الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الديوك» الفرنسية تخشى الوقوع في «فخ» آيسلندا

«الديوك» الفرنسية تخشى الوقوع في «فخ» آيسلندا
3 يوليو 2016 13:59
باريس (أ ف ب) تدخل فرنسا المضيفة الساعية إلى إحراز لقبها القاري الثالث ومعادلة رقم إسبانيا وألمانيا مباراتها مع آيسلندا على «استاد دو فرناس) في سان دوني في ربع نهائي كأس أوروبا 2016، وهي مدركة أن مهمتها لن تكون سهلة على الإطلاق بعد العروض الرائعة التي قدمتها منافستها حتى الآن. وتخوض فرنسا المباراة وهي مرشحة لتخطي آيسلندا، البالغ عدد سكانها 330 ألف نسمة فقط، وتعتبر مغمورة على خريطة كرة القدم، لكنها نجحت في تحقيق نتائج لافتة في السنتين الأخيرتين، بدأتها بالتغلب على هولندا في التصفيات المؤهلة إلى هذه البطولة، وساهمت بنسبة كبيرة في عدم مشاركة المنتخب البرتقالي في العرس القاري. واستهلت آيسلندا النسخة الحالية المقامة في فرنسا حتى 10 يوليو بانتزاع تعادل مستحق مع البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو قبل أن تقصي النمسا وتنتزع المركز الثاني في مجموعتها متقدمة على البرتغال بالذات. وفي ثمن النهائي، حققت آيسلندا مفاجأة مدوية بإسقاطها إنجلترا 2-1 على الرغم من تخلفها بهدف مبكر. وقارن مدافع فرنسا بكاري سانيا ما يحققه المنتخب الآيسلندي بإنجاز ليستر سيتي الذي توج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه ضارباً جميع التوقعات، خصوصاً أن المدينة الإنجليزية والدولة الإسكندنافية تضمان العدد نفسه تقريباً من السكان. وقال سانيا «يبدو لي المنتخب الآيسلندي مثل ليستر سيتي، لقد استحق بلوغ الدور ربع النهائي، لقد أظهر علو كعبه في التصفيات من خلال فوزه على تشيكيا وهولندا». وأضاف «يضم المنتخب الآيسلندي لاعبين جيدين، ويجب عدم الاستهانة بقدراتهم». وناشد سانيا زملاءه بعدم الانتظار حتى الدقائق الأخيرة لتسجيل الأهداف، لأنه إذا كان هذا الأمر قد نجح في مواجهة منتخبات الدور الأول، فإنه قد لا يجدي نفعاً ضد الكبار. وكانت فرنسا احتاجت إلى هدف متأخر ضد رومانيا في المباراة الافتتاحية لتخرج فائزة 2-1، ثم سجلت هدفين في الوقت بدل الضائع لتتغلب على ألبانيا 2-صفر، وسقطت في فخ التعادل السلبي أمام سويسرا في المباراة الثالثة في دور المجموعات. وفي ثمن النهائي، تخلفت فرنسا أمام جمهورية أيرلندا بهدف مبكر قبل أن تسجل هدفين سريعين في منتصف الشوط الثاني بواسطة أنطوان جريزمان. ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي ولاعب الوسط نجولو كانتيه الموقوفين لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية في البطولة، وسيحل بدلاً من الأول صامويل أومتيتي، المنتقل حديثاً من ليون إلى برشلونة الإسباني، وبدلاً من الثاني موسى سيسوكو أو يوهان كاباي. ضغوط كبيرة واعتبر مساعد مدرب منتخب آيسلندا هيمير هالجريمسون، الذي يعمل طبيباً للأسنان أيضاً أن التطلعات المحدودة لفريقه ستصب في مصلحته، وقال في هذا الصدد: «هناك فارق كبير بين الضغوطات على آيسلندا وفرنسا، فبالنسبة إلى فرنسا، هي لا تستطيع خسارة هذه المباراة لأنها ستكون مأساة حقيقة بالنسبة للشعب الفرنسي، لكن الشعب الآيسلندي سيكون سعيداً بمجرد أن نقدم عرضاً جيداً أمام الدولة المضيفة». وأضاف: «نحلم بتحقيق شيء كبير، لكن يتعين علينا أن نكون واقعيين أيضاً لأننا نستطيع أن نلعب أفضل مباراة لنا ونخسر أمام فرنسا». وتوقع يون دادي بودفارسون، الذي سجل هدف الفوز في مرمى النمسا على الملعب الذي ستقام عليه مباراة اليوم، في الضاحية الباريسية، أن تواجه آيسلندا صعوبة أكبر في مواجهة فرنسا منها ضد إنجلترا. وقال في هذا السياق: «أعتقد أن المباراة ستكون أصعب، ستلعب فرنسا بإيقاع سريع عندما تكون الكرة بحوزة لاعبيها، وبالتالي سيكون الدفاع أكثر صعوبة في مواجهة هذا الأسلوب». وأضاف: «يملك المنتخب الفرنسي سرعة في الخط الأمامي ولاعبين يتمتعون بمهارات فردية كبيرة، لذلك يتعين علينا أن نكون جاهزين لمواجهة هذا النوع من اللاعبين». ويحوم الشك حول مشاركة قائد آيسلندا أرون جونارسون، الذي يعاني من آلام في ظهره، لكن مدرب الفريق السويدي لارس لاجرباك توقع مشاركته في المباراة. حمى «المواجهة النارية» تجتاح «البلد الصغير» ريكيافيك (د ب أ) تفشي حمى كرة القدم يتواصل في آيسلندا، حيث تنتظر الجماهير بشغف المواجهة النارية أمام المضيفة فرنسا اليوم. وقال ستيرمير جيلاسون الشريك المؤسس لرابطة مشجعي المنتخب الوطني التي يطلق عليها «تولفان»، والتي تضم 400 عضو «يمكنك أن ترى اللون الأزرق في كل مكان، أنا أرتدى القميص الأزرق لمنتخب آيسلندا في العمل». وأضاف «إنه توتر شديد، وفرحة كبيرة، ولكن التوتر سائد بين الناس أيضا، ولكن ليس على النحو السيئ بل على النحو الجيد». وسافر جيلاسون بعد حصوله على تذكرة للمباراة التي يستضيفها ستاد دو فرانس، لكنه يتشكك في إمكانية أن يذوق طعم النوم قبل المباراة. وحجز أعضاء آخرون في رابطة مشجعي المنتخب الوطني على نفس الطائرة من بينهم قارعو طبول، الذين يسعون لإعطاء دفعة معنوية إضافية خلال ترديد أغنية «فايكينج»، التي يشارك فيها الجماهير واللاعبون. الاهتمام بالمنتخب الوطني يزداد في الدولة الواقعة شمال المحيط الأطلسي، والتي يبلغ تعدادها السكاني 330 ألف نسمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©