المركز الإقليمي يدرس تنظيم مؤتمر دولي حول تخطيط السياسات التربوية

يدرس المركز الإقليمي للتخطيط التربوي إمكانية تنظيم مؤتمر دولي حول تخطيط السياسات التربوية بمشاركة خبراء من جميع أنحاء العالم إلى جانب المتخصصين من دولة الإمارات ودول المنطقة العربية، وفق ما كشف إبراهيم باجنيد مدير المركز· ولفت باجنيد الى عزم المركز إعداد برنامج لدورات تدريبية لمديري المدارس حول تعزيز المعرفة والحضارة الإسلامية والعربية ودورها في التخطيط التعليمي والتربوي وتعريف العالم بالتجارب التربوية والعربية في منظورها الحديث· وفي زيارة للمركز في الشارقة، أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة المركز أن حرص دولة الإمارات في الانفتاح على ثقافات العالم والتواصل مع حضارات الشعوب يساهم بفاعلية في الاستفادة من التجارب والخبرات المتنوعة وتطبيق أفضل الممارسات الدولية للتطوير والتحديث في مختلف المجالات· واشار معالي وزير التربية والتعليم الذي اطلع على فعاليات الدورة المتخصصة التي يستضيفها المركز بالتعاون مع منظمة ''اليونسكو''، إلى أن التخطيط العلمي هو ''حجر الزاوية'' في بناء نهضة أمم مؤهلة بالمهارات والخبرات المتميزة القادرة على المشاركة في خطط التنمية الشاملة للوطن· ويشارك في الدورة التي تأتي تحت عنوان ''تحليل السياسات والتخطيط التروبي في إطار السياق الجديد للتعاون والتنمية الدولية''، 33 متخصصاً من العاملين بالمكاتب الإقليمية التابعة للمنظمة الذين يمثلون 27 دولة عربية وأفريقية وآسيوية· وتستمر فعاليات الدورة التي بدأت منذ أسبوع إلى السابع عشر من يوليو الجاري، تحت إشراف خبراء من اليونسكو والمعهد الدولي للتخطيط التربوي بباريس والمكتب الإقليمي للتربية في بيروت ومكتب الخرطوم· وقال معالي وزير التربية إن استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم تتضمن العديد من الأهداف الشاملة لكل عناصر المنظومة التعليمية، وترتكز على تخطيط علمي مدروس بطرح المبادرات وتستعين بالأساليب الحديثة والتطبيقات الجديدة الداعمة لمراحل التطور والمتوافقة مع هوية المجتمع وانتمائه العربي والإسلامي· وأوضح أن تحسين مستويات جودة التعليم في الدول النامية لا يزال يواجه تحديات كثيرة تتطلب بذل المزيد من الجهود للنهوض بالتعليم والعمل على تميز مخرجاته، ودعا معاليه الدول العربية إلى طرح الأفكار والمشروعات الهادفة إلى تقليل الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة في أنظمتها التعليمية من خلال عدة محاور أهمها خفض نسبة الأمية وزيادة نسب الاستيعاب في التعليم الثانوي والجامعي وتبني السياسات التعليمية الطموحة· وثمن معاليه تنظيم الدورة التي يشارك فيها المتخصصون القادرون على طرح الأفكار والاقتراحات لمواجهة مشكلات وتحديات تواجه التعليم سواء على مستوى المنطقة والعالم والبحث عن الأساليب والظروف الملائمة لتنمية وتطوير نظم التعليم· وفي سياق متصل، ذكر الدكتور إبراهيم باجنيد مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة أن هذه الدورة هي إحدى خمس دورات تطرحها منظمة اليونسكو الدولية على مستوى العالم لتدريب العاملين المتخصصين بها· وأشار باجنيد إلى أن الجلسات وورش العمل تبدأ على مدار اليوم لمناقشة محاورها المتعددة والتي تشمل التخطيط التربوي وتشخيص قطاع التعليم وكيفية إعداد الموازنات الوطنية للتعليم والارتباط بين موازنة قطاع التعليم والإطار العام لمنصرفات الخطة المتوسطية المدى· كما تناقش مدى فعالية أجندة الدعم وإصلاح التعليم بالأمم المتحدة وأهمية دراسة المساعدات الدولية للتنمية وتطوير التعليم، والمساعدات الخارجية والفنية لدعم الموازنات وغيرها· وتتضمن الدورة أيضاً تطبيقات عملية وحالات دراسية وتمارين للتحليل والتنفيذ وغيرها من الأساليب الحديثة· معوقات التخطيط من جانبهم، أجمع المشاركون في الدورة على نجاحها وتحقيقها لأهدافها من خلال تبادل التجارب والخبرات بين المتخصصين والخبراء من مختلف الدول، مؤكدين في الوقت على أن ثمة تحديات كثيرة تواجه مسيرة تجويد التعليم في الوطن العربي· ومن بين هذه التحديات ضرورة توفير أعداد كافية من المتخصصين، والتغلب على القصور في تنفيذ الخطط التربوية واقعياً، وضعف مستوى جودة المعلومات، والحاجة إلى مخططين نظامين وغير نظامين لضمان استمرارية العمل في مجال التخطيط التربوي· الى ذلك، ينظم المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة، تحت إشراف ''اليونسكو'' خمس دورات تدريبية للقيادات الإدارية في وزارات التعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك لتطوير قدراتهم وتنمية وثقل مهاراتهم القيادية التربوية، حسب ما ذكرت مهرة المطيوعي نائب مدير المركز للشؤون الأكاديمية والتدريب· وأضافت المطيوعي أن الدورات الخمس تتمثل في التخطيط التربوي والإدارة المدرسية ومهارات القيادة وتقييم الأداء إضافة إلى التخطيط الاستراتيجي، يشارك فيها عدد من القيادات التربوية في دول المجلس، سيتم تحديد عددهم ومخاطبة دولهم خلال الفترة المقبلة·