الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ساحر الوصل» يقلب الهزيمة إلى فوز مثير أمام الأهلي

«ساحر الوصل» يقلب الهزيمة إلى فوز مثير أمام الأهلي
12 سبتمبر 2009 00:29
في مباراة تألق فيها الساحر البرازيلي أوليفيرا، فاز الوصل على ضيفه الكبير الأهلي حامل لقب الدوري 2/1 أمس الأول في تجربة ودية، ربما كانت أكثر حماساً وإثارة على أرض الملعب، وفي المدرجات من المباريات الرسمية، ولم يبق للوصل غير تجربة وحيدة تشجيعية مع دبا الحصن الاثنين المقبل، قبل السفر للقاء فريق الكويت الكويتي على أرضه في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة لبطولة الأندية الخليجية الأبطال لكرة القدم. واتسمت المباراة بالجماهيرية، كما لو كانت في نهائي الكأس، أو مرحلة حاسمة من مراحل الدوري، وبحضور سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس نادي الوصل، واللواء محمد بن فهد رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس، وخليفة سليمان رئيس مجلس إدارة الأهلي، ولفيف من الأعضاء وجماهير حاشدة ملأت الجانب الأكبر من المدرجات. اطمأن الوصل بهذه النتيجة التي واكبها أداء جيد، ويدعو للتفاؤل بفريقه، بعد ما أنجزه في أكثر التجارب الأربع المحلية التي خاضها منذ العودة من المعسكر الألماني جدية، فيما لازالت المخاوف تحيط الأهلي بعد سلسلة خسائره التجريبية المتتالية وعدم قدرة الفريق على العودة إلى نفس المستوى الرفيع الذي أهله للقب، وتأثر بغياب دفعة كبيرة من نجومه الأساسيين أمثال فيصل خليل وإسماعيل الحمادي، فيما غاب عن الوصل للإصابة قبل يوم واحد من اللقاء هدافه البنمي بيريز، لكن زميله البرازيلي المخضرم أوليفيرا نجم المباراة دون منازع استطاع تعويض الغياب، وأحرز هدفي الوصل، وكان سبباً لحالة من الصداع الفني الدائم في رأس الأهلي دفاعاً وجهازاً فنياً، وفشلت محاولات رقابته والسيطرة عليه مع تحركاته التي لم تتوقف على الطرفين وللخلف، فاستطاع تحويل خسارة فريقه بهدف في الدقيقة 30 من الشوط الأول عن طريق باري إلى فوز بهدفين ساحرين في الدقيقتين 10 و17 من الشوط الثاني. جاء الشوط الأول من المباراة أقل على الصعيدين الفني والجمالي، وخلا من اللمحات المثيرة وانحسر خلاله اللعب في الوسط أغلب الوقت، ولم تصل الكرة إلى المناطق السحرية قرب المرميين، فلم تظهر المجموعة الهجومية ذات المهارات العالية لكل فريق من طراز محمد سرور ومهرزاد معدنجي وباري في الأهلي، وأوليفيرا وسعيد الكاس ودوجلاس في الوصل، لكن باري استطاع الإفصاح عن نفسه بعد نصف ساعة لما قطع صمت المباراة بتسديدة مباشرة في مرمى الحارس الدولي للوصل ماجد ناصر مستثمراً كرة هيأها أمامه زميله محمد سرور برأسه إثر عرضية سريعة من اليسار عن طريق يوسف جابر. وبخلاف الهدف وإصابة محمد قاسم ظهير الأهلي، وخروجه ليحل محله بدر ياقوت اقتصر الشوط الأول على محاولات متبادلة، لكن الدفاع المبكر وحرص الفريقين على السيطرة والتأمين المتقدم في قلب الميدان حال دون الكثير من الخطورة وإن كانت الكرة قد تراقصت أحياناً على حدود المرميين لاسيما مرمى الوصل. انطلقت الإثارة عالية مع بداية الشوط الثاني وتخلى الفريقان عن الحذر في أداء هجومي مفتوح أعلن الوصل خلاله عزمه على جرح صيام شباك الأهلي التي أفطرت على هدفين وجملة من الفرص الخطيرة بدأت مع الدقيقة الخامسة من هذا الشوط بعرضية أرسلها أوليفيرا وأعادها حارس الأهلي عبد الستار الطويلة بالخطأ إلى عيد علي المنفرد تماماً فأهدر الفرصة وسددها في أقدام المدافع يوسف جابر الواقف على خط المرمى.. ارتدت الكرة سريعة إلى عبد الله الكمالي الذي شارك مع بداية الشوط فقلش وهو قريب من مرمى الوصل ثم اطلق يوسف جابر ضربة رأس فوق عارضة ماجد ناصر مباشرة. اعتمد الوصل على فلسفة المباغتة الوصول من أقصر الطرق دون تحضيرات هجومية طويلة، وكانت كراته الأمامية عابرة القارات والقدرة التكتيكية على استثمارها كلمة السر في أداء الفريق وتفوقه، ومن جملة تكتيكية رائعة بدأت بتمريرة أمامية طويلة من دوجلاس صانع الألعاب في اليمين إلى سعيد الكاس انطلق سريعاً، وأرسل عرضية متقنة قابلها أوليفيرا بقدمه مباشرة في سقف المرمى معلناً عن التعادل ثم أهدر هدفاً ثانياً بعدها بدقيقة واحدة من انفراد كامل قبل أن يخرج الطويلة حارس الأهلي ويحل محله علي سعيد. لم يمض غير 5 دقائق على مشاركة الحارس الاحتياطي، حتى اهتزت شباك الأهلي مجدداً بهدف كان نموذجاً لاستثمار الكرات المرتدة بسرعة ومرونة، حيث أرسل كابتن الوصل عيسى علي الذي قدم مباراة متميزة، وكان حلقة وصل مهمة، وأدى الجانبان الدفاعي والهجومي بمهارة كرة أمامية طويلة عابرة للقارات إلى أوليفيرا الذي سبق، وربما سرق الدفاع وسيطر على الكرة، وهو في طريقه إلى المرمى منفرداً وسدد قذيفة أرضية في الزاوية محرزاً هدف الفوز المستحق لفريقه. بعد الهدف أجرى كل فريق جملة من التغييرات واستمرت المباراة على طابعها الهجومي السريع، وهيأ باري الكرة إلى عبدالله عبدالرحمن في مساحة شاغرة، فسدد قذيفة أنقذها حارس الوصل ببراعة منقذاً هدفاً محققاً في الدقيقة 33 ، ورد دوجلاس من ضربة حرة ناحية اليمين خدعت حارس الأهلي والدفاع ومرت بجوار القائم مباشرة، وعاد باري لينفرد، لكنه سدد في الشباك من الخارج قبل أن تستمر التغييرات المتبادلة وتنطلق صافرة النهاية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©