كشفت نُسيبة حسن قائد رئيس قسم العيادة والخدمات الطبية في إدارة خدمات الصحة العامة في بلدية دبي عن ّ ترحيل 2163 شخصا تقدموا إلى العيادة الخاصة بالبلدية لإجراء الفحوصات اللازمة بالبطاقة المهنية الصحية أو شهادات اللياقة، وذلك منذ بداية العام 2009 ولغاية شهر أغسطس الماضي.
وأثبتت الفحوصات الطبية أن هؤلاء العمال مصابون بأحد الأمراض السارية التي تحرص بلدية دبي على رصدها في مختلف العمالة المستوردة، وهي مرض الزهري، والسل الرئوي، والكبد الوبائي بالإضافة إلى الإيدز. وأشارت بيانات عيادة بلدية دبي إلى أن مرض الكبد الوبائي هو الأكثر انتشاراً من بين الحالات التي تمّ كشفها، وذلك بواقع 1482 حالة، مقابل 573 حالة مصابة بمرض الزهري، و65 حالة مصابة بالإيدز، بالإضافة إلى 48 حالة لمرض السلّ الرئوي. وشهدت نسبة الإصابات بمرض الكبد الوبائي زيادة لافتة مقارنة بالعام 2008، حيث بلغت 887 حالة موزعة على 12 شهراً، مقارنة بـ1482 حالة في 9 أشهر فقط للعام 2009. وكذلك الأمر بالنسبة لمرض الزهري، إذ تبين إحصائات العيادة أن عدد الإصابات في العام 2008 بلغ 430 حالة، مقابل 573 إصابة لغاية الشهر الماضي من العام 2009. أما مرضى السل الرئوي والإيدز، فإن عدد الحالات لا يزال يسجل في العام 2009 انخفاضاً مقارنة بالعام 2008. إذ بلغ عدد الإصابات 64 للسل الرئوي في العام الماضي مقابل 48 حالة لغاية الشهر الماضي من العام الجاري، و107 للإيدز في العام 2008 مقابل 65 إصابة في العام الجاري. من جهة أخرى، أنجزت عيادة بلدية دبي خلال العام 2009 حوالي 280 ألفاً و825 معاملة صحية موزعة بين الشهادات الطبية والبطاقات الصحية المهنية، مقابل 318 ألفاً و191 معاملة طوال العام الماضي. وبلغ عدد الشهادات الصحية التي أصدرتها عيادة بلدية دبي 163 ألفاً و906 شهادات لغاية أغسطس الماضي، منها 162 ألفاً و764 شهادة لائقة، وألفاً و142 شهادة غير لائقة. أما في العام الماضي، فقد بلغ عدد هذه الشهادات 201 ألف و270 شهادة. كما أصدرت خلال العام الجاري 116 ألفاً و919 بطاقة صحية مهنية، منها 116 ألفاً و794 شهادة لائقة، و125 شهادة غير لائقة. فيما بلغ مجمل هذا العدد في العام الماضي 116 ألفاً و921 شهادة. وتوضح زهور الصباغ مديرة إدارة خدمات الصحة العامة في بلدية دبي، أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الشهادات الصحية المهنية خلال العام الجاري ليفوق العدد الذي تمّ إصداره في العام الماضي. وقالت إن العام الماضي سجل انخفاضاً في عدد البطاقات الصحية التي تصدرها البلدية بسبب إيقاف العمل على إصدار هذه الشهادات بهدف إعادة تنظيم عملية إصدارها، وحصر المراكز التي يحق لها إصدار شهادات معترف بها رسمياً، مشيرة إلى أن وزارة العمل قد أعادت اعتماد شهادة اللياقة الصحية الصادرة عن عيادة البلدية خلال العام الماضي. وبناء على ذلك، أشارت الصباغ إلى أنه وفقاً لقـــرار مجلـــس الوزراء فقـــد تمّ تحديد الجهات المخولة إصدار الشهادات الصحية وهي وزارة الصحة، ودائرة الصحة بالإضافة إلى الجهات التي منحتها الوزارة الصحة الحق في إصدار هذا النوع من الشهادات. وقالت الصباغ إن جميع هذه الفحوصات تعتبر إلزامية، وعلى جميع أصحاب المهن في مجالات الصحة والسلامة العامة تجديد البطاقات الصحية المهنية كل سنة. وقالت إن أي تأخير يلحق المخالفين بغرامة محددة. وأكدت الصباغ أنه يتم تجديد هذه الفحوصات إذا سافر العامل في المجالات المذكورة سابقاً إلى بلاده أو إلى أي مكان آخر، حتى لو لم تمض سنة كاملة على آخر فحص طبي أجراه. وشرحت أن الهدف من ذلك هو التأكد من عدم إصابة العاملين في هذا المجال خلال وجودهم خارج دبي، وخلوهم من أي مرض سار عند عودتهم.
عدد اليوم
