الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دبا الفجيرة و الإمارات.. «طوق النجاة»

دبا الفجيرة و الإمارات.. «طوق النجاة»
19 ابريل 2018 20:28
فيصل النقبي (الفجيرة) صحيح أنها ليست «مباراة لقب»، أو لعب دور «البطولة المطلقة» و«فرس الرهان» في سباق المقدمة، ولكنها تحمل أهمية قصوى، وهي «طوق النجاة» لفريقين يبحثان عن دخول منطقة الدفء، وملامسة شاطئ الأمان، والابتعاد من «دوامة الملحق»، وتستحق مباراة دبا الفجيرة والإمارات أن تكون قمة الموسم!! يبحث «النواخذة»، و«الصقور» عن البقاء في دوري الخليج العربي، وتتشابه ظروف الفريقين اللذين يبحثان عن النقاط الثلاث، وهي الأهم لأنها تمنح الفائز فرصة ذهبية لاقتحام دائرة البقاء خاصة دبا الفجيرة. ولمعرفة حظوظ الفريقين، نجد أن دبا الفجيرة يحتل المركز العاشر وله 18 نقطة، والخروج بالنقاط الثلاث يؤمن موقفه تماماً بصرف النظر عن نتيجة لقاء «الجولة 22» أمام الشارقة، لأن وصول «النواخذة» إلى 21 نقطة، يقطع الطريق تماماً على «الصقور» و«الإعصار» تحديداً، أما فوز فريق الإمارات الذي يحتل المركز ال 11، وله 16 نقطة، يجعله يتخطى «النواخذة» قبل مواجهة النصر في رأس الخيمة، وتبقى وقتها لعبة الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها. ويفتقد الفريقان عدداً من اللاعبين، إلا أن الإصرار داخل أرض الملعب يلعب دوراً كبيراً ومثالياً، في أن تخرج المباراة بقيمتها الفنية، كما حدث في الأعوام الماضية، حيث تتسم لقاءات دبا الفجيرة والإمارات دائماً بالإثارة والندية والتكافؤ، و«النواخذة» قادم من خسارة قاسية أمام العين برباعية، فيما نجح «الصقور» في الفوز على الجزيرة في «الجولة 20» وفي ظل هذه المعطيات والاستعدادات المثالية يبدو أن استاد الفجيرة سيكون مسرحاً لصراع مثير يمتد حتى صافرة الحكم النهائية خمسان: التركيز العالي والصبر يحسمان البقاء فتوحي: شعارنا «ممنوع الخسارة» شدد المغربي إدريس فتوحي لاعب دبا الفجيرة على أهمية مباراة الإمارات، لأنها تحدد بقاء الفريق في دوري المحترفين، وقال: إنها مواجهة صعبة على الفريقين، وتعاهدنا من جانبنا على تقديم مباراة إيجابية، ونسعى لتحقيق الفوز، ونحترم الإمارات، وهو فريق قوي، ولكن نلعب بأسلوبنا، ولن نسمح لهم بأن يحققوا الفوز على حسابنا، ونسعى جاهدين للخروج بـ«العلامة الكاملة». وأضاف: لابد أن نحافظ على التركيز العالي في المباراة، وأن يكون الاهتمام كبيراً بالجوانب الفنية والبدنية حتى نقدم أداءً متميزاً، وقادرون على الحاق الخسارة بأي منافس. وتمنى فتوحي أن يتوج دبا الفجيرة جهوده بالفوز في مباراة اليوم لتأمين موقفه بالبقاء في الدوري. ساشا: الإصرار على الفوز في مواجهة الموسم شدد الأرجنتيني ساشا مهاجم فريق الإمارات، على أهمية الفوز في لقاء اليوم أمام دبا الفجيرة، لتعزيز حظوظ «الصقور» في الابتعاد عن مراكز القاع على لائحة الترتيب بالدوري، في ظل الحالة المعنوية الجيدة، عقب الفوز على الجزيرة، وقال إنها مواجهة الموسم للفريق، ونملك الإصرار على العودة من ملعب المنافس بالنقاط الثلاث، رغم الصعوبات أمام «النواخذة» الذي يمتاز بالهجوم القوي، خصوصاً عن طريق الأطراف، وهو ما يستدعي التركيز العالي. وشدد ساشا على أهمية دعم الجماهير في لقاء اليوم، لأن ذلك يسهم في تعزيز معنويات للاعبين، موضحاً أنه يتمنى أن يحقق الإضافة، حتى لو لم ينجح في هز الشباك، لأن فوز الفريق أهم من التفكير في إنجاز شخصي. رؤية فنية.. هجوم «الصقور» يضرب من العمق 68% من قوة «النواخذة» عبر «الأجنحة القوية» مباراة فاصلة وحاسمة تجمع فريقين يملكان قدرات هجومية ودفاعية متقاربة للغاية، ولا يفصل بينهما سوى نقطتين فقط، لمصلحة «النواخذة» الذي خسر آخر جولتين، بينما تمكن «الصقور» من تحقيق فوزه الأول، بعد سبع جولات لم تشهد سوى التعادل أو الخسارة، ويتفوق هجوم فريق الإمارات بفارق هدف عن دبا الفجيرة، في الوقت الذي تلقى فيه دفاع «النواخذة» أهدافاً أقل من «الصقور» بفارق 4 أهداف. وتعتمد المنظومة الهجومية لـ «الصقور» على الهجوم عبر العمق، والذي منح الفريق 65% من أهدافه، مقابل 35% لأطرافه التي تقاربت كثيراً في مساهماتها التهديفية، بواقع 4 أهداف لجبهته اليمنى، و3 أهداف للناحية اليسرى، ويختلف الوضع تماماً لدى «النواخذة» الذي أظهرت أجنحته قوة واضحة بالمشاركة في إحراز 68% من أهدافه، خاصة الجبهة اليسرى التي أنتجت 8 أهداف، مقابل 6 أهداف عبر العمق، و5 أهداف من الطرف الأيمن. وتعتبر الألعاب المتحركة هي أفضل الطرق التي يلجأ إليها الإمارات لتسجيل أهدافه، إذ أحرز بواسطتها 17 هدفاً، مقابل 3 أهداف فقط عبر الركلات الثابتة، بواقع ركلتي جزاء، وركلة حرة واحدة غير مباشرة، أما دبا الفجيرة يُظهر وجهاً مغايراً تماماً، حيث هز شباك منافسيه 11 مرة، بوساطة الركلات الثابتة التي كانت فيها ركلات الجزاء والركنيات هى الأغزر، مقابل 8 أهداف من ألعاب الحركة. صحيح أن أغلب أهداف الفريقين جاءت بوساطة الهجمات المنظمة، إلا أن النسب المختلفة بينهما تشير إلى امتلاك «الصقور» لقدرات خاصة فيما يخص الهجوم المرتد الذي سجل عن طريقه 35% مقابل 65% للهجوم المنظم، في حين جاءت النسب الخاصة بـ«النواخذة» لتصب أكثر في اتجاه الهجمات المنظمات بـ79% مقابل 21% للهجمات العكسية السريعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©