الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزر مرجانية عدد سلاحفها أكثر من سكانها

25 مارس 2013 20:11
الدابرا (أ ف ب) - ليس مستغربا أن تقيم حفنة من البشر على إحدى أكثر مجموعات الجزر بعدا على الأرض، وهي جزر مرجانية صغيرة تقع في مياه المحيط الهندي اللازوردية. لكن اللافت أن مائة ألف سلحفاة بحرية، تتواجد في هذه الجزر الصغيرة، التي يصل وزن بعضها إلى 250 كيلوجراما. فعلى مجموعة جزر الدابرا المرجانية الصغيرة العائدة إلى أرخبيل السيشيل يزيد عدد هذه الزواحف الضخمة عن عدد الأفراد المقيمين عليها، وهم علماء وخبراء في حفظ الحيوانات يعملون على حمايتها. وهذه الزواحف واسمها العلمي “الدابراخيليس جيجاتيون” هي من أكبر السلاحف في العالم، وتعيش لأكثر من مائتي سنة على ما يقال. وتعرضت في مرحلة من المراحل للتهديد من قبل أنواع غازية مثل الماعز والجرذان، لكن الجهود الهادفة إلى القضاء على هذه الحيوانات للمحافظة على الموطن الطبيعي الأخير لهذه الزواحف الفريدة من نوعها قد أعطت ثمارها. وتقول رئيسة مؤسسة جزر سيشيل فراوكه فليشر-دوجلي، التي تساعد اليونسكو على حماية هذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية “إعداد السلاحف بقيت مستقرة عند مستوى مائة ألف. هذا الأمر يظهر أن الجهود التي تبذل في إطار المحافظة عليها تعطي ثمارها”. ويعتبر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن مجموعة الجزر المرجانية الصغيرة هذه “كإحدى اكثر المناطق-البيئة انعزالا على الأرض”. وبقيت أعداد السلاحف على حالها في العقدين الأخيرين، في حين أن عدد البشر المقيمين على هذا الأرخبيل الواقع على بعد 1100 كيلومتر غرب جزيرة سيشيل الرئيسة، لم يتجاوز يوما عشرة أشخاص. وبقيت الدابرا غير مأهولة لفترة طويلة خصوصا أنها لا تتمتع بأي مصادر للمياه العذبة، وتبعد أكثر من 400 كيلومتر عن مدغشقر أقرب يابسة إليها. عزلة الدابرا تجعل منها المكان الوحيد في العالم حيث تشكل حيواناته زاحفة، الحيوان النباتي المهيمن على ما تفيد اليونسكو مع تطور الأعشاب والأشجار الصغيرة من أجل التكيف مع طريقة أكل السلاحف هذه. والتهديد الوحيد لهذه السلاحف يأتي من الماعز التي أدخلت إلى الجزر الصغيرة قبل أكثر من قرن من الزمن، وقد حاول الخبراء القضاء عليها لأنها تنافس الزواحف على النبات المتدني الارتفاع. لكن ثمة سلاحف من نوع آخر في الدابرا وتشهد ارتفاعا في أعدادها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©