محمد سيد أحمد (أبوظبي) - الصدفة وحدها جعلت آخر مباراة يشارك فيها محمد الشحي نجم الوحدة أمام الجزيرة، في ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم التي تعرض خلالها لإصابة لم تمكنه من الدفاع عن ألوان فريقه بعدها لمدة شهر ونصف الشهر، لتكون عودته في لقاء الفريقين في نصف نهائي كأس المحترفين اليوم، وهو أمر أرجعه محمد الشحي نفسه إلى الصدفة وحدها، متمنياً أن تكون الفرحة له وزملائه وجمهور ناديه، مثلما حدث في المباراة الأولى.
العنابي مستعد
وقال الشحي أبرز نجوم المباراة الأولى وأسهم بفعالية في قيادة «العنابي» إلى الفوز والعبور إلى نصف نهائي أغلى البطولات «إن لكل مباراة ظروفها المختلفة، لكن فريقه جاهز في كل الأحوال لتقديم مستوى لائق باسمه كنادٍ كبير، ويتوقع الشيء نفسه من «الفورمولا» الذي وجه له رسالة، أكد فيها أن زملاءه ثلاثي المنتخب الوطني إسماعيل مطر وسعيد الكثيري وحمدان الكمالي في قمة جاهزيتهم للمباراة التي يعتبرها بمثابة نهائي مبكر، لما يتمتع به الفريقان من قوة ولاعبين أصحاب قيمة فنية عالية».
وأضاف الشحي الذي توقع مواجهة من «العيار الثقيل»: «أن الجزيرة فريق قوي، ولن يتأثر بالتغيير الفني الذي حدث فيه منذ فترة، والأمر كذلك بالنسبة لمشاركة علي خصيف وعلي مبخوت وخميس إسماعيل في لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام أوزبكستان، حيث يمثل ذلك ميزة لهم، بعكس اللاعبين الدوليين بالوحدة، خاصة الكثيري والكمالي، لأن المهم بالنسبة لأي لاعب هو المشاركة في المباريات التي تحافظ على لياقته البدنية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن مستوى الجزيرة سوف يتوقف على أداء لاعبه الدولي خميس إسماعيل الذي إذا لم يظهر بمستواه المعروف، فإن فريقه سوف يعاني كثيراً في وسط الملعب أمام خط وسط الوحدة».
لاعب مهم
وعن اللاعب دلجادو، قال: «إنه لاعب مهم في الجزيرة، لكنه ليس مكمن الخطورة الوحيد في الفريق، وأن مفتاح الفوز وأهم لاعب في الوحدة هو قائد الفريق إسماعيل مطر الذي يعد تأثيره واضحاً على «العنابي» والمنتخب، مبدياً تفاؤله بأن فريقه سيكون في الموعد، رغم أن التكهنات أو التوقعات قبل مثل هذه المباريات لا توجد مساحة لها، لأن الأفضلية والتفوق في اللقاء تحددهما ظروف اللقاء ومجرياته نفسها وليس أي شيء قبلها».
وطالب محمد الشحي جمهور ناديه بالزحف إلى الملعب والوقوف خلف الفريق، لأنه لا يوجد عذر يمنع محبي الفريق من وجودهم في المدرجات، خاصة أن اللقاء يحتضنه ستاد آل نهيان.
جاهز للمهمة
وعن مدى استعداده، وهل يشاهد المتابعون الشحي بالمستوى نفسه الذي ظهر به في اللقاء السابق قال: «بالتأكيد أنا جاهز للقيام بدوري في الملعب، على الرغم من أن مشاركتي السابقة، كانت بعد خوضي عدداً من المباريات التي جعلتني في «الفورمة» تماماً، وحالياً عدت إلى التدريبات منذ أسبوع تقريباً، وقمت بعمل مكثف خلالها، حتى أتمكن من اللحاق بالمباراة التي أعتقد أن المهم فيها هو مساعدة الفريق في تحقيق النتيجة المرجوة، والتأهل إلى النهائي، وبعدها سيكون لكل حادث حديث».
وعن الغيابات في الفريقين، قال الشحي: «بالتأكيد النقص في الوحدة أكثر منه في الجزيرة، لكن بشكل عام، أرى أن الفريقين في وضع مشابه من حيث الغيابات الدفاعية، حيث يفقد كل جانب مدافعه الآسيوي بسبب ارتباطهما بمشاركاتهما مع منتخبي بلادهما، وكذلك بالنسبة للإيقافات، وتبدو الأوراق مكشوفة، وأتوقع أن يكون الحذر شعار كل فريق، وأن تمتد المباراة إلى شوطين إضافيين، وربما تحتكم إلى ركلات الترجيح».
عدد اليوم
