الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تنشر متاجر تجزئة لمنتجاتها في أوروبا وأميركا لمواجهة «آبل»

«سامسونج» تنشر متاجر تجزئة لمنتجاتها في أوروبا وأميركا لمواجهة «آبل»
4 ابريل 2014 22:54
أضحت شركة «سامسونج إلكترونيكس» أكبر مصنع هواتف ذكية في العالم دون مساعدة تذكر مما لديها من متاجر بيع التجزئة. إلا أن هذا الوضع ربما يتغير مستقبلاً لما تواجهه «سامسونج» من أعداد من المنافسين الجدد الأدنى سعراً واحتمالات النمو المتباطئ، ولذلك تسعى الشركة إلى تعزيز تواجدها وسط المستهلكين من خلال زيادة انتشار متاجر تجزئتها في اثنتين من أكبر أسواقها هما أوروبا وأميركا الشمالية. وقال تنفيذيون إن عملاق التكنولوجيا الكورية الجنوبية تخطط لزيادة عدد متاجرها في أوروبا، البالغة 31 متجراً، إلى أكثر من ثلاثة أمثال خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما تعتزم أيضاً فتح 90 كشكاً لبيع منتجاتها في كندا بحلول فصل الربيع داخل سلسلة متاجر «بست باي» الكبرى و«فيوتشر شوب». وفي الولايات المتحدة، قامت «سامسونج» العام الماضي بالتنسيق مع «بست باي» لوضع 1400 كشك في أماكن مميزة داخل متاجرها، مزودة بموظفين مدربين على يد «سامسونج». يذكر أنه ليس لـ «سامسونج» متاجر لحسابها في الولايات المتحدة. ويأتي توسع متاجر تجزئة «سامسونج» في أوروبا وأميركا الشمالية، بعد أن نجحت الشركة بمرور السنوات في الارتقاء بصورة اسمها التجاري من خلال متاجر تجزئتها في مناطق عدة في آسيا. ويوجد في سيول وحدها أكثر من 100 متجر «سامسونج». كما توجد متاجر باسم الشركة في الصين وتايوان وهونج كونج. وبعدما نجحت تجربة «سامسونج» للأكشاك الموجودة داخل متاجر تجزئة كبرى، تعكف الشركة حالياً على افتتاح مزيد من المتاجر التي تحمل شعارها، والتي يستطيع المستهلكون تجربة منتجات «سامسونج» كالهواتف الذكية والتابلت وماكينات التصوير خلال زيارتهم لها. وتأتي زيادة متاجر تجزئة «سامسونج» وسط ضغوط متزايدة في سوق الهواتف الذكية من مصنعي الهواتف الجدد الذين يبيعون هواتف أقل سعراً مرتكزة على نظام تشغيل «أندرويد» من «جوجل». وفي الربع الرابع من العام الماضي، تباطأ نمو أرباح «سامسونج» تباطؤاً حاداً، بسبب المنافسة الشديدة في سوق المحمول التي تستمد منها الشركة معظم أرباحها. ولا تكشف «سامسونج» عن أرقام مبيعات هواتفها الذكية، غير أن محللين قدروا أن الشركة باعت ما يتراوح بين 85 إلى 87 مليون هاتف ذكي في الربع الرابع من العام الماضي، ما يكفل لها حوالي ثُلث حصة سوق الهواتف الذكية العالمية. ولكن في الولايات المتحدة وكندا لا تزال مبيعات «سامسونج» أقل من مبيعات «آبل» من الهواتف الذكية. وشكلت مبيعات «آبل» حوالي 42% من سوق الهواتف الذكية بالولايات المتحدة في فترة الربع الرابع، حسب مؤسسة آي دي سي البحثية، بينما تبلغ حصة «سامسونج» فيها 26% فقط. وفي كندا تستحوذ «آبل» على 44% من سوق الهواتف، مقارنة مع 27% لـ «سامسونج». أما في أوروبا فبلغت حصة «سامسونج» في سوق الهواتف الذكية 39% في الربع الرابع مقارنة مع 19% لـ «آبل». وفي الماضي، كانت «سامسونج» تعتمد في المقام الأول على مساحات العرض في متاجر شركات الاتصالات لتصريف منتجاتها. غير أنه مع استشعارها الخطر من منافسين، تدرس الشركة، التي تصنع أيضاً رقائق الذاكرة وأجهزة التلفاز مسطحة الشاشة والشاشات، حالياً تعزيز حضورها في سوق تجارة التجزئة، بحيث لا تكون مرتبطة بأي شركة اتصالات أو تاجر تجزئة آخر. وتقوم «سامسونج» بشكل ما بتقليد «آبل» تجارياً. ذلك أن «آبل» اكتسبت السمعة كاسم متميز، من خلال 420 متجر تجزئة عالمياً لديها، حيث تضع «آبل» تصاميمها وتديرها بنفسها. وحققت متاجر «آبل» إجمالي عائدات بلغ 7 مليارات دولار في الفترة الربعية المالية الأولى التي انتهت في 28 ديسمبر الماضي، وحققت متوسط عائدات 16.7 مليون دولار لكل متجر. كما يستقبل كل متجر 21 ألف زائر أسبوعياً في المتوسط. وفي متجر «سامسونج» الجديد قريب من متحف جوجنهايم في بلباو في إسبانيا، توجد مناضد بيضاء تحتوي أحدث أجهزة الشركة من تلفاز وهواتف ذكية إلى ساعة اليد «جالكسي جير». ولكن على عكس «آبل»، لا تملك «سامسونج» الغالبية العظمى من متاجرها. ولكنها تترك إدارة متاجرها لشركات خارجية تشرف هي عليها، ضماناً لتوحيد ذوق جميع المتاجر. أما «آبل» فهي منخرطة بعمق في إدارة متاجرها، بدءاً بالتصميم الداخلي وانتهاءً بالإسناد الفني بالموقع. وفي ديسمبر الماضي، عينت «سامسونج» تيم جودجل الذي كان يعمل سابقاً في «آبل»، التي أدى فيها دوراً مهماً في تصميم متاجر تجزئة «آبل». والآن يتولى جودجل وظيفة نائب رئيس «سامسونج؛ ومدير عام مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة. ولا تكشف «سامسونج» عن عدد متاجرها عالمياً، ولكن إجمالي مبيعات التجزئة شكلت حوالي ربع عائدات الربع الثالث التي بلغت 59 تريليون وون (55.61 مليار دولار). وقال هيوبرت كندليز، البالغ من العمر 69 عاماً، والذي كان ضمن مجموعة من العملاء يتسوقون ويطلبون المساعدة من موظفي المبيعات بالقميص بولو الأزرق في متجر الشركة بوسط باريس: «إنه معرض جيد لمنتجات «سامسونج» ومكان يمكن الحصول فيه على مساعدة فنية». وفي أوروبا، بدأت متاجر تحمل اسم «سامسونج» تفتح تدريجياً منذ عام 2008 في مدن تشمل فرانكفورت ولندن، غير أن فتح المتاجر مرشح للنمو سريعاً، حيث أنه كان من المخطط افتتاح 75 متجراً خلال مارس الماضي، حسب «سامسونج». وستقوم بتشغيل المتاجر الجديدة شركة تجارة تجزئة الهواتف المحمولة البريطانية «كارفون ويرهاوس جروب»، بالاشتراك مع «فون فوريو» التي تمتلكها شركة بي سي بارتنرز المساهمة الخاصة. كما تعكف «سامسونج» على دراسة اتفاقيات مع تجار تجزئة آخرين لفتح مزيد من المتاجر في أوروبا حسب الشركة. وتساعد متاجر «سامسونج» على لفت الأنظار. ففي الخريف الماضي، ازدحم متجر باريس ببضع مئات من العملاء لحضور إطلاق هاتف الشركة الذكي ذي الشاشة الكبيرة «جالكسي نوت 3». وبالإضافة إلى متاجرها التي تحمل اسمها، لدى «سامسونج» أيضاً حوالي 1500 متجر كبير آخر داخل مراكز تجارية في أنحاء مختلفة من أوروبا. وفي منتصف فبراير، افتتحت «سامسونج»؛ متجر تجزئة جديداً في أحد أكبر المتاجر في أميركا الشمالية في ادمونتون، كندا، وهو ثالث متجر للشركة في كندا، والأول خارج فانكوفر. وقال كيفن ريستيفو المحلل في مؤسسة اي دي سي لبحوث السوق: «الأسواق التي تشتري فيها «سامسونج» مزيداً من منافذ البيع، تكون فيها «آبل» قوية، ولذا لا أعتقد أنها مصادفة». وقال تنفيذيون في «سامسونج» إن أول متجر في كندا افتتح في عام 2012، بعد أن حظي كشك «سامسونج» أثناء دورة فانكوفر الأوليمبية الشتوية لعام 2010 باهتمام بالغ. ورغم أن المبيعات من متاجر شركات الاتصالات تشكل معظم مبيعات هواتف الشركة، إلا أن نتائج متجر فانكوفر فاقت كل توقعات المراقبين لمتجر مستقل من حيث المبيعات والربحية، حسب جيمس فوليتسكي رئيس «سامسونج» كندا. يذكر أن متاجر «سامسونج كندا» تديرها شركة تجارة تجزئة كندية تسمى «جلنتل»، وهي تدير أيضاً متاجر في الولايات المتحدة وأستراليا. (نقلاً عن: وول ستريت جورنال)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©