علي معالي (دبي)
يشهد ملعب الوصل في زعبيل بدبي في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم، مباراة من «العيار الثقيل» بين الوصل والنصر في «ديربي»، يحمل العديد من المهام الصعبة، وعلى الرغم من عدم منافستهما على القمة، إلا أن لقاءات الفريقين دائماً تحمل الإثارة والندية، وما حدث في آخر مواجهاتهما معاً في الدور الأول، بتفوق النصر بـ «نصف درزن»، يجعل من لقاء الليلة «قمة على صفيح ساخن»، في الإثارة والمتعة التي تنتظرها جماهير الفريقين، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ 22 من دوري الخليج العربي لكرة القدم، يسعى كل فريق، من خلال المباراة الخاصة جداً، لتحقيق الفوز لأهداف متنوعة، فالوصل في موقف صعب للغاية بتجمد رصيده عند 21 نقطة، جعلته يحتل مركزاً لا يليق به في الترتيب العام للدوري «المركز11»، كما أن الفريق أصبح أمام جماهيره وعشاقه في موقف صعب، ولابد أن يجد لنفسه المخرج المناسب، حتى ينهي هذا الموسم الصعب بشكل لائق.
وفي المقابل، فإن النصر يرغب في تأكيد تفوقه على الوصل، بعد الأداء الرائع الذي قدمه في الدور الأول، كما أن طموح الفريق ما زال قائماً للدخول ضمن الأربعة الكبار، حيث يحتل حالياً المركز السادس برصيد 32 نقطة، والفارق بينه وبين الشارقة الرابع نقطتين فقط، وهو ما يجعل لـ «العميد» هدف محدد، وهو كيفية اللحاق بـ «ركب المقدمة»، وبالتالي فإن المباراة سيكون لها وضع مختلف، سواء لأنها أمام «الأصفر» أو خطوة مهمة، من أجل الانطلاق نحو «المربع»، انتظاراً لأي «كبوة» لكل من الشارقة «35 نقطة»، والوحدة «33 نقطة».
يعتمد سليم عبد الرحمن، مدرب الوصل، على ردة فعل اللاعبين في لقاء الليلة، للخروج من «عنق الزجاجة» الصعب الذي يعيش به «الإمبراطور» منذ فترة، وهناك عناصر معينة من أسلحة الفريق المهمة، ومنها البرازيلي ريكاردو أوليفييرا وسعيد الكثيري في الخط الأمامي، إضافة إلى ماريانو دوندا وعلي سالمين وأديسون بوتش وفهد حديد في الوسط، وياسر سالم وحسن زهران ومحمد جمال وحميد بن لاحج في الدفاع، وكذلك الحارس راشد علي، ويهدف الفريق إلى تعويض الخسارة الأخيرة بدوري الخليج العربي أمام الوحدة، والتي انتهت بفوز «العنابي» بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وفي النصر، يتسلح إيفان يوفانوفيتش بالمعنويات العالية، والرغبة في مواصلة العروض القوية، حيث انتهت آخر مباراة للفريق بالتعادل السلبي مع الجزيرة، ويعتمد المدرب على مجموعة من أبرز، ومنهم أحمد شمبية في الحراسة، وعلي العامري وطارق الحمادي وهولمان وحبيب الفردان وليما وخليفة مبارك، ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً متميزاً، مثل عادة لقاءات الفريقين.
بطاقة المباراة
الملعب: ستاد الوصل
في زعبيل
الساعة: 8:30 مساءً
الجولة: 22
راشد عبدالكريم: مواجهة مفتوحة
يرى راشد عبد الكريم، مدير الكرة بالوصل، أن أهم نقطة يجب أن يتحلى بها «الفهود» اليوم، هو التركيز، لأنه سلاح مهم في مثل هذه المباريات الحساسة، والتي نبحث من خلالها عن عودة «الأصفر» إلى الانتصارات. قال راشد: «تحدثنا مع اللاعبين في الأمور الخاصة كافة باللقاء، وهي بالفعل مواجهة مفتوحة بين الفريقين، وستكون ممتعة لرغبة الفريقين في تحقيق الانتصار، ولكن الفريق الأكثر تركيزاً، واستفادة من أخطاء الآخر، ستكون له الغلبة، وهو ما أتمناه لفريقي بالطبع، وثقتي كبيرة في أن جمهور الوصل لن يبخل بالحضور للاستمتاع بالمباراة، والشد من أزر اللاعبين في هذا التوقيت المهم من عمر البطولة. (دبي - الاتحاد)
عبيد مبارك: طوينا صفحة «الخليجية»
كشف عبيد مبارك مدير فريق النصر عن أن «العميد» طوى صفحة مواجهة الخور القطري في البطولة الخليجية التي أهدر فيها فوزاً كان في متناوله، وتعادل 2-2، حيث ينصب التركيز حالياً على لقاء الوصل في مواجهة ذات طابع خاص، وقال «بشكل عام قدم الفريق مباراة جيدة للغاية، وكان قادراً على حسمها لو استثمر الفرص السهلة التي سنحت له على مدى الشوطين، لكننا نحاول دائماً الفصل بين الدوري والبطولة الخليجية، نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الوصل في مباراة ستكون قوية وصعبة على الفريقين، كما هو حال لقاءات «الديربي» على مر تاريخ المواجهات». وأضاف «بالطبع عانى اللاعبون من بعض آثار الإرهاق بسبب السفر، وخوض المباريات المتتالية، لكن استعدنا غالبية اللاعبين خصوصاً العائدين من الإصابة، ومنهم علي حسين الذي غاب، بعد تعرضه للإصابة أمام الشارقة، كما كان توريه في حالة جيدة بدنياً أمام الخور، وهو بحاجة لاستعادة اللمسة التهديفية علماً بأنه ما زال هداف الفريق الأول». (دبي - الاتحاد)
علي سالمين: حان وقت تحمل المسؤولية
أكد علي سالمين، لاعب الوصل، أن الهدف الأساسي من المباراة هو مصالحة جماهيره، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الانتصار، قال: «نعرف جيداً مدى صعوبة وقوة اللقاء، ولكن كلنا عزيمة وأمل في استعادة «الأصفر» لقوته هذه المرة أمام «العميد»، حتى نستطيع مصالحة جماهيرنا العاشقة لفريقها، وأننا أغضبنا فريقنا كثيراً، وحان وقت المصالحة خلال لقاء الليلة المرتقب والمثير».
وأضاف:« ما نعيشه حالياً وضع غير طبيعي، سواء باحتلال المركز الـ11 أو بعد الخسائر التي لحقت بنا، وندرك أيضاً مدى أهمية المباراة، وهناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقنا، ولابد من تحملنا المسؤولية في هذه الفترة الحرجة من البطولة، ولن نتهاون مع النصر، بل سيكون التركيز، والرغبة في الانتصار من أهم أسلحة «الفهـود» للـعودة من جديد».
وقال: «علينا احترام المنافس جيداً، وعدم النظر إلى الوراء، وعدم منح النصر أي فرصة للسيطرة على الكرة أو الأفضلية في الملعب، وليس صحيحاً أن معنوياتنا محبطة، بل تحدثنا مع بعضنا بعضاً قبل المباراة، حتى تسير مركب الوصل في طريقها الصحيح مرة أخرى».
وقال علي سالمين إن «الأصفر» لم يقدم المستوى المأمول منه هذا الموسم، وبما يتناسب مع قدرات الفريق، ومن هذا المنطلق نبحث في مباراة النصر بالجولة الثانية والعشرين، عن كيفية تخطي هذه المرحلة الصعبة، من خلال العمل الجماعي، والتكاتف بين اللاعبين داخل الملعب، وأتمنى أن يتحلى الجميع بالتركيز على مدى الشوطين، مع تنفيذ تعليمات الجهاز الفني حرفياً، وليس صحيحاً أن «الفهود» يخوض المباراة تحت الضغط، بل إن كل ما في الأمر أن الفريق يريد تصحيح وضعه في جدول الترتيب، حتى ينهي الموسم بصورة لائقة، في ظل الدروس المستفادة التي يجب التعلم منها، وعدم تكرارها في المواسم المقبلة، لأن ما حدث لا يليق بقيمة وتاريخ «الإمبراطور».
(دبي ـ الاتحاد)
خليفة مبارك: الفوز على «الأصفر» ممتع
أكد خليفة مبارك أن خوض «الديربي» أمام الوصل له شعور مختلف عن بقية المباريات، مشيراً إلى اللقاء دائماً ما يكون ممتعاً للاعبين والجماهير، والفوز يمنح الجميع شعـوراً طيبـاً، وقال «ألعب مع الفريق الأول منذ سن الـ 16 عاماً، وخضت لقاء «الديربي» مرة واحدة من قبل، ولمست خلاله مدى الرغبة الكبيرة من اللاعبين لتقديم مباراة قوية وتحقيق الفوز، عندما تخرج منتصراً في هذا اللقاء، فإنك تتوج جهود تدريبات وتركيز استمر لمدة أسبوع».
وفيما يخص التفاهم السريع مع زملائه في الدفاع والتركيز الذي أثمر عن نظافة الشباك لمباريات عدة متتالية، قال «الدفع متفاهم بفضل العلاقة الجيدة التي تجمعني مع زملائي في هذا المركز داخل الملعب وخارجه، إلى جانب حرص المدرب على إشراكنا معاً في التشكيلات خلال التدريبات، إنه أمر سهل الأمور علينا كثيراً، ورفع من درجة انسجامنا خلال المباريات الرسمية».
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
