سامي عبدالرؤوف (دبي)
تشارك الإمارات بوفد رسمي في اجتماعات منظمة الصحة العالمية بجنيف، الذي يناقش العديد من الملفات والقضايا الصحية المحلة، من أبرزها الخروج بقرار وخطط جديدة لمكافحة أمراض السرطان المختلفة، بعد أن أظهرت المعلومات الرسمية للمنظمة، التي سيتم عرضها في الاجتماعات، وجود ارتفاع ملحوظ في نسبة الوفيات بالسرطان.
وبلغت وفيات أمراض السرطان العام الماضي، 8.8 مليون إنسان حول العالم، بدلاً من 8.2 مليون إنسان في عام 2012، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وتبدأ اجتماعات المنظمة، الأسبوع الجاري، بالاجتماعات التحضيرية، بينما تعقد الاجتماع الرسمي على مستوى الوفود الأسبوع المقبل، ويشهد الاجتماع، العديد من الفعاليات.
وتبدأ وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اليوم الأحد، وحتى 15 يونيو المقبل، حملة لتقديم الفحص المبكر عن سرطان الثدي مجاناً للسيدات المقيمات والمواطنات في العديد من إمارات الدولة ابتداء من دبي وحتى الفجيرة، وتستهدف النساء فوق سن الأربعين، لكونهن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
وتهدف الحملة، إلى تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، من خلال تسيير عيادة متنقلة لجهاز الفحص «الماموجرام»، ويتم تلقي الطلبات على منصة مخصصة للوزارة في مراكز تجارية عدة في الإمارات الشمالية لضمان وصول أكبر عدد من السيدات لفحص سرطان الثدي.
وكشفت الدكتورة، عائشة سهيل، مديرة إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، المشرفة على الحملة، في تصريح لـ «الاتحاد»، عن أن الوزارة تمكنت من تحقيق المسرع الحكومي المستهدف، في فحص 2000 سيدة في إمارة الفجيرة في 100 يوم، للوقوف على مدى أصابتهن بمرض سرطان الثدي من عدمه، حيث تم إنجاز الفحص لنحو 2200 سيدة مواطنة في 83 يوماً فقط، وهو ما يعني إنجاز أكثر من المستهدف من حيث العدد، وقبل المدة الزمنية المحددة.
ولفتت سهيل، إلى أن عمليات الفحص أظهرت أن هناك حالات إصابة بمرض سرطان الثدي تم اكتشافها، ويتم حالياً تلقيها للعلاج، إلا أنها فضلت الكشف عن عدد هذه الحالات.
كما كشفت سهيل، عن أن المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان، يستهدف تقليل حالات الإصابة لتصبح 18% فقط في عام 2021، بدلاً من 21% في الوقت الحالي، بحيث يتم في خفض عدد وفيات مرضى السرطان من 99 إلى 64.2 لكل 100 ألف من السكان حسب الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، مؤكدة أن الوزارة تسعى للارتقاء بالخدمات العلاجية والوقائية المرتبطة بالأمراض في دولة الإمارات، وفقاً للمعايير العالمية.
وعن حملة فحص سرطان الثدي، ذكرت سهيل أن الحملة تعمل ضمن خطة عملها على نشر التوعية والتثقيف الصحي للسيدات من جميع الجنسيات حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي وتقديم الإرشادات اللازمة، والتعريف بوسائل الوقاية، وعوامل الإصابة، وأهمية الاكتشاف والتشخيص والمعالجة وإعادة التأهيل، بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة في تعزيز صحة الفرد والمجتمع بتوفير خدمات صحية شاملة ومميزة. وتبدأ الحملة من إمارة دبي وتحديداً «فيستيفال سيتي» يومي 21 و22 مايو، وتكون المحطة الثانية بدبي في «مول الإمارات» يومي 24 و25 مايو، وتنتقل الحملة بعدها إلى إمارة الشارقة وإمارة عجمان وإمارة أم القيوين، وإمارة رأس الخيمة وإمارة الفجيرة حتى تاريخ 15 يونيو المقبل.
وأكدت مديرة مراكز الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، أهمية نشر الوعي للكشف المبكر عن أورام الثدي واستهداف الشريحة العمرية للسيدات من 40 و69 سنة بأهمية إجراء الفحص الذاتي وأشعة «الماموجرام» بشكل دوري كل عامين أن لم تكن السيدة تحت عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية.
ودعت سهيل إلى تكثيف النشاطات للتوعية بمرض السرطان بصورة عامة وسرطان الثدي بصورة خاصة الكشف المبكر لسرطان الثدي.
وقالت سهيل: «إن الكشف المبكر لسرطان الثدي يجعل نسبة الشفاء 98% إذا ما تم تشخيص المرض بمراحله الأولى وعلاجه بطريقة صحيحة».
عدد اليوم
