تعكف وزارة التربية والتعليم على دراسة تعديلات مقترحة من قبل مديري مدارس حول مشروع لائحة ''معايير السلوك الطلابي'' في مدارس الدولة، والمتوقع اعتمادها مع بداية العام الدراسي المقبل·
وبحسب مصادر مسؤولة في الوزارة فإن المعايير المقترحة سوف تمنح المدارس كافة الصلاحيات والمسؤوليات للإدارة المدرسية في اتخاذ القرارات السريعة والحاسمة بشأن سلوكيات الطلبة، بما يتماشى مع توجهات الوزارة نحو تدعيم اللامركزية واعتبار المدرسة وحدة إدارية مستقلة·
وكانت ''التربية'' قد بدأت في صياغة المعايير المقترحة للسلوك الطلابي نهاية العام الماضي مع واقعة إنهاء خدمات مرشد أكاديمي بإحدى مدارس الغد بالشارقة، الذي كافأ طلاب الصف لإنجازهم المهام المطلوبة منهم بأن سمح لهم بأداء ''رقصة أم علاية'' في نهاية الحصة الدراسية· وتعتبر ''أم علاية'' من الفنون الدخيلة على مجتمع الإمارات، قدمت من خلال بعض التجار والبحارة· ومن الروايات أن هذا الفن نشأ على يد امرأة تدعى ''أم علاية''، ولهذا أطلق عليها أم علاية نسبة لمؤسسة هذا الفن·
ورقص ''المعلاية'' خليع خارج عن الأدب والسلوك، وتعتبر ''أمريح الناقة'' أهم رقصة في فن المعلاية، وحديثا ظهرت رقصة ''دقني'' المنتشرة في الأعراس·
وأكدت المصادر أن ثمة تعليمات صدرت عن معالي وزير التربية ببناء شراكة فاعلة مع العناصر الفاعلة في الميدان التربوي في إعداد واعتماد معايير السلوك الطلابي، قبل طرحها للتطبيق على مستوى المدارس التي تعتبر هي المستفيد الأول من معايير ضبط السلوك الطلابي·
وكانت ''التربية'' عقدت خلال الفترة الماضية سلسلة من اللقاءات الاستشارية مع مديري مدارس في مختلف المناطق التعليمية، لبحث المعايير المقترحة للسلوك الطلابي والتي تدور حول مسؤوليات وحقوق عناصر العملية التعليمية من مدير المدرسة والمعلم والطالب وولي الأمر، كما تسعى إلى بناء علاقة استراتيجية بين الفئات الأربع بما يكفل جعل المدرسة بيئة تعليمية جاذبة·
وتأتي اللقاءات الاستشارية في إطار توجيهات الدكتـــور حنيف حسن وزير التربية والتعليم في وقت سابق بتشكيل فريق عمل مشترك يضم مسؤولين من ''التربية'' و''الميدان التربوي'' لدراسة اللائحة الحالية للسلوك الطلابي في مدارس الدولة، وصياغة لائحة جديدة تتناسب مع التطورات التي يشهدها القطاع التعليمي في الدولة·
عدد اليوم
