الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز: مع عرفات لم يكن ممكناً بلوغ نهاية «المسيرة السلمية»

12 سبتمبر 2009 01:35
قال شيمون بيريز، لصحيفة «هآرتس» العبرية امس، ان «اتفاق اوسلو كان ولا يزال الاساس الوحيد للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين» وانه «لولا ياسر عرفات لما كان ممكنا الشروع في المسيرة السلمية، ولكن مع عرفات لم يكن ممكنا انهاء المسيرة». وكان بيريز يتحدث بمناسبة مرور 16 سنة على الاتفاق الذي وقعه حين كان وزيرا للخارجية في حكومة اسحق رابين. وحسب اقواله، فإنه على الرغم من التحولات السياسية التي وقعت منذ ذلك التاريخ، فان «اوسلو حي وقائم». واضاف بيريز ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اعرب عن استعداد لتجميد البناء في المستوطنات والشروع في مفاوضات فورية مع رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن). واضاف بيريز انه «لولا ياسر عرفات لما كان ممكنا الشروع في المسيرة السلمية، ولكن مع عرفات لم يكن ممكنا انهاء المسيرة». وحسب اقواله «نشأت الان فرصة لاكمال المسيرة مع القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها «ابو مازن» ورئيس الوزراء سلام فياض، بدعم الرئيس الاميركي اوباما». وقال بيريز ان: «التنازل الاكبر من جانب العرب تم في اوسلو، حين تنازل الفلسطينيون عن 47 في المائة من اراضي «ارض اسرائيل» (قرار التقسيم) واعربوا عن استعداهم لاقامة دولة فلسطينية على 22 في المائة من الارض. لولا هذا التنازل لما كان هناك أي امل في انهاء النزاع». واضاف الرئيس ان «اتفاق اوسلو قسم الفلسطينيين الى معسكرين (فتح وحماس) وكذا بين المعسكر العربي وبين ايران». كما اشار بيريز الى أنه «لولا اتفاق اوسلو لاضطرت اسرائيل الى أن تحمل على كتفيها تمويل الخدمات للسكان الفلسطينيين في المناطق (الضفة وغزة) الامر الذي كان سيكلف على مدى السنين، مليارات عديدة من الدولارات». وحسب اقواله فان «اتفاق اوسلو هو الذي جلب اتفاق السلام مع الاردن وغير تغييرا شاملا خريطة العلاقات الدولية لاسرائيل». وقال الرئيس الاسرائيلي إن «الارهاب الفلسطيني هو الذي منع على مدى السنين تطبيق اتفاق اوسلو، وأدى الى صعود اليمين الى الحكم» في اسرائيل. وعلى الرغم من ذلك، قال بيريز: «يمكن اليوم الوصول الى اتفاق على اساس خريطة الطريق». ومن جهة اخرى، التقى الرئيس بيريز مع رئيسة المعارضة تسيبي لفني، وناشدها الانضمام الى الحكومة من أجل السماح لنتنياهو بقبول خطة الرئيس الاميركي باراك اوباما، لكن لفني رفضت. وعرض الرئيس الاسرائيلي مؤخرا، على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، والرئيس المصري حسني مبارك، خطة لدفع المسيرة السلمية، من خلال المفاوضات على «الاتفاق الدائم» بالتوازي مع بلورة تفاهمات في موضوع الحدود بين اسرائيل والضفة الغربية، في ظل الاتفاق على استكمال المباحثات على القدس وقطاع غزة في موعد لاحق، ومتفق عليه بين الاطراف. كما اقترح بيريز استئناف عمل اللجنة متعددة الاطراف في موضوع اللاجئين، والتي كانت تشكلت في اعقاب مؤتمر مدريد برئاسة الكنديين.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©