الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان يجري استشارات الثلاثاء لتسمية رئيس الحكومة

12 سبتمبر 2009 01:31
حدد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان امس مواعيد الاستشارات النيابية الجديدة لتسمية رئيس حكومة الثلاثاء والاربعاء المقبلين، بعد اعتذار النائب سعد الحريري عن تشكيل الحكومة. وافاد بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية «يجري فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاستشارات النيابية، يوم الثلاثاء 15 سبتمبر ويوم الاربعاء 16 سبتمبر في القصر الجمهوري في بعبدا» شرق بيروت. واوضح البيان ان هذه الاستشارات تجري «بغية تشكيل الحكومة الجديدة» واستنادا الى الدستور الذي ينص على اجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف. واعلن الحريري امس الاول اعتذاره عن تشكيل حكومة بعد اكثر من سبعين يوما على تكليفه وبعد رفض الاقلية النيابية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي قدمها. وترجح التحليلات اعادة تكليفه تشكيل الحكومة كونه يحظى بتأييد الاكثرية في البرلمان. ومع ارتفاع اسهم الرئيس الحريري لتكليفه ثانية بتشكيل الحكومة، اكدت مصادر قريطم ان القرار لم يتخذ بعد حول من يسمي تكتل «لبنان اولاً» لتشكيل الحكومة. ورداً على سؤال لـ»الاتحاد» حول الاتفاق المسبق من قبل فريق 14 مارس على اختياره لهذا الموقع اجابت المصادر: «ان المشاورات مستمرة وهناك اتجاه لعقد اجتماع موسّع لنواب الاكثرية الـ71 قبل الاستشارات النيابية للاتفاق على الاسم وعلى الشروط التي سيتم على اساسها اختياره». ورفضت المصادر الرد على سؤال آخر حول الشروط وقالت: «انها من اختصاص من سيتحمل الامانة، وفي احسن الاحوال فإن المعارضة لن تنال هذه المرة افضل مما عرض عليها الحريري من اغراءات في المرة السابقة». ورأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال تمام سلام «ان المرحلة المقبلة من التكليف ومن ثم التأليف، تتطلب مزيدا من الوضوح والشفافية في التعاطي من قبل كل الافرقاء السياسيين وليس التلطي والاختباء وراء بعض العراقيل والحرتقات والصغائر التي تحكمت بالمرحلة السابقة». وقال الوزير سلام «اذا كان لا بد لنا من ذلك فلا يمكن لاحد تجاهل التأثيرات الخارجية، وخصوصا على فريق المعرقلين في ضوء ما اطلعنا عليه بالامس من موقف ايراني يتحدث عن حزمة من المقترحات تتطرق الى قضايا تتجاوز الملف النووي الى الازمات في العراق وافغانستان ولبنان والاراضي الفلسطينية». وفيما يلتزم الحريري الصمت اكدت «القوات اللبنانية» على لسان وزيرها السابق جو سركيس ان القوات ستعيد تسمية الحريري لتشكيل الحكومة وهي تؤيد صيغة 15-10-5. وقال النائب عمار حوري (كتلة المستقبل) ان موضوع ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة هو الآن في دائرة الدراسة الدقيقة، وحمل المعارضة مسؤولية عرقلة عملية التأليف ووافقه زميله في نفس الكتلة النائب خالد زهرمان على اتهام المعارضة وزاد على ذلك انها تحاول فرض شروط تعجيزية على الحريري قبل ان يعاد تكليفه. واوضح النائب ابراهيم كنعان ان تكتل «التغيير والاصلاح» الذي ينتمي اليه لن يسمي الحريري لتشكيل الحكومة، لافتاً الى ان عدم تكليفه لا علاقة له بالمطالب المتعلقة بالوزارات. وشدد على ان الشريحة التي يمثلها التكتل يجب ان تحترم. لافتاً الى ان خطوة الحريري بتقديم تشكيلة الى رئيس الجمهورية وانتظار الرد عليها لم تراع الدستور. اعتذار الحريري يرفع حدة التوتر بيروت (ا ف ب) - تتخوف الاوساط السياسية في لبنان من ارتفاع حدة التوتر وحصول توترات أمنية بعد اعتذار النائب سعد الحريري، ابرز اقطاب الاكثرية النيابية، عن تشكيل حكومة وان كانت ترجح في الوقت ذاته ان يعاد تكليفه مرة اخرى. وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاميركية كريم مقدسي ان سعد الحريري «يرغب باعادة تسميته»، مضيفا ان «الاقلــــــــية لن تخاطر كذلك باقتراح شخصية سنية من صفوفها» لتتولى رئاسة الحكومة. وتعود رئاسة الحكومة في لبنان الى الطائفة السنية، ويحظى الحريري بتأييد الغالبية العظمى من السنة، وهو يرأس اكبر كتلة نيابية في البرلمان. وقال النائب سمير الجسر من تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري ان «المشاورات الجديدة ستنتهي بتسمية الحريري». واكدت صحيفة «الاخبار» القريبة من الاقلية الصادرة امس ان «الحريري يكلف الثلاثاء». وكان كل من حزب الله والتيار الوطني الحر وهما من الاقلية، امتنعا خلال المشاورات التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وادت الى تسمية الحريري عن اقتراح اي اسم لرئاسة الحكومة. وسمت كتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري المنتمي ايضا الى الاقلية الحريري. ويمتنع الحزب والتيار حتى الآن عن التسمية ايضا بينما اعلنت اوساط بري انه «معتصم بالصمت» ونقل عنه بعض زواره انه «لن يسمي الا الحريري». ويرى مقدسي ان «الحريري سيعود بدعم دولي اكبر لا سيما من الولايات المتحدة، لان هناك خوفا من تفاقم الازمة». وقال «لا مصلحة لاحد لا في لبنان ولا في الخارج بان تعود المعارك الى الشوارع». وعبر مقدسي عن قلقه «لان هناك اشارات توتر في المنطقة تنعكس على الساحة اللبنانية»، مضيفا «سيحصل تصعيد بالتأكيد لان احدا لا يبدو مستعدا لتقديم تنازلات»
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©