الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تعتقل 11 مشتبهاً جديداً بهجوم اسطنبول

تركيا تعتقل 11 مشتبهاً جديداً بهجوم اسطنبول
2 يوليو 2016 12:22
اسطنبول (وكالات) بعد ثلاثة أيام على العمليات الانتحارية الثلاث التي أدت إلى مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 260 مساء الثلاثاء الماضي في مطار اتاتورك الدولي باسطنبول، بدأت هويات المنفذين تتضح مع توالي الشهادات والتقارير الصحفية. فيما اتفق وزيرا خارجية روسيا وتركيا أمس في سوتشي، جنوب روسيا، على تعزيز الاتصالات العسكرية وخصوصا حول سوريا، في لقائهما الاول لاستئناف الحوار بين البلدين بمبادرة من أنقرة، بعد أزمة دبلوماسية خطيرة. ويشير المسؤولون الاتراك بأصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش». وقال الرئيس رجب طيب اردوغان أمس «يعلنون إنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام لكن هذا لا علاقة له بالإسلام. مكانهم في النار». ورجحت صحيفة تركية أن الانتحاريين الثلاثة كانوا يخططون لتنفيذ مجزرة أكبر عبر احتجاز عشرات المسافرين رهائن قبل تفجير شحناتهم الناسفة. وفي تسجيلات فيديو نشرتها وسائل إعلام تركية نقلا عن كاميرات المراقبة في المطار بدا ثلاثة رجال يرتدون سترات داكنة اللون واعتمر اثنان منهما قبعة. ويظهر في إحدى اللقطات رجل أمن بلباس مدني يطلب من أحد المهاجمين أوراقه الثبوتية، ثم بدا لاحقا راكعا والشرطي يصوب إليه سلاحه. كما أقدم الانتحاريون الذين افترقوا قبل تفجير أنفسهم في مختلف نواحي المطار على قتل الناس باطلاق النار عليهم بأسلحة رشاشة. وافادت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة أن حصيلة المجزرة كانت لترتفع بشكل كبير لو لم يتم اعتراض المهاجمين الذين أرادوا في الأصل أخذ عشرات المسافرين رهائن وتفجير انفسهم في وسطهم، حسب اعتقادها. وقالت الصحيفة إن «السترات التي ارتدوها لإخفاء شحناتهم الناسفة لفتت انتباه المدنيين وأحد عناصر الأمن». وأمس، وصل دبلوماسيون من حوالى 12 بلدا الى مطار أتاتورك بملابس سوداء للترحم على ضحايا الهجوم. وفي إطار التحقيق أوقفت الشرطة 24 شخصا (13 الخميس و11 الجمعة) في اسطنبول بينهم 15 أجنبيا، كما اعتقلت تسعة آخرين في محافظة أزمير الغربية. وبدأت التفاصيل تتضح بشأن الانتحاريين، وهم روسي وأوزبكستاني وقرغيزي بحسب السلطات التركية لكن وكالة أنباء دوغان أكدت أن اثنين من الانتحاريين من روسيا. وتعتبر جمهوريات آسيا الوسطى السوفيياتية سابقا من المناطق التي تصدر أعدادا مرتفعة من المتشددين إلى سوريا والعراق. ففي أكتوبر أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن حوالى 7000 مواطن روسي ومن الجمهوريات السوفيياتية السابقة لا سيما في آسيا الوسطى يقاتلون في صفوف «داعش». وأشارت وسائل إعلام تركية إلى شيشاني باسم أحمد شتاييف بصفته العقل المدبر لهجوم المطار، وزعيم التنظيم المتطرف في اسطنبول مؤكدة أنه سبق أن دبر الاعتداءين قرب ساحة تقسيم (مارس) ومنطقة السلطان أحمد (يناير) في قلب اسطنبول، بحسب صحيفة «حرييت». وقال مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، إن شتاييف هو «على الأرجح العدو رقم واحد في منطقة شمال القوقاز الروسية». وأضاف لشبكة سي ان ان «قام بعدة رحلات إلى سوريا، واصبح احد كبار قادة وزارة الحرب في داعش». وأضافت «حرييت» ان الانتحاريين الثلاثة استأجروا شقة في منطقة فاتح حيث يكثر السوريون والفلسطينيون واللبنانيون والأردنيون، ودفعوا مسبقا 24 الف ليرة تركية (حوالى 7500 يورو) لمدة عام. كما نشرت الصحيفة شهادات عدد من سكان الحي. وروت جارة أقامت في الشقة فوقهم لم تلتق بهم اطلاقا، انها اشتكت لدى مختار الحي من انبعاث روائح كيميائية من الشقة المؤجرة بعد منتصف الليل، لكنه أحالها «الى البلدية». وتابعت «وصلت الشرطة لمقابلتي بعد الهجمات.. كنت أعيش فوق القنابل». على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أمس مقتل أحد العقول المدبرة لهجوم انقرة الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 28 شخصا في فبراير، وذلك خلال عملية لمكافحة الإرهاب في جنوب شرق البلاد حيث الأكثرية من الأكراد. وأفاد المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن اسمائهم أن «محمد شيرين كايا، أحد العقول المدبرة للاعتداء الانتحاري في 17 فبراير على عسكريين في أنقره، قتل في عمليات لمكافحة الإرهاب في ليجه بدياربكر». وتبنت هذا الهجوم مجموعة «صقور حرية كردستان» المتشددة المنشقة عن حزب العمال الكردستاني. في غضون ذلك، اتفق وزيرا خارجية روسيا وتركيا سيرجي لافروف ومولود جاوش اوغلو أمس في سوتشي، جنوب روسيا، على تعزيز الاتصالات العسكرية وخصوصا حول سوريا، في لقائهما الأول لاستئناف الحوار بين البلدين بمبادرة من انقرة، بعد أزمة دبلوماسية خطيرة. وقال جاوش اوغلو في ختام الاجتماع «بإمكاننا التحدث مع روسيا في كل المسائل ايجاباً أو سلباً لأن الحوار الذي انقطع استؤنف وعادت علاقاتنا إلى ما كانت عليه سابقا». وكان لافروف قال في مستهل الاجتماع الذي عقد على هامش الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الاسود، «نأمل أن يعيد هذا اللقاء العلاقات إلى طبيعتها». واضاف :« البلدان قررا إعادة اطلاق «مجموعة العمل حول مكافحة الإرهاب» التي كانت «مجمدة» منذ نوفمبر. وتابع أن «الاتصالات العسكرية» ستزداد عمقا. وتتعارض مواقف موسكو وانقرة حيال سوريا مع دعم روسيا عسكريا الرئيس بشار الاسد في حين تشجع تركيا بنشاط على إسقاطه من خلال دعمها فصائل مسلحة. وتحادث بوتين ونظيره التركي الاربعاء للمرة الاولى منذ بداية الأزمة الدبلوماسية. وجرت المحادثة الهاتفية، بعد أشهر من الانتقادات العنيفة، بعد ان بعث الزعيم التركي برسالة اعتذار الى بوتين. وقال وزير الخارجية التركي إن اردوغان قد يتوجه إلى سوتشي في أغسطس للاجتماع ببوتين. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إنه في أسوأ الأحوال فإن اللقاء قد يكون على هامش قمة مجموعة العشرين أوائل سبتمبر في الصين. واتخذت موسكو تدابير ضد أنقرة، بعد حادث الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا ومقتل أحد طياريها في نوفمبر الماضي، وتتضمن حظراً على استيراد الفاكهة والخضار التركية ومنع أرباب العمل الروس من تشغيل عمال أتراك. برلين تحذر رعاياها بعد الاعتداء في تركيا برلين (أ ف ب) دعت ألمانيا رعاياها أمس إلى «توخي مزيد من الحذر» خلال رحلاتهم إلى تركيا، وخصوصا أنقرة وإسطنبول، بعد الاعتداء الذي أسفر عن 44 قتيلا في مطار أتاتورك. وقالت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني بعد تحديث نصائحها للمسافرين، إثر الاعتداء في المطار، «بصورة عامة، ننصح المسافرين بمزيد من الحذر في إسطنبول وأنقرة وكبرى المدن التركية الأخرى». وأوضحت الوزارة أن هذه التوصيات «تنسحب أيضا على الأماكن العامة» و«المواقع السياحية، وبصورة عامة، على تجمعات الأشخاص ووسائل النقل المشترك»، ونصحت رعاياها بقوة أيضا ألا يتوجهوا إلى المناطق الحدودية مع العراق وسوريا. وفي يناير، أصدرت برلين تحذيرات إلى رعاياها بعد اعتداء في إسطنبول لقي فيه 12 سائحا ألمانيا مصرعهم. وقتل 44 شخصا على الأقل، وأُصيب أكثر من 260 مساء الثلاثاء في اعتداء هو الأعنف من سلسلة اعتداءات وقعت في إسطنبول منذ بداية السنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©