الخليج العربي. ووجدت إدارة الشعب نفسها أمام خيار وحيد، وهو إنهاء عقد العشري بالتراضي في محاولة لإنقاذ ما يتم إنقاذه. 2 براجا.. «مهمة فاشلة» خيب المدرب البرازيلي آبل براجا جماهير فخر أبوظبي لدى عودته إلى قيادة فريق الجزيرة في بداية الموسم، ولم ينجح في تكرار ما أنجزه سابقاً، عندما قاد الفريق إلى منصات التتويج، حيث فشل في استعادة أمجاده وفشل في العودة إلى دورينا كمنافس على الألقاب والبطولات، لتتم إقالته بعد الجولة 11 في محصلة سلبية جداً في الدوري وكأس الخليج العربي، لا ترتقي إلى قيمة وإمكانيات فريق «فخر أبوظبي». وغادر براجا دورينا من الباب الصغير، بعد أن كان قبل فترة قصيرة محل تسابق من إدارات بعض أنديتنا للفوز بخدماته، ولم يحصد مع فريقه سوى 11 نقطة بثلاث انتصارات وتعادلين مقابل ست خسائر كاملة، في حصيلة سلبية على جميع المستويات أداء ونتيجة. 3 لوران بانيد.. «الرحيل السريع» لم ينجح الفرنسي لوران بانيد خلال تسع جولات في إبعاد فريق الظفرة عن دائرة الخطر في جدول الترتيب، وفشل في إضفاء لمسة فنية تساعد فارس الغربية على تصحيح مساره، فجاء قرار إدارة النادي في التوقيت المناسب بإقالته قبل فوات الأوان، خاصة أن الفريق لم يجمع سوى ست نقاط فقط من فوز يتيم، وثلاثة تعادلات مقابل خمس خسائر. وكان قرار إدارة الظفرة شجاعاً، وفي محله لأنه أنقذ الفريق في الوقت المناسب وأدخل نفساً جديداً حرر اللاعبين، وأظهر الوجه الحقيقي، خاصة بعد قدوم المدرب السوري قويض، والذي منح فارس الغربية لمسة سحرية حلقت بالفريق إلى مراكز متقدمة، وأنهى الدوري في المركز الثامن بعد أن كان مهدداً بالهبوط. 4 والتر زنجا.. «عودة مخيبة» كانت عودة المدرب الإيطالي والتر زنجا إلى دوري الخليج العربي مخيبة، عندما تولى قيادة الشعب منذ الجولة التاسعة، بعد أن رأت فيه إدارة «الكوماندوز» صورة المنقذ من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أن النتائج التي حققها هذا المدرب والمسيرة السلبية أداء ونتيجة كشفت فشله، وجعلت عودته أشبه بالعملية الانتحارية التي كلفته الإقالة بعد الجولة التاسعة عشرة. وكان المدرب زنجا قد ختم على هبوط الشعب إلى دوري المظاليم، بعد أن كشف الفريق عن ضعف فني وبدني وذهني، سرعان ما ودع على أثره الفريق دوري الأضواء. 5 باولو بوناميجو.. نهاية حزينة» على الرغم من النجاحات التي حققها بوناميجو مع فرق الشباب والجزيرة والشارقة، والسمعة الطيبة التي حققها في دوري الخليج العربي، والثقة التي أصبح يحظى بها لدى الشارع الرياضي على مدار السنوات الطويلة التي قضاها في دورينا، فإن الموسم المنتهي كان مغايراً في مسيرة هذا المدرب، لأنه مثل نقطة نهاية لمشواره بعد أن عجز عن تقديم الإضافة، وفقد بريقه كمدرب محنك يملك الحلول ويعرف جيداً كيف يوظف اللاعبين ويقودهم إلى النجاحات. ومع الشارقة كانت النهاية الحزينة، حيث ودع ملاعبنا بعد أن صبرت عليه إدارة «فرقة النحل» كثيراً، فكانت الجولة الثامنة حاسمة في مسيرته، علماً بأن رصيد الفريق تجمد عند أربع نقاط فقط في المركز قبل الأخير بفوز يتيم وتعادل وحيد مقابل ست خسائر كاملة. 6 سياو.. «منقذ الفرسان» بعد غياب لأكثر من 15 شهراً عن الملاعب، ظهر البرازيلي سياو من جديد في صفوف الأهلي ليسجل عودته إلى دوري الخليج العربي من الباب الكبير، بعد أن كان مرشحاً للانتقال إلى أحد الأندية المحلية خلال الانتقالات الشتوية. وأظهر سياو إمكانيات كبيرة ومهارة عالية، مؤكداً أنه خير معوض لزميله ليما المصاب، حيث لم يفقد أي شيء من إمكانياته الهجومية، وقاد فريقه للعديد من الانتصارات الحاسمة بفضل تسجيله لستة أهداف كاملة خلال 14 مباراة لعبها، مساهماً بقدر كبير في لقب الدوري الذي توج به الفرسان. ولم يتأثر سياو بالإصابة التي أبعدته عن أجواء الملاعب لفترة طويلة، وعاد أكثر قوة وتألقاً وبريقاً، ليخطف الأنظار ويرفع من أسهمه، وينال عروضاً جدية من أندية محلية وخارجية ليختار في نهاية الموسم الالتحاق بصفوف العنابي في صفقة ستكون واعدة لجمهور العنابي. 7 علي مبخوت.. «هداف المواطنين» قدم علي مبخوت لاعب الجزيرة واحداً من أفضل مواسمه في دوري الخليج العربي، أظهر من خلاله تطوراً ملحوظاً في إمكانياته الفنية ومهاراته التهديفية ونضجه التكتيكي، والدور القيادي الذي أصبح مؤهلاً لأن يقوم به في فريقه. وعلى الرغم من قوة المنافسة على المهاجمين الأجانب، والأسماء الكبيرة التي تسلحت بها أنديتنا في خطوط الهجوم، فإن الموهبة الإماراتية علي مبخوت، كان قوة ضاربة، ومهاجماً لا يتسامح مع أنصاف الفرص أمام مرمى المنافسين، فسجل 23 هدفاً، وأنهى السباق كثاني أفضل هداف بفارق هدفين فقط عن المتصدر.ورفع مبخوت راية المهاجمين المواطنين في الدوري، وقدم صورة مشرفة عن لاعبينا الموهوبين، كما أثبت مبخوت أن مستواه في تطور ملحوظ، بفضل جديته في العمل وإصراره على النجاح، وذلك رداً على بعض المشككين الذين اعتبروا أن تتويجه بلقب أفضل هداف في كأس آسيا 2015 هي مجرد مصادفة، بينما يؤكد عطاء مبخوت في الملاعب أن موهبتنا الكروية المواطنة قادرة على تقديم الأفضل والوصول إلى مستويات أعلى محلياً وخارجياً. 8 تيجالي.. «ماكينة الأهداف» استحق سباستيان تيجالي لاعب الوحدة لقب هداف دوري الخليج العربي، بعد ما أظهره من إمكانيات عالية على مدار الموسم، في هز الشباك واختراق الدفاعات وقيادة فريقه إلى النتائج الإيجابية، حتى في أصعب المراحل وفي نقص الصفوف. وحتى الجولة الأخيرة، حافظ تيجالي على هوايته في التسجيل محرزاً الهدف رقم 25 له في الدوري، وذلك خلال 24 مباراة لعبها هذا الموسم، علماً بأن رصيده الإجمالي في مسابقات المحترفين يبلغ 32 هدفاً. ومن موسم إلى آخر يؤكد هداف العنابي أنه صفقة ناجحة على جميع المقاييس، خاصة أنه أحرز 68 هدفاً في الدوري على مدار المواسم الثلاثة التي لعبها، بينما بلغ عدد أهدافه في جميع المسابقات 79 هدفاً. ومن بين 45 هدفاً سجلها الوحدة في دوري الخليج العربي لهذا الموسم، سجل تيجالي أكثر من النصف بإحراز 25 هدفاً، وهو رقم كبير يظهر خطورة هذا اللاعب في الخط الأمامي، ودوره الكبير في حسم انتصارات أصحاب السعادة وإنهاء الموسم في المركز الثالث. 9 محمد قويض.. «مهمة ناجحة» بقيادته لفريق الظفرة لحصد 27 نقطة في دوري الخليج العربي وضمان البقاء بين أندية النخبة بدوري الخليج العربي، والحصول على المركز الثامن، أنجز السوري محمد قويض مهمته بنجاح مع فريقه الظفرة. وعلى الرغم من تسلمه الظفرة في وضعية حرجة خلفاً للمدرب الفرنسي بانيد، والذي لم يجمع سوى 7 نقاط في تسع جولات، فإن فارس الغربية سجل انطلاقة جديدة بقيادة مدرب قويض، الذي سبق أن قاد الفريق في مواسم سابقة، وجمع فكرة شاملة عن إمكانيات اللاعبين وأجواء المسابقة.وما قدمه فرسان الغربية في الجولات الأخيرة من مستوى قوي وأداء مميز، ونتائج إيجابية، يؤكد أن اختيار إدارة النادي للجهاز الفني كانت صائبة، وفي محلها. وقاد قويض فارس الغربية بكل اقتدار وحوله من منافس يبحث عن جمع النقاط أمام فرق قاع الترتيب، إلى منافس قوي وند صعب المنال بالنسبة لفرق مقدمة الترتيب. وأدخل المدرب السوري روحاً جديدة في أداء ولعب الظفرة، فحرر اللاعبين، وأطلق مواهب الفريق، فكانت العروض القوية والمستويات المميزة والنتائج الإيجابية. 10 عمر خريبين «مفاجأة الغربية» قدم «فارس الغربية»، مفاجأة سارة لجماهيره في الدور الثاني لدوري الخليج العربي، بالتعاقد مع لاعب موهوب له إمكانيات هجومية كبيرة، ويعرف جيداً طريق الشباك، وكان السوري عمر خريبين أحد أهم أسلحة فريق الظفرة في الدور الثاني، عندما قدم أجمل المستويات وحقق أفضل النتائج وأنهى المسابقة في مركز مشرف بعيداً عن خطر الهبوط. وعلى الرغم من أن خريبين لا يعرف أجواء دورينا، فإنه سرعان ما انسجم مع فريق الظفرة وقدم الإضافة المطلوبة، وأصبح إحدى الأوراق الرابحة التي تفك شفرة المنافسين، خاصة على مستوى هز الشباك وتسجيل الأهداف. ونجح الفارس الجديد في دعم الأمان في صفوف الفريق، مؤكداً أنه صفقة ناجحة من الصفقات المميزة التي دعمت سوق الانتقالات الشتوية، وسجل خريبين تسعة أهداف كاملة خلال 12 مباراة فقط لعبها في الدور الثاني، مما جعل إدارة الظفرة تسرع بالتجديد له أملاً في مواصلة الاستفادة من خدماته. 11 إيفان هاشيك.. «ضحية الدور الثاني» على الرغم من البداية الإيجابية للمدرب التشيكي إيفان هاشيك مع الفجيرة في افتتاح الموسم، ونجاحه في حصد 16 نقطة خلال الدور الأول واحتلاله مركزاً في وسط الترتيب، فإن شهر العسل لم يستمر طويلاً بين «نواخذة الساحل الشرقي» وهاشيك بسبب النتائج السلبية التي عصفت بطموحات الفريق، ورمت به من المنطقة الدافئة إلى المركز قبل الأخير في جدول الترتيب. وجاء قرار إقالة هاشيك بعد خمس خسائر متتالية، حيث لم يحقق الفريق سوى 3 نقاط فقط خلال الدور الثاني، مما أدخل الفريق في قلب دائرة الهبوط وجعل مسؤولي النادي يتخذون القرار الحاسم في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبعث الأمل في صفوف اللاعبين لاستغلال ما تبقى من جولات للهروب من قاع الترتيب.وأضاع هاشيك العديد من النقاط المهمة أمام فرق مباشرة، مما ضيع على فريقه فرصة التشبث بحبل البقاء والابتعاد عن مراكز الخطر، لكنه فشل في ذلك وترك المهمة لعيد باروت الذي لم يسعفه الوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. 12 عبد العزيز العنبري.. «المدرب الواعد» على الرغم من عدم امتلاكه لخبرة التدريب في دورينا وتوليه المهمة في توقيت حرج وظروف صعبة، فإن عبد العزيز العنبري اللاعب السابق للشارقة، قاد فرقة النحل بكل جدارة واقتدار، ونجح في الوصول بها إلى بر الأمان، والبقاء في دوري الخليج العربي، حيث نجح في حصد 24 نقطة ومنهياً المسابقة في المركز 11. وقدم فريق الشارقة عروضاً مشرفة مع مدرب المواطن، بفضل الروح الجديدة التي أدخلها في الفريق، والحماس الذي بثه في أداء اللاعبين، وتوحد الجماهير خلف الفريق، فكانت مسيرة موفقة تبشر بمستقبل إيجابي لعبد العزيز العنبري في مجال التدريب للنسج على منوال من سبقوه من المدربين المواطنين الناجحين. وتعالت أصوات تطالب بالإبقاء على المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري لقيادة «الملك» في الموسم الجديد، وعدم إهدار الوقت والمال في البحث والتعاقد مع مدرب أجنبي، خاصة أن التجربة أثبتت إمكانية نجاح العنبري في مهمته مع الفريق إذا حصل على الفرصة كاملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©