الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الترابي في جوبا بعد المهدي لبحث قضايا السودان مع «الحركة الشعبية»

الترابي في جوبا بعد المهدي لبحث قضايا السودان مع «الحركة الشعبية»
12 سبتمبر 2009 01:30
فيما يبدو انه موسم لهجرة القادة السياسيين السودانيين باتجاه الجنوب، وصل أمس زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها مباحثات مع قيادات الحركة الشعبية ومن بينهم الفريق أول سلفاكير كما يلتقي بقيادات حزبه وعدد من المسلمين في جوبا. وتأتي زيارة زعيم المؤتمر الوطني لعاصمة جنوب السودان رغم إلغاء انعقاد «مؤتمر جوبا» الذي كان مقرر له أمس الجمعة بمشاركة قادة عدد من الأحزاب السياسية من بينهم حسن الترابي الذي تربطه بالحركة الشعبية تفاهمات واتفاق في كثير من المواقف السياسية فضلا عن مذكرة تفاهم وقعت بين الحزبين في عام 2001. كما تأتي في اعقاب زيارة نادرة قام بها الاسبوع الماضي، زعيم حزب الامة، رئيس الوزراء السابق، الصادق المهدي. وحزب الترابي ضمن 17حزباً سياسياً معارضاً في الخرطوم اعلنت استعدادها للتحالف مع الحركة الشعبية لتحرير السودان الشريك في الحكم تمهيداً للاتفاق على تسمية مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسة في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي اعتبر خطوة أحزاب المعارضة بمثابة مؤامرة تهدف لإثارة الفوضى. وقال إبراهيم السنوسي القيادي بالمؤتمر الشعبي في تصريح خاص لـ»الاتحاد» إن الترابي سيجري نقاشات واسعة مع القيادات بالحركة الشعبية تتناول قضايا الوحدة والانفصال والحريات والترتيبات للانتخابات المقبلة فضلا عن أزمة دارفور. ولم يستبعد السنوسي توقيع اتفاقية جديدة بين الحزبين لكنه لم يصرح عن نوايا لتحالفهما في الانتخابات المقبلة، وهي الخطوة التي يستبعدها المراقبون انطلاقا من المبادئ الأساسية للحزبين حيث يدعو المؤتمر الشعبي لتعزيز مفهوم الدولة الإسلامية فيما تسعى الحركة الشعبية لتأصيل مبادئ العلمانية. وقال السنوسي إن الزيارة تكتسب أهميتها كونها الأولى لزعيم حزبه لجنوب السودان عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل عام 2005، كما أنها تأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحولات كبيرة في جنوبه وغربه تحتاج لتدخل كل أهل السودان. وأضاف «البلاد في نهاية الفترة الانتقالية ما يعني قرب الاستفتاء لتقرير المصير لجنوب السودان كما علينا أن نتفاكر حول عملية الانتخابات وما يجب تحقيقه من إطلاق للحريات والى ذلك أزمة دارفور». «صحفية البنطال» تتعهد مجدداً بمواصلة النضال الخرطوم (رويترز) - قالت صحفية سودانية سجنت بسبب ارتداء بنطال اعتبر أنه زي غير محتشم ثم أخلي سبيلها فيما بعد إنها لن تكف عن الكفاح ضد القوانين التي تحرم النساء من حريتهن. وأدينت لبنى حسين الصحفية السابقة التي كانت تعمل بالأمم المتحدة باتهامات بعدم الاحتشام يوم الاثنين الماضي في قضية أثارت استنكارا في أنحاء العالم. وقالت لبنى حسين المدافعة عن حقوق المرأة بالسودان امس الأول بعد ايام من خروجها من السجن: «سنستمر في التضامن مع النساء الموجودات الآن في السجون. وبالفعل بدأت... بالفعل بدأنا هذه المسيرة. وبكل الأحوال لن أتوقف عند هذا الحد بل سنناهض كما ذكرت كل القوانين المقيدة للحريات وسنناهض هذه المحاكم». وحكم على لبنى بدفع غرامة أو السجن لمدة شهر لكنها نجت من عقوبة بالجلد 40 جلدة. ورفضت لبنى دفع الغرامة مفضلة السجن كوسيلة لتحدي القانون. ودفعت نقابة الصحفيين السودانيين 200 دولار قيمة الغرامة التي فرضتها المحكمة. وقالت لبنى حسين في مقابلة مع رويترز «الحكم صدر طبعا ضدي بالغرامة 500 جنيه سوداني وهي تعادل حوالي 200 دولار أميركي. أنا حقيقة رفضت دفعها كنوع من الاحتجاج على هذه المحاكمة التي أعتبرها محاكمة فاضحة. يعني لم يكتف القاضي بعدم سماع الشهود فقط وإنما كما قلت إنه لم يوجه لي تهمة». ويقول مؤيدو لبنى حسين إن آلاف النساء أدن في مخالفات مماثلة بموجب قوانين الاحتشام في السودان في السنوات الأخيرة وحكم عليهن بالجلد. ويضيفون أنها أول امرأة تتحدى مثل هذه المعاملة. وقالت لبنى حسين إنها ألقي القبض عليها في حفل بالخرطوم في يوليو مع 12 امرأة أخرى دفع عشر منهن بأنهن مذنبات في اتهامات مباشرة وعوقبن للجلد. وباعتبار أن لبنى حسين صحفية سابقة كانت تعمل بالامم المتحدة وقت إلقاء القبض عليها فهي تقول إنها تعتقد أنه كانت هناك ضغوط سياسية للإفراج عنها ووضع نهاية لقضية حظيت باهتمام إعلامي كبير. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان إن إدانة لبنى حسين تنتهك القانون الدولي.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©