ورشة المخاطر الزلزالية تؤكد أهمية تبادل البيانات بين دول المنطقة وإنشاء محطات للمراقبة

أوصت ورشة عمل نظمتها بلدية مدينة أبوظبي حول نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية بضرورة تجهيز مركز بيانات لمراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية يخدم كافة دول المنطقة من حيث تجميع وتبادل البيانات بين دول الخليج والمنطقة، كما أكدت أهمية إنشاء عدد من محطات مراقبة المواقع. كما حثت الورشة على ضرورة توسيع نطاق عمل نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية ليشمل المخاطر الطبيعية الأخرى مثل موجات التسونامي وغيرها، كما دعت إلى تفعيل التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بالدولة للعمل من خلال خطة متكاملة لمواجهة المخاطر الطبيعية على المدى القصير والمدى الطويل. شارك في الورشة التي استمرت ثلاثة أيام خبراء في مجال الزلازل والهندسة الزلزالية من الدوائر المحلية ونخبة من المتخصصين والخبراء من الدولة وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك في إطار رؤية البلدية لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي. كما شارك في الورشة إلى جانب البلدية عدد من ممثلي بلدية العين، بلدية الغربية، ودائرة الشؤون البلدية، والمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وهيئة البيئة، ودائرة النقل، ووزارة الطاقة، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وجامعة الإمارات، وجامعة الشارقة، والجامعة الأميركية بالشارقة، وبلدية دبي، والمعهد البترولي، إلى جانب خبراء من دول الخليج العربي وإيران وإنجلترا، وأميركا، وتركيا، واليابان، وألبانيا واليونان، وعدد من المهتمين. وقد استهدفت الورشة تبادل الخبرات والتعرف على أفضل التجارب والممارسات الإقليمية والعالمية في مجال مكافحة المخاطر الزلزالية والوصول إلى نتائج يمكن استخدامها في تحديث كود البناء المقاوم للزلازل في أبوظبي. وخلال الورشة تم استعراض مشروع بلدية مدينة أبوظبي لنظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية ومناقشة نتائج دراسة تقييم المخاطر الزلزالية على الدولة، وأوصت بأهمية التعاون المحلي والإقليمي والدولي لمواجهة مخاطر الزلازل والكوارث الطبيعية وما ينجم عنها من آثار تلحق الضرر بالإنسان والمناخ والبيئة. وأكد المهندس صلاح السراج المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة حرص بلدية مدينة أبوظبي على تنظيم هذه الفعاليات المتخصصة يتوافق مع استراتيجيتها لتعزيز بنية معلوماتية وقاعدة بيانات متكاملة ومتطورة تسهم في الإحاطة الكاملة بكافة مخاطر الأنشطة الزلزالية ليس على مستوى إمارة أبوظبي فحسب بل ولتشمل خارطة الإمارات كاملة الأمر الذي يؤمن مظلة حماية تسهم في دعم أصحاب القرار في التعاطي مع التداعيات الناتجة عن الظواهر الطبيعية . وأشار إلى البلدية قد قطعت شوطا بتنفيذ مشروع مراقبة المخاطر الزلزالية أكسبها تقديرا عالميا تمثل بحصولها مؤخرا على جائزة المؤتمر الأوروبي الرابع عشر لهندسة الزلازل للعام 2010 وذلك تقديرا لتميز مشروع نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية لإمارة أبوظبي. وأضاف أن الورشة التي عقدت بمشاركة نخبة من الخبراء تأتي ضمن جهود البلدية لإنشاء نظام متكامل لإدارة ومراقبة مخاطر الزلازل على الرغم من عدم وجود سجل تاريخي للزلازل بالدولة، إلا أن أنواع الإنشاءات الفريدة التي بدأت في الظهور على نحو متنامٍ وسريعٍ بالإمارة تستوجب تركيز الاهتمام على التأثيرات الزلزالية وأي نشاط اهتزازي عنيف من مصادر زلزالية قريبة أو بعيدة. في ذات الإطار، أوضح المهندس يوسف المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية أن البلدية تسعى من خلال الورشة أو الفعاليات المماثلة إلى إيجاد قاعدة علمية متطورة تتيح جمع مخزون معلوماتي يتيح لأصحاب القرار اتخاذ التدابير الصحيحة لمواجهة الأنشطة الزلزالية على أسس علمية . جدير بالذكر أن مشروع الرصد الزلزالي الذي أعدته بلدية مدينة أبوظبي يهدف التقييم الكيفي والكمي لمخاطر الاهتزازات وتقسيم إمارة أبوظبي إلى مناطق اهتزازية والتقسيم الدقيق إلى مناطق متناسبة مع خطة إمارة أبوظبي الاستراتيجية لعام 2030 والتقييم الكمي والكيفي لمخاطر الاهتزازات المرتبطة بالمباني والإنشاءات الاستراتيجية والشبكات الحيوية بالغة الأهمية التي تتمثل في إمداد المياه والطاقة الكهربائية ونقل الغاز والنفط ومراقبة الاهتزازات لدعم إدارة الطوارئ والحد من مخاطر الكوارث بنشر شبكة تضم 50 محطة لمراقبة الاهتزازات، إضافة إلى تركيب أنظمة مراقبة سلامة المنشآت في 7 منشآت استثنائية على مستوى الإمارة.