الرياض (وكالات)
وقع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس في قصر اليمامة في الرياض، إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، لتعقب ذلك مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات والفرص الاستثمارية التي تفوق قيمتها الإجمالية أكثر من 380 مليار دولار، ستسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، توفر مئات الآلاف من فرص العمل في كلا البلدين.
وتتضمن الاتفاقيات مذكرتين لتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية بالقدرات الدفاعية، واتفاقية شراكة لتصنيع طائرات بلاك هوك العمودية في المملكة، وأربع اتفاقيات في مجال الصناعات العسكرية، إضافةً
إلى عدد من الاتفاقيات بين شركة أرامكو السعودية في مجال خدمات النفط والغاز وعدد من الشركات الأميركية هي: شركة «إن أو في» وشركة «روان» وشركة «نابورز» وشركة هاليبرتون وشركة شلمبيرجير وشركة ويذر فورد وشركة مكديموت وشركة هوني ويل وشركة جينرال إليكتركس وشركة جيكوبز وشركة اميرسون.
وفي مجال التعدين وتطوير القدرات البشرية، تم تبادل ثلاث اتفاقيات، إضافة إلى اتفاقيات في مجال الاستثمارات الصحية لبناء وتشغيل عدة مستشفيات في المملكة، وأخرى في مجال النقل الجوي، وفي مجال الرقمنة، واتفاقية لبناء مركز تخزين معلومات، وأخرى في مجال الاستثمارات العقارية.
كما وقع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، اتفاقية لتطوير وتحديث القوات المسلحة السعودية. وفي المجال العسكري أيضاً وقعت اتفاقية تقضي بتجميع عدد من الطائرات المروحية لشركة (لوكهيد مارتن) من نوع بلاك هوك في السعودية.
كما أعلنت شركة جنرال إلكتريك توقيع صفقات بقيمة 15 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية.
وبالتزامن مع ذلك، أعلن البيت الأبيض، اتفاقيات نوايا دفاعية مع المملكة العربية السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، كاشفاً في بيان أن هدف الاتفاقيات التصدي لتهديدات إيران، ودعم جهود السعودية في «مكافحة الإرهاب».
وكان الرئيس الأميركي وخادم الحرمين عقدا أمس قمة في مسعى لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، جرى خلالها استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.
وقد أجريت للرئيس الأميركي مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعراض حرس الشرف.
كما قلد خادم الحرمين الرئيس الأميركي قلادة الملك عبدالعزيز التي تعد أرفع وسام في المملكة العربية السعودية، وذلك تعبيراً عما يربط البلدين من علاقات تاريخية وثيقة، وتقديراً من خادم الحرمين للرئيس الأميركي والجهود المبذولة في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وسعيه لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم .
وكان ترامب قد وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس في زيارة رسمية للمملكة تستمر يومين، وذلك في مستهل أول جولة خارجية منذ دخوله البيت الأبيض مطلع العام الجاري.
وقبيل بدء المحادثات، كتب خادم الحرمين في تغريدة على تويتر «نرحب بفخامة الرئيس الأميركي في المملكة. ستعزز زيارتكم تعاوننا الاستراتيجي، وستحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم». وكتب ترامب من جهته على حسابه الشخصي على تويتر «شعور رائع أن أتواجد في الرياض».
وكانت طائرة الرئيس الأميركي «اير فورس وان» حطت في مطار الملك خالد عند الساعة 09,50 بالتوقيت المحلي. ونزل ترامب سلم الطائرة برفقة زوجته ميلانيا. وكان في استقباله عند باب الطائرة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سار معه وإلى جانبهما ميلانيا، وعدد من المسؤولين السعوديين على السجادة الحمراء.
وخصص السعوديون استقبالاً حاراً للرئيس الأميركي، من الأعلام والصور، إلى الأضواء والمواكبة الإعلامية الضخمة لزيارة تصفها وسائل الإعلام السعودية بـ«التاريخية». وأغرقت سلطات الرياض شوارع العاصمة بصفوف طويلة من الأعلام السعودية والأميركية، وباللوحات الضخمة التي جمعت صورتي العاهل السعودي الملك سلمان وترامب، وإلى جانبهما شعار الزيارة «العزم يجمعنا».
عدد اليوم
