الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله الصايغ: مجلس جدي مدرسة في استحضار القيم والتقاليد

عبدالله الصايغ: مجلس جدي مدرسة في استحضار القيم والتقاليد
2 يوليو 2016 20:35
أشرف جمعة (أبوظبي) رمضان بالنسبة إلى عبدالله الصايغ 26 عاماً، هو حديث الذكريات الذي لاينقطع خصوصاً عندما يجلس بجوار جده الذي يفتح له خزائن الماضي العميقة، ويشيع في روحه أجواء السعادة، ويسلحه بالمزيد من التقاليد الإماراتية العريقة، والصايغ الذي ورث حب تجارة الذهب عن والده وجده لايزال يتوهج في استحضار طقوسه الرمضانية حتى مع هذه التجارة، ويستمتع كثيراً بالجلسات الأسرية الرمضانية ويضع في ذهنه صورة المعلم القديم الذي يعلم العلم، ويغرس التربية والأخلاقيات في نفوس تلامذته فلا يزال الصايغ يتمسك بروحانيات رمضان حتى اللحظة الأخيرة قبل مغادرة الشهر الفضيل في هذا العام، وكذلك ذكرى البدايات في أبوظبي ومبانيها القديمة. النفوس الطيبة ويقول عبدالله الصايغ رئيس «الصايغ للمجوهرات» «منذ أن بلغت سن 12 عاماً وأنا أعيش تفاصيل تجارة الذهب، ودائماً أحمل ذكريات كثيرة في رمضان مع هذه المهنة التي علمتني أن النفوس الطيبة تستعيد بريقها كلما مسح الإنسان عليها مثل قطعة الذهب تماماً، ويشير إلى أنه ورث هذه المهنة عن الآباء والأجداد، وأن الله أكرمه بتعلم قيم رفيعة من أسرته التي غرست في نفسه كل خير، وجعلته يعيش طقوسه الرمضانية في أجواء خاصة ملأى بالروحانيات، ويرى أن قيم رمضان جزء أصيل من حياة كل أفراد المجتمع، وهو ما يجعله يتحسر على أدوار بعض المعلمين الذي كانوا قديماً يستلهمون من الشهر الفضيل القيم والتقاليد ويغرسونها في الطلاب، لافتاً إلى أن بعضهم يعمل كمعلم فقط يتكلم في حدود مادته العلمية، فضلاً عن الأجهزة الذكية هي التي تتولى عمليات التثقيف والتعليم على العكس من أيام زمان التي كان العلم فيها شفاهياً وتطبيقياً وبصورة أعمق. بيت قديم ويشير إلى أنه لا يزال يتذكر حياته الرمضانية تحت ظلال بيت العائلة القديم خلف شارع حمدان، حيث الحياة البسيطة، وتلك العلاقة الحميمية التي شكلت عنقود المحبة بين الناس، وهو ما لوّن حياته في هذه الفترة بالصفاء والحرص على التمسك بالأخلاق الرمضانية القويمة التي تدفعه إلى احترام الكبير والعطف على الصغير ومن ثم الإيمان بالتكافل الإنساني في أجل معانية. حكايات الجد وعن جلساته الحميمية مع جده القريب إلى نفسه، فإنه يشير إلى أنه يحب الجلوس إليه بعد الإفطار لكي ينهل من ذكرياته الرمضانية العامرة بالقصص والحكايات التي لها مغزى إنساني عميق، ومن ثم يجزم بأنه تعرف إلى مفردات الموروث الشعبي الوطني منه، فاقتنص الحكمة من جده، واستمع للمثل القديم في معانيه العميقة التي تحمل دلالات مختلفة، فضلاً عن توارد الذكريات عن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي يعد مدرسة متكاملة في الحياة، والذي أورث أبناء الإمارات كل القيم الرفيعة التي هي زاد للجميع في هذه الأيام، وهو ما انعكس على واقع المجتمع، من أمن ورفاهية. زيارة الأقارب ويورد الصايغ إلى أنه يحرص في رمضان على زيارة الأقارب وصلة الأرحام بوجه عام، ومن ثم الاستمتاع باستقبالهم على الموائد الرمضانية، وفتح المجالس التي يلتقي فيها الجميع على المحبة والمودة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©