الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

افتح قلبك الزواج الثاني

13 يوليو 2008 00:34
المشكلة أنا متزوجة منذ حوالي ثماني سنوات، ولدي ثلاثة أطفال، واكتشفت منذ عامين أن زوجي كان متزوجاً، وطلق هذه الزوجة قبل أن أعرف، لكنني لم أحتمل صدمة الخيانة والكذب والزواج دون علم، وهو لا يعتبر نفسه مخطئاً، وطلقت منه ورجعت اليه بعد أن حصلت على شبكة جديدة ومهر جديد· وبعد كل هذا بدأ الإلحاح من جديد على أن يتزوج من امرأة أخرى بدعوى أهمية هذا له، وان كنت متوسطة الجمال الا أنني أحافظ على رشاقتي، وأحب الجمال في كل شيء· فماذا أفعل ؟ فليس لدي نية للطلاق ثانية، ولا أطيق فكرة زواجه للمرة الثانية، ويقول لي إنني أنانية لأنني لا أوافق على هذا الزواج، وأنه لم يُخلَق لي وحدي، أتمنى أن أعيش في استقرار وطمأنينة، لا أدري كيف؟ هل أضحي بأسرتي وأولادي، أم أتمسك بكرامتي وكبريائي؟ أم هند/ العين الحل أنت أمام معادلة صعبة للغاية، فكثير من الأزواج يريد أن يتزوج ثانية، وبدلاً من الاعتراف بالأسباب الحقيقية لهذه الرغبة لتتخذ الزوجة قرارها على بينة وعلى أساس واضح، فتتلافى تقصيرها إن وجد أو يتفقا على تسوية مرضية بشأن الاستمرار أو الانفصال أو إدارة مسألة الزواج الثاني· من حقكِ أن ترفضي شعورياً أن يتزوج زوجك بأخرى دون تقديم مبررات، ومن حقه أيضا أن يفكر في الزواج الثاني، لكن السؤال هو'' لماذا''؟ إن الوضوح والصراحة يمكن أن يحلا نصف مشاكلنا الاجتماعية والعاطفية، لكننا مولعون أحياناً باللف والدوران وانتحال المبررات، وافتعال الالتباسات ومن المؤكد أنكما تحتاجان -أنت وزوجك- إلى وضوح أكثر في معالجة شؤون حياتكما، وتحتاجان إلى نقاش ومكاشفة صريحة بينكما للأسباب الحقيقية، فإذا أصر زوجك على عدم الوضوح فلا تتورطي أنت أيضاً فيه، وسيكون أمامك خيارات محددة وواضحة، إما الانفصال أو الاستمرار المشروط، وهذا يحتاج إلى حسابات عقلية هادئة تختارين من خلالها أخف الأضرار بالنسبة لك وللأولاد، فلا يعيبك الاستمرار، كما لا يشينك طلب الانفصال من حيث المبدأ، لكن الاندفاع وراء مشاعر الانتصار للذات سيرمي بك في هوة سحيقة من الآلام، فتمهلي وأعطي القرار حقه من الحساب والتفكير· ولا بأس أن يشترك معك في التفكير من تثقين بحكمه وحكمته ممن هم قريبون منك ،لأنه قرار صعب وأثقل من أن ينفرد به إنسان بمفرده·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©