استأنف منتخب الشباب لكرة القدم تدريباته أمس على الملعب الفرعي لاستاد أولمبياد أتاتورك، والذي يشهد المباريات الثلاث للأبيض الشاب المقبلة في اسطنبول بعد انتهاء المرحلة الأولى من المعسكر بأنطاليا، وقاد المدرب مهدي علي الحصة التدريبية الرئيسة استعداداً لمواجهة مونتنيجرو «الجبل الأسود» في العاشرة والنصف مساء غد بتوقيت أنقرة «الحادية عشرة والنصف مساء بتوقيت أبوظبي.
ومن المقرر أن يقضي الأبيض الشاب في اسطنبول 14 يوماً يخوض خلالها ثلاث مباريات أمام موتنيجرو مرتين وفريق جلطة سراي التركي يوم 18 سبتمبر الحالي، وستكون المباراة أمام الفريق التركي هي الأخيرة للمنتخب بعد أن تعذر إقامة مواجهة رابعة أمام منتخب كوستاريكا، وذلك قبل أن يتوجه منتخبنا إلى الإسكندرية 24 سبتمبر الجاري. وطالب لاعب المنتخب سالم صالح الجماهير بعدم الاستعجال في الحكم على المنتخب من خلال نتائج المباريات «الودية» التي خاضها في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن اللاعبين عقدوا العزم على تقديم مردود جيد خلال المونديال، مؤكداً أن الخسائر الثلاث التي تعرض لها الأبيض خلال المرحلة الأولى من التحضيرات الأخيرة، والتي شهدتها أنطاليا التركية لا تعكس الصورة الحقيقية لجاهزية الأبيض، على اعتبار أنها تدخل في إطار مرحلة «تجريبية» لتعديل الأوضاع والاستعداد بالصورة الجيدة للمونديال. وأضاف أن الخسارة تؤكد ضرورة مراجعة أنفسنا، حيث ستكون بمثابة الحافز من أجل مضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة، والأبيض الشاب يمضي بخطى ثابتة، وعلى الرغم من خسارتنا الأخيرة أمام كوت ديفوار، إلا أننا قدمنا في شوط واحد كرة قدم رائعة، الأمر الذي اعترف به مدرب المنتخب الإيفواري. وقال: نملك أسلحة هامة لم نظهرها بعد، على رأسها الجماهير، حيث إننا نتابع الاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة في دعم حملة مساندة الأبيض الشاب بمصر، كما أننا نتسلح بروح الأسرة الواحدة، الأمر الذي يلمسه كل من يتواجد بمعسكر المنتخب في تركيا ومن قبلها سويسرا، وذلك بفضل تهيئة الأجواء الملائمة لذلك من الأجهزة الفنية والإدارية حسب خطط مجلس اتحاد الكرة. وعن مدى معرفته بالمنتخبات المنافسة للأبيض في المونديال، قال: دعونا عن المنتخبات التي تنافسنا، لأننا عقدنا العزم على التمثيل المشرف للإمارات في المونديال، فإذا كنا في مستوانا المعروف وقاتلنا بالصورة المثلى على المستطيل الأخضر سوف نحقق طموحات الشارع العربي والإماراتي بغض النظر عن المنافس، فنحن نتسلح بالثقة، وندرك جيداً لغة كرة القدم التي تكافئ الأفضل والذي يضاعف من جهوده على نحو جيد ويحترم خصمه، دون أن يخشاه مهما كان اسمه ووضعه في عالم كرة القدم، وأي منتخب تأهل إلى النهائيات يملك إمكانيات جيدة مكنته من بلوغ المونديال، ولا أملك سوى أن أقول لهم انتظرونا في مصر. من ناحية اخرى قال اللاعب محمد جابر إن لاعبي المنتخب يتحلون بالإرادة من أجل تقديم صورة جيدة لمنتخب الإمارات في المونديال، وذلك من خلال النتائج الجيدة التي يسعى إلى تحقيقها من خلال بطولة كأس العالم، وأن الخسارة في المباريات الودية فرصة جيدة لإعادة ترتيب الأوراق، قبل بدء مهتنا الرسمية في المونديال، وهذه النقطة إيجابية بالنسبة لنا كلاعبين، حيث إننا نناقش بعضنا بعضاً كثيراً عقب التدريبات، وخصوصاً بعد المباريات، وخرجنا من تلك اللقاءات التي خسرناها بفوائد عديدة لا أعتقد أننا إذا فزنا كنا سوف نحصل عليها. وقال محمد جابر إن اللاعبين يتحلون بالمهارات والكفاءة الفنية والبدنية لتقديم أفضل صورة عن الكرة الإماراتية، ونحن كلاعبين نفكر بصوت واحد من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة، كما نريد الذهاب إلى أبعد مدى في كأس العالم، وهو الطموح الذي دوماً ما تسعى الأجهزة الفنية والإدارية بالمنتخب إلى غرسه في نفوسنا كلاعبين بمنتخب الشباب. وأضاف أن الجميع يسعى إلى عدم تكرار الأخطاء التي يشرحها لنا الجهاز الفني بقيادة المدرب مهدي علي والعمل على تصحيحها، بعد أن كشفتها تلك المباريات القوية، وأما تراجع الأداء فسببه الإرهاق بسبب الصيام، وهي ليست «حجة» كما يرى البعض بقدر ما هي واقع نعيشه نحن كلاعبين.
عدد اليوم
