تشهد محال سوق عجمان لتجارة الملابس الجاهزة إقبالاً كبيراً من الأهالي مع اقتراب عيد الفطر وموسم الدخول إلى المدارس حيث يجتذب السوق أهالي عجمان والشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة لشراء ملابس العيد والعطور والأحذية بسبب انخفاض أسعاره مقارنة بالأسواق والمحال الأخرى، بحسب ما يقول متسوقون وتجار يعملون في السوق.
وأكد تجار السوق أن البيع يزدهر في الفترة المسائية بعد الإفطار، خاصة من الساعة الثامنة والنصف مساء وحتى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، مشيرين إلى أن «الإقبال يتضاعف كلما اقتربنا أكثر من موعد عيد الفطر». ولفتوا إلى أن أسعار السوق أدنى كثيراً من أسعار الأسواق الأخرى، حيث تنخفض بين 5 و20 درهماً بالنسبة لقطعة الملابس، بحسب جودتها.
أسعار زهيدة
وفي هذا السياق، قال محمد كفيل، تاجر عباءات وألبسة في السوق، إن «هناك إقبالاً كبيراً على شراء الملابس هذه الأيام وبخاصة كلما اقتربنا من عيد الفطر المبارك». وأضاف كفيل أن هذا الإقبال «يزداد في الفترة المسائية عنه في الفترة الصباحية نظراً لأننا في شهر الصيام»، مشيراً إلى أن ما يزيد من هذا الإقبال اقتراب العيد وموسم العودة إلى المدارس في وقت واحد، الأمر الذي يجعل الناس يقبلون على شراء احتياجاتهم من الملابس والأحذية والعطور والإكسسوارات الأخرى، حيث يكون للأطفال والنساء نصيب الأسد في هذه الأشياء. من جانبه، رأى محمد إقبال، بائع ملابس وأحذية وعطور وبخور في السوق أن «الإقبال على السوق يزداد كلما اقتربنا من العيد، حيث يحضر المتسوقون ليلاً ليس من عجمان وحدها بل من الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة نظراً لرخص أسعارنا عن بقية أسواق الدولة». وأردف إقبال «مثلاً تتراوح أسعار العباءات المعروضة عندي في المحل بين 10 و20 درهماً بينما تجدها في الأسواق الأخرى بأسعار أعلى من ذلك بكثير». وتوقع أن يزداد الإقبال على شراء الملابس والعطور والأحذية «كلما اقتربنا من يوم العيد»، ممنياً نفسه بمكاسب كبيرة خاصة أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء ملابس الأطفال التي تتميز بتأمين مكسب جيد.
الحاجة للتبريد
وأوضح ذو الإبصار محمود، تاجر ملابس، أن أسعار السوق أقل كثيراً من غيرها في الأسواق الأخرى، لكنه لفت إلى أن «العيب الأساسي في محال الأسواق يتمثل في عدم وجود مكيفات هواء مما يجعلها أكثر حراً خاصة خلال النهار، ولذلك يزداد الإقبال ليلاً». وطالب محمود بوضع عدد أكبر من المراوح في السوق أو عمل نظام تهوية مناسب، لجذب الزبائن نهاراً لا ليلاً فقط.
إقبال
وفي هذا الإطار، لفتت أم أيمن، متسوقة، إلى أنها أنفقت كل ميزانيتها على شراء الثياب لأطفالها في العيد الماضي، لكنها لفتت إلى أنها بعد اكتشافها لهذا السوق وقيامها بجولة فيه اكتشفت أن أسعاره أقل كثيراً من المولات الكبيرة. وقال غانم محمد «أنا من رأس الخيمة وجئت إلى السوق في عجمان لشراء ملابس العيد لأطفالي وأسرتي، لأن الأسعار هنا أقل كثيراً عن غيرها في الأسواق الأخرى، وقد لاحظت أن هناك إقبالاً كبيراً على السوق ليس من الدولة فقط وإنما هناك من يأتون للشراء من سلطنة عمان». وأوضحت أم هند أنها لاحظت خلال جولتها في السوق أن اغلب البضائع المعروضة ليست من ماركات عالمية، بل سلع تستهدف الفئات المتوسطة والفقيرة في المجتمع، «إلا أنها جيدة»، مضيفة أنها تنوي شراء بعض احتياجاتها من السوق
عدد اليوم
