استئناف العلاقات بين طرابس وبغداد

بغداد (الاتحاد) - صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، بأن العراق استطاع أن يحسم جميع ملفاته العالقة، سواء مع الأمم المتحدة او الدول العربية وتشهد هذه الأيام تطوراً في علاقاته مع دول العالم لاسيما العربية منها. وقال المالكي، لدى استقباله عدداً من وجهاء وشيوخ عشائر محافظة بغداد "إنه عبر التاريخ وكلما مرت على العراق مرحلة قاسية، كان ابناؤه من شيوخ عشائر وعلماء ومثقفين هم من يتصدون لتلك التحديات". وأضاف" لابد أن يتحول العراق، وكما أراده شعبه، إلى دولة عزيزة ومحترمة تنعم بالأمن والأمان والرفاهية والاستقلال". وتابع "ان الدولة التي نريدها هي الدولة التي تكون السيادة فيها للدستور وألا يكون احد فوق القانون. ومالم يكن هنالك انسجام وتحمل للمسؤولية بين مكونات الشعب، لايمكن أن تنهض الدولة بمسؤولياتها ". وقال المالكي "إن العراق لايزال في نقطة الاستهداف وهنالك دول تخشى أن يعود إلى سياساته السابقة، عراق متسلح يسعى لاستهداف جيرانه واشقائه، لكن نقول إن هذه الصورة انتهت والعراق اليوم يسعى لإقامة علاقات طيبة مع الجميع". ورأى أن استضافة بغداد للقمة العربية المقبلة دليل على عودة العراق إلى محيطه العربي. ودعا العشائر إلى "دعم الأجهزة الأمنية وإدامة الصلة بين جميع فئات المجتمع، لأن هذه المرحلة مهمة ضمن مراحل بناء العراق". في السياق نفسه، أعلنت ليبيا، رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية، أمس الأول استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطعها لفترة طويلة. وأوضحت وزارة الخارجية الليبية. في بيان أصدرته في طرابلس أن ذلك جاء “حرصاً على علاقات الشعبين الليبي والعراقي وعلى توطيدها في المجالات كافة لما فيه مصلحة ورفاهية وازدهار البلدين”.