مشاكل عديدة تواجه تحميل البرامج على أجهزة الماكنتوش (1/2)

لا يمكن لأحد أن ينكر أن البرامج والتطبيقات المختلفة، أصبحت اليوم من الكثرة والتنوع والاختلاف، بحيث أصبح من الصعب على المستخدمين متابعتها ومواكبتها، ولا يمكن في نفس الوقت لأحد أن ينكر أن برامج وتطبيقات الأجهزة والهواتف الذكية فاقت وبأعداد يصعب حصرها، البرامج والتطبيقات الخاصة بالكمبيوترات الشخصية، على مختلف أنواعها وأنظمة التشغيل التي تأتي بها، سواءً كانت من نوع ماكنتوش الذي تصنعه شركة آبل، أو التي تعمل بنظام ويندوز من مايكروسوفت والتي تصنعها العشرات من الشركات المختلفة، على رأسها شركات دل، توشيبا، إتش بي، إيسر...، وغيرها الكثير من الشركات التي سمعنا عن أسمائها ولم نسمع. اليوم ومع ما نراه من طفرات متلاحقة للشركات التكنولوجية المصنعة للكمبيوترات والهواتف والأجهزة الذكية المختلفة، وما تطرحه لنا من سلسلات تكنولوجية لأجهزة سمعنا وعنها ولأجهزة لم نسمع عنها، باتت السمة الرئيسية والغالبة على مثل هذه الأجهزة بعد ما يأتي عليها من نظام تشغيل، هي قدرة هذه الكمبيوترات والأجهزة الذكية على التعامل مع البرامج المختلفة والعديدة، ووفرة مثل هذه البرامج والتطبيقات لهذه الأجهزة، حيث أصبحت قدرة الجهاز وقوته تقاس من خلال بعض البرامج، وأصبحت مثل هذه البرامج وقدرة الأجهزة على التعامل معها، هي الأساس لمعرفة أداء الجهاز الذي ترغب في شرائه، والسبب الرئيسي في تفضيل بعض الأجهزة على بعضها الآخر. مشكلة الاختيار يواجه العديد من المقبلين على شراء كمبيوتر شخصي جديد، مشكلة كبيرة قد لا يواجهها الأشخاص المقبلون على شراء كمبيوتر لوحي أو هاتف ذكي، رغم تقارب الأسعار في بعض الأحيان بين مثل هذه الأجهزة، ألا وهي، أن المقبل على شراء كمبيوتر شخصي مكتبي أو محمول، سيبدأ بعد مهمته الذي قضاها في البحث عن هذا الجهاز، بمهمة جديدة تكمن في عملية اختيار البرامج التي يجب أن يشتريها ويحملها على هذا الجهاز، والتي بدونها لا معنى ولا قيمة للكمبيوتر الذي اشتريته. وقد يغفل البعض نقطة مهمة، وهي أنه سيقوم بتحميل كل ما رآه أمامه من برامج مختلفة وتطبيقات مجانية، ليبدأ بعدها في مهمة جديدة تميل إلى المعاناة منها إلى الإثارة، وهي مهمة حل المشاكل التي بدأ جهازه الجديد يعاني منها، وبدأ معها أداؤه في التراجع شياً فشيئاً عن اليوم الأول الذي اشتراه فيه. والسبب في هذا جلي وواضح، وهي كثرة البرامج وعشوائياتها التي تم تحميلها على الجهاز، ما تسبب في مثل هذه الأنواع من المشاكل، وأثر سلباً على الأداء العام للجهاز. البرنامج المناسب يعاني ملاك الأجهزة التي تعمل بنظام ماك “أو إس إكس” من مشكلة في عملية اختيار البرامج المناسبة لأجهزتهم، ولعل السبب في ذلك هو عدم توفر مثل هذه البرامج بكثرة، وإن توفرت فعملية شراءها إما أن تكون صعبة أو مرتفعة، وهذا على العكس تماماً مما يواجهه ملاك الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز، والذين يتوفر لديهم العديد من البرات في هذه البرامج، وإمكانية شراءها، وأسعارها التي تأتي على الغالب معقولة جداً إذا ما قورنت بالبرامج والتطبيقات التي تأتي مخصصة لأجهزة الماكنتوش. ولهذا وإذا كنت أحد مستخدمي وملاك أجهزة ماكنوتوش، وتعاني من مشكلة في اختيار أنسب وأفضل البرامج التي يمكن أن تشتريها أو تحملها مجاناً على جهازك، والتي اتفق على أنها أفضل البرامج المتوفرة على نظام ماك أو إس إكس مئات مستخدمي هذا النظام، وحسب ما قدمته مجلة “بي سي ماج”. أفضل برامج للماكنتوش ولتسهيل عملية الاختيار على الشخص المقبل على شراء برنامج أو تطبيق معين خاص بجهاز الماكنتوش، يمكننا تحديد أنواع البرامج ضمن هذه الفئات: “برامج الاتصال، برامج تصفح الإنترنت، برامج الصوت والفيديو، برامج الخدمات والأدوات، برامج الأعمال والبرامج الإبداعية”. برامج الصوت والفيديو هنالك العشرات من البرامج المجانية وغير المجانية المرتبطة بالصوت والفيديو، والتي تمتاز بتفوقها وكثرة ما تحتويه من ميزات وخصائص، وإذا رغبت في أفضل البرامج هذه والمتخصصة في عرض الصوت والفيديو، فيمكنك تحميل برنامج “Spotify”، والذي يفتح لك الملايين من الأغاني والأفلام الجاهزة للعرض والاستماع بها، ورغم أن هذا البرنامج مجاني فقط لسكان الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن المجال مفتوح للاشتراك به في بعض الدول المختلفة خارج أميركا. أما البرنامج الثاني والذي يزودك بعدد غير محدد من الأغاني والفيديوهات، فهو الغني عن التعريف آي تونز. برامج الخدمات والأدوات وهي من البرامج المهمة التي تساعد مستخدمي أجهزة الماك على المحافظة على أجهزتهم وصيانتها بشكل آلي دوري. ومنها برنامج “Diskwarrior” النسخة 4.3، والتي يمكنك شراءها بـ 99 دولار، والتي تمكنك من عمل نسخة احتياطية من ملفات نظام التشغيل الرئيسة الخاصة بجهازك، والتي إذا أصابها أي مشكلة أو فايروس لن تتمكن من إرجاعها إلا إذا كنت تملك مثل هذه النسخة الاحتياطية. وإذا كنت من هواة التقاط الصور والتصوير، فيمكنك شراء برنامج “DxO Optics Pro 7” بمبلغ 99 دولارا، والذي يقوم بالتعامل مع الصور التي تدخلها إليه، وتعديل ما يلزم تعديله بها، بحرفية وأداء عاليين، بدايةً من إلغاء إلى تشويش مصاحب للصورة، أو تحسين الألوان وإزالة أي خلل فيها، مع تعديل درجاتها، وغير ذلك من العديد من الأدوات التي تحسن صورك. إضافات سهلة وشخصية وإذا كنت من هواة التعديل على الأفلام أو لقطات الفيديو وإخراجها بصيغ مختلفة وإضافة الترجمة إليها، وبعض الإضافات الشخصية، فيمكنك تحميل برنامج “Handbrake” المجاني، والذي يأتيك بالعديد من الأدوات والخيارات في تعاملك مع ملفات الفيديو المختلفة. وإذا كنت تواجه بعض الصعوبات في عرض بعض مواد ولقطات الفيديو المختلفة الخاصة بك أو التي حملتها من الإنترنت، فبرنامج “VLC Media Player” يأتيك بالحل، حيث إنه قادر على تشغيل معظم إن لم يكن كل أنواع ملفات الفيديو المختلفة والمتنوعة. أما إذا كنت ترغب في عمل إضافات سهلة وشخصية على الصور الخاصة بك، وبسرعة وبدون أي تعقيدات فما عليك إلا أن تحمل البرنامج المجاني “Skitch”، والذي يعتبر من أفضل البرامج في مجال التعامل مع الصور، وتعديلها وتصغير أحجامها أو عمل ما تريد من إضافات عليها. وإذا كنت ترغب في تجربة أداء وشكل نظام تشغيل آخر على جهاز الماكنتوش الخاص بك، لنقل مثلاً نظام التشغيل ويندوز أو لينوكس، وتريد تشغيل مثل هذه الأنظمة جنباً إلى جنت جهازك الذي يعمل بنظام التشغيل ماك أو إس إكس، فما عليك سوا شراء برنامج “VMware Fusion 4”، بسعر 49 دولارا، والذي يمكنك من تحميل نظام تشغيل آخر على جهازك ماكنتوش، وبالتالي تكون قادر على العمل بنظامي تشغيل مختلفين تماماً وعلى جهاز واحد. جرب قبل الشراء معظم البرامج والتطبيقات المصممة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية سواء الماكنتوش أو البي سي، تأتي بنسخ تجريبية قابلة للتحميل والاستخدام بشكل كامل، وكما في النسخ الأصلية، إنما لفترة زمنية محددة، تجعلك تحدد مدى حاجتك من عدمها إلى هذا البرنامج. ولهذا قم دائماً بتحميل مثل هذا النسخ التجريبية قبل شراء النسخ الأصلية، لتتأكد من أن البرنامج يلائمك ويناسبك تماماً، ولاحقاً نتابع باقي أفضل البرامج التي يمكن تحميلها مجاناً أو شراءها لمستخدمي أجهزة الماكنتوش.