البطء والأداء الضعيف، بعد أشهر أو أسابيع قليلة من الاستخدام، مشكلة لا تخفى على أغلب مستخدمي الأجهزة الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد من جوجل باختلاف مسمياتها، وهذه المشكلة قد لا تظهر لدى مستخدمي نسخ الأجهزة الأخرى العاملة بأنظمة التشغيل المختلفة، مثل نظام آي أو أس من آبل وويندوز من مايكروسوفت وبلاكبيري أو أس خصوصاً النسخة العاشرة منه. ولعل المشكلة اليوم في الأجهزة الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد تتجلى في واجهات الشركات المخصصة على نظام التشغيل هذا، والتطبيقات الأساسية التي لا يمكن إلغاءها والتي تجبرك كمستخدم لهذه الهواتف وأجهزة الكمبيوتر اللوحية من التعامل معها وإبقائها في جهازك الذكي حتى لو كنت لا تستخدمها.
تطبيقات
جوجل والحل السحري، هو الأمر الذي بدأ الكثير من مستخدمي الهواتف والأجهزة اللوحية العاملة بنظام التشغيل أندرويد من التحايل عليه، من خلال عمل ما يسمى بـ«الروت»، وذلك للتخلص من واجهات الشركات المصنعة لهذه الأجهزة، والتمكن من إلغاء تطبيقاتها الرئيسية. وهو أيضاً الأمر الذي تنبهت له جوجل، منذ أطلقت أجهزتها الذكية من هواتف وكمبيوترات لوحية من فئة نيكسوس، والتي تأتي ومن المصنع من دون أي واجهات أو تطبيقات مختلفة، تبطئ من الجهاز وتقلل من أدائه.
وتأتي أجهزة جوجل الذكية بالنسخة الأصلية غير المعدلة، من نظام التشغيل أندرويد، ما يعطي الجهاز أداءً أفضل وسلاسة أكثر.
أجهزة نيكسوس
إذا كنا قبل سنوات قليلة لا نرى أجهزة نيكسوس من جوجل في منطقتنا العربية والدولة، فهي اليوم تزاحم أغلب الأجهزة الذكية التي سمعنا عنها والتي تنتجها شركات عالمية بحجم جوجل، فأجهزة نيكسوس الدكية اليوم متوافرة في العديد من المتاجر، بمختلف فئاتها.
واليوم وبعدما قامت الشركة الأميركية بالكشف عن كمبيوترها اللوحي الجديد نيكسوس 10 بنسخته 2014، على متجرها الإلكتروني «جوجل بلاي» والذي لا يتوافر إلا في الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأخرى، بسعر إجمالي بلغ 399 دولاراً، بات عشاق هذه الأجهزة ينتظرون إطلاق شركة جوجل رسمياً لكمبيوترها اللوحي الجديد.
وقبل تناول ميزات ومواصفات الجهاز اللوحي الجديد، لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة، ألا وهي أن أجهزة «نكسوس» ليست من تصنيع شركة جوجل، إنما هي من تصنيع شركات عالمية أخرى.
حيث إن النسخة 2012 من نيكسوس 10 كانت من تصنيع شركة سامسونج، وتقوم حالياً شركة أسوس التايوانية بتصنيع أجهزة كمبيوتر جوجل اللوحية صغيرة الحجم «نيكسوس 7» بنسخها 2014، كما أن شركة إل جي الكورية لها دور أيضاً في تصنيع أجهزة جوجل الذكية، حيث إنها هي التي صنعت هاتف الشركة الأميركي الأخير «نكسوس 5».
ميزات ومواصفات
رغم أن نسخة نظام التشغيل أندرويد، المتوافرة في أجهزة نيكسوس، تعتبر أفضل نسخ نظام التشغيل من حيث الأداء والسلاسة، إلا أن جوجل لم تكتف بذلك، حيث عمدت إلى تزويد النسخة الجديدة بالعديد من الميزات الفنية والتقنية. ففي البداية حمل معه الجهاز شاشة قياس 10 إنش، من نوع WQXGA، تتمتع بوضوح ألترا فائق يصل إلى (2560x1600 بكسل) مدعمة بكثافة صورة عالية تصل إلى 300 بكسل لكل إنش، مما يعطي الجهاز قدرة كبيرة على عرض صور وفيديوهات بوضوح عال يمنح المستخدم تجربة جديدة ومختلفة عن الوضوح العالي 720p أو حتى الوضوح الفائق 1080p، كما جاء الجهاز بسماكة وصلت إلى 8,9 ملم، وبوزن 603 جرامات.
المعالج المركزي
بخصوص المعالج المركزي في الجهاز، فقد عمدت الشركة الأميركية على استخدام المعالج المركزي «إكزينوس 5» الخاص بشركة سامسونج، ما يرجح فرضية أن تكون شركة سامسونج هي أيضاً المصنع ومرة أخرى للنسخة 2014 من نيكسوس 10، حيث جاء المعالج المركزي ثنائي النواة دون تحديد سرعته، بالإضافة إلى أنه جاء مجهز بمعالج صور من نوع مالي-تي 604.
هذا وتم تزويد الجهاز بكاميرتين، خلفية بحجم 5 ميجابكسل وأمامية بحجم 2 ميجابكسل، بالإضافة إلى تزويده بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم جيد بلغ 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم اختياري (16 و32 جيجابايت)، عدا عن احتوائه على تقنيات البلوتوث، والاتصال عبر الواي فاي، بالإضافة إلى تقنيات الاتصال القريب المدى NFC.
عدد اليوم
