الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رابطة العالم الإسلامي: الإرهاب تأسس على أيديولوجية متطرفة

رابطة العالم الإسلامي: الإرهاب تأسس على أيديولوجية متطرفة
21 مايو 2017 00:44
الرياض (وكالات) أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى أمس، أن الإرهاب قام على أيديولوجية متطرفة ولم يقم على كيان عسكري أو سياسي. وقال العيسى في حلقة نقاشية بعنوان (جهود المملكة في محاربة الفكر المتطرف) التي ألقاها أمس على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، إن الإرهاب لا يحكمه نطاق جغرافي، مشيراً إلى أن تنظيم داعش يضم خليطاً من 45 ألف مقاتل، وفق التقديرات المتداولة، ينتمون لأكثر من 101 دولة حول العالم. وأضاف أن من بينهم 1500 مقاتل من بلد أوروبي واحد، وينحدرون من اتجاهات فكرية متعددة، لها هدف واحد هو الإرهاب والتطرف عن طريق تحفيز عواطفهم. وبين أن المملكة تبنت خطاباً جديداً برؤية بناءة لمواجهة خطاب التطرف على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي لتبيان سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، حيث أقامت أكبر مركز رقمي لرصد نشاط «القاعدة» و«داعش»، وتم من خلاله إغلاق آلاف المواقع التابعة لهما. وقال إن المملكة ستفتتح مركزاً رقمياً لمراقبة أنشطة الجماعات الإرهابية على الإنترنت وإن مراسم افتتاح المركز ستقام اليوم الأحد بحضور ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان. ولفت إلى سعي المملكة الحثيث لمكافحة الفكر المتطرف، واعتراض الرسائل التي توجهها هذه التنظيمات الإرهابية، ومحاربة المواقع الجديدة الوهمية التي يطلقها تنظيم «داعش» وتم اكتشافها أخيراً، والتعامل معها بقوة وحزم. وبين أن المركز يقوم بإعداد الدراسات والخطط والآليات الكفيلة باعتراض الفكر الإرهابي المتطرف، إضافة إلى مركز ثالث بدأ عمله فعلياً يعنى بمواجهة الحرب الفكرية التي يرسلها «داعش» يومياً، ويتم من خلالها اصطياد المستهدفين عبر الآلة الإعلامية لـ «القاعدة» و«داعش». وأوضح أن هذه المراكز تقوم بدورها في تزويد الجميع بالبحوث والدراسات المتعلقة بـ «داعش» و«القاعدة» وغيرهما من التنظيمات والجماعات المتطرفة، وإيجاد البرامج والفعاليات والأنشطة اللازمة لمواجهة الأفكار الضالة والمتطرفة. ونوه بإعلان المملكة مع ماليزيا لإنشاء مركز «الملك سلمان للسلام العالمي» في ماليزيا الذي يعنى بإرساء قيم السلام والتسامح، وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، والتصدي لإيديولوجية التطرف والإرهاب، مفيداً بأن المركز سيبدأ عمله غرة شهر رمضان المبارك القادم. واستعرض العيسى جهود الرابطة لإيضاح حقيقة الإسلام ومواجهة آليات تشويهه من قبل «داعش» و«القاعدة» والجهات الداعمة لهما، ومعالجة عشوائية وفوضوية العمل الإسلامي لدى بعض الجهات، إلى جانب قيامها بمراجعة قانونية بعض الهيئات فيما هو من اختصاص الرابطة ومواجهة آليات التحريض وإشعال العاطفة الدينية من قبل المغرضين والإرهابين والمضللين، وإيضاح الوعي الإسلامي ومنهجه الوسطي منذ بزوغ فجر الإسلام. وشدد على أنه لا يمكن هزيمة التطرف إلا بالقضاء على أيدولوجيته واستئصاله من جذوره، وهو ما تقوم به المملكة، مشيراً إلى أن الرابطة تهتم بإيضاح تعاليم الإسلام الوسطية عبر مراكزها للقيام بهذه الرسالة، بالتعاون مع عدد من الحكومات حول العالم لمواجهة التطرف والإرهاب. وأضاف أن الرابطة تعمل على التواصل مع الجاليات الإسلامية في العالم، وتقديم التوعية اللازمة لها، بما يضمن تطبيق القوانين السائدة في تلك الدول وعدم تجاوزها، وتوضيح وتصحيح بعض الأفكار المغلوطة حول الدين الإسلامي الحنيف. وذكر العيسى أن هناك دعماً سياسياً للتنظيمات الإرهابية المتطرفة من قبل بعض الجهات السياسية التي تسعى لتحقيق مصالحها من أجل أبعاد طائفية من خلال إيجاد بعض الذرائع الضالة التي تضلل الشباب المغرر بهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©