الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الانكماش الاقتصادي يهدد أوكرانيا

4 ابريل 2014 22:59
تواجه أوكرانيا احتمال حدوث انكماش كبير بعد زيادة أسعار مشترياتها من الغاز الروسي بنسبة ثمانين بالمئة. وخلال 72 ساعة، رفعت موسكو سعر كل ألف متر مكعب من الغاز تبيعه إلى أوكرانيا من 268 إلى 485 دولاراً، وهو واحد من أعلى الأسعار في أوروبا، في إجراء انتقامي بعد إسقاط نظام الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش. ورأى البنك الدولي أمس، أن أوكرانيا ستشهد انكماشاً في 2014 مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي 3%، مقابل 0% في 2013. وقالت الخبيرة الاقتصادية في البنك الدولي لاليتا مورتي، في مؤتمر صحافي عقدته في كييف: «إن هذا السيناريو يأخذ في الاعتبار الزيادات الكبيرة في سعر الغاز (+80%) التي أعلنتها موسكو هذا الأسبوع». وسيرتفع العجز إلى 4,8% من إجمالي الناتج الداخلي (4,5% في 2013)، والدين إلى 86,1% من إجمالي الناتج الداخلي. أما التضخم فسيصل إلى 15%. وأعلنت السلطات عن زيادة نسبتها خمسين بالمئة في سعر الغاز في الأول من مايو المقبل، تليها زيادة أخرى بنسبة 40% اعتباراً من يوليو للتدفئة في المدن التي يفترض أن تتوقف الآن مع بداية الربيع. وسيكون على كييف البحث عن وسائل. وتحدث ياتسينيوك عن إمكانية إجراء مفاوضات مع الشركاء الأوروبيين ليتخلوا لأوكرانيا عن جزء من الغاز الذين يحصلون عليه بأسعار أقل من تلك التي سيكون على كييف دفعها. لكنّ ترتيباً كهذا يمكن أن يثير استياء موسكو ومخاوف من «حرب غاز» على مستوى القارة، بينما ما زالت أوروبا تعتمد إلى حد كبير على الإمدادات الروسية التي يمر جزء كبير منها عبر الأراضي الأوكرانية. وقال وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان: «إن البلاد يجب أن تعتمد إلى حد كبير في 2014 على الفحم المنتج محلياً بدلاً من الغاز». وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن الفحم يغطي حالياً 30% من احتياجات الطاقة للبلاد، مقابل 40% للغاز. وأياً كان الحل، سيكون على أوكرانيا تنظيم قطاعها للغاز، الذي قال كيمياو فان المسؤول في البنك الدولي: «إنه كان المصدر الرئيسي للفساد في أوكرانيا في السنوات العشرين الأخيرة»، أي منذ تفكك الاتحاد السوفييتي واستقلال البلاد في 1991. وأضاف الخبير الاقتصادي: «إن القليل من شركات الغاز في العالم تعاني عجزاً، والشركة الأوكرانية واحدة منها». وتعهدت السلطات الجديدة بإجراء إصلاحات بنيوية لانتزاع اتفاق تمهيدي الأسبوع الماضي من صندوق النقد الدولي، من أجل مساعدة يمكن أن تصل إلى 18 مليار دولار على مدى سنتين. وقال: «إن هذه الإصلاحات لن تكون شعبية، وستصطدم بمصالح كبيرة». وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: «إن سحب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية لم يكن إلا رمزياً». وأضاف أن «الوضع يبقى خطيراً جداً، متوتراً جداً، لم نلاحظ تراجعاً حقيقياً للتصعيد من جانب روسيا. وبالتالي، فإنه يتعين على أوروبا أن لا تتهاون». وقال نظيره الهولندي فرانك تيمرمانس «ينبغي ألا نترك أنفسنا نخاف من روسيا، وأن نبقي على استراتيجيتنا». وأوضح أنه «يجب أن نبحث في أفضل طريقة لمساعدة أوكرانيا». وفي الوقت نفسه، تجري وزيرة الخارجية المولدافية ناتاليا غيرمان محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول المستقلة في موسكو. (كييف ـ أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©