الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميركل.. أرسخ قدماً قبل الانتخابات

20 مايو 2017 22:55
تتقدم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مدعومة بقوة زخم جديدة نحو الانتخابات الألمانية المقررة في سبتمبر المقبل مما يعزز مكانتها في الداخل وعلى المسرح الدولي قبيل سلسلة من اجتماعات القمة مع الزعماء الآخرين الذين من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبعد أن كانت ميركل قد فقدت جزءا من التأييد لها بسبب موقفها المؤيد لفتح الحدود أمام اللاجئين العام الماضي، عادت ميركل لتصبح أرسخ قدماً. ويلقي فوز «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، حزب ميركل، في أكثر ولايات ألمانيا سكاناً يوم الأحد الماضي الضوء على التأييد الذي تحظى به المستشارة الألمانية وسط الناخبين بعد أن تعهدت بالمحافظة على وحدة الاتحاد الأوروبي والدفاع عن التجارة الحرة والتصدي للضغوط الرامية إلى الإسراع بزيادة الإنفاق الدفاعي. ويؤكد «فامكه كرومبمولر» من في شركة «أوبنسيتيز» للاستشارات في المخاطر السياسية في مكالمة هاتفية أن «الجميع تقريباً في أوروبا يتوقعون أن تبقى ميركل في السلطة». ويوم الاثنين الماضي، استضافت ميركل في برلين الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لأول مرة بعد توليه المنصب. ويرى «كرومبمولر» أنه بالنسبة للنظراء الأوروبيين مثل ماكرون هذا يعني أنه «يستطيع أن يكون مطمئناً إلى حد كبير الآن، وأنه يتعين عليه التوصل إلى صفقة مع ميركل في السنوات الأربع المقبلة». وبعد فوز «ماكرون» في فرنسا، يمثل الفوز الحاسم للحزب «الديمقراطي المسيحي» في ولاية «راين-فيستفاليا الشمالية»، قلب الصناعة الألمانية، انتكاسة جديدة للشعبويين الذين دفعوا ببريطانيا إلى طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وساعدوا في وصول ترامب إلى البيت الأبيض. وبعد 12 عاما في السلطة، فإن هذا يؤكد مكانة ميركل قبل أن تذهب إلى قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بروكسل وصقلية خلال الأيام القليلة المقبلة. وقبل شهور من انتخابات ألمانيا العامة، أدى الازدهار الاقتصادي إلى تحسن المزاج القومي بعد أن انحسرت أزمة اللاجئين التي كانت قد أدت إلى تقليص معدلات التأييد لميركل العام الماضي. والجدير بالذكر أن أكبر اقتصاد أوروبي ينمو ويتوسع بأسرع إيقاع في العام، خلال الشهور الأخيرة. ويؤكد «إيريك نيلسن» الاقتصادي البارز في بنك يونيكريديتو الإيطالي في مقابلة أن «ألمانيا في تماسك الصخرة اقتصاديا وسياسيا... ليس من المفاجئ أن تبلى الحكومة القائمة بلاء حسناً، فحزب المستشارة ميركل هو الأكبر في الائتلاف، وهناك أقل معدل من البطالة واقتصاد قوي للغاية بينما العالم في الخارج خطر». أما مارتين شولتز من الحزب «الاشتراكي الديمقراطي»، الذي ينافس ميركل على أساس الدعوة إلى المزيد من المساواة في الدخول، فقد شهد حزبه ثالث هزيمة على التوالي في انتخابات الولايات في آخر اختبار قبل الانتخابات العامة المقررة في 24 سبتمبر. والدعم للحزب «الاشتراكي الديمقراطي» انخفض إلى 31.21% وهو أدنى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية في معقل تقليدي له، بينما حصل «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» على 33% ليكسب 6.7 نقطة مئوية وفقا للنتائج الرسمية. وفي تكرار لائتلاف ميركل في فترة ولايتها الثانية على المستوى القومي، يستطيع «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» أن يشكل حكومة على مستوى الولايات مع حزب «الديمقراطيين الأحرار» المؤيد للسوق الذي صعد أربع نقاط ليحصد 12.6% من الأصوات. وفاز حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للهجرة- والذي كان يحظى ذات يوم بتأييد يبلغ 13%- بأول مقاعده في برلمان الولاية بحصوله على نسبة 7.4% من الأصوات. وعلى المستوى القومي، يتقدم التكتل الذي يقوده «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» بزعامة ميركل على الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» بفارق عشر نقاط مئوية في استطلاعات الرأي. وكتب «هولجر شميدينج» الاقتصادي البارز في بنك «بيرينبيرج» الألماني في كلمة إلى العملاء: «لم يكن بوسع ميركل أن تأمل في قاعدة أفضل من هذه لتفوز بفترة ولاية رابعة في المنصب. الشعبوية المناهضة للوحدة الأوروبية قد بلغت أقصى ما تستطيع في منطقة اليورو فيما يبدو». وعزز «شولتز»، وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي التأييد الذي يحظى به الحزب «الاشتراكي الديمقراطي» في استطلاعات الرأي بعد ترشيحه في يناير الماضي، ثم رأي الدعم يضعف في الانتخابات الإقليمية. وبينما يعترف بالهزيمة الساحقة في ولايته الأم تعهد بمواصلة النضال. وأعلن أمام أنصاره في برلين يوم الاثنين الماضي «إننا واثقون لأننا نعتقد أن لدينا برنامجا أفضل وهو البرنامج الصحيح للمستقبل... أحيانا يتلقى الملاكم ضربة في أحشائه لكن هذا لا يعني أن الجولة التالية سيكسبها الخصم. في الجولة التالية سيصمد شخص مثلي في المعركة»؟ *صحفيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©