عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، (صنعاء، عدن)
قتل العشرات من متمردي الحوثي والمخلوع صالح في المعارك المحتدمة في بلدة نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن شمال شرق صنعاء. وأكد شهود عيان لـ«الاتحاد» رؤية مواكب سيارة تابعة للمتمردين تقل العديد من جثث قتلى وجرحى المواجهات العنيفة والغارات الجوية لطيران «التحالف العربي» التي تركزت على مواقع في حريب نهم، المجاوحة، بران، ومسورة في تكتيك عسكري يسمح بتقدم قوات الشرعية صوب جبل نقيل بن غيلان الاستراتيجي آخر أهم معاقل المتمردين الذي لا يبعد كثيراً عن مطار صنعاء.
وقالت مصادر محلية، إن غارات «التحالف» استهدفت أيضاً مواقع للمتمردين في مديرية صرواح غرب مأرب بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات في نهم وبني حشيش، وتقدم قوات الجيش والمقاومة وسيطرتهم على عدد من التباب، مع استمرار محاولتهم في استعادة السيطرة على جبل المجاوحة ومنطقة بني فرج. ولفتت إلى أن مقاتلات التحالف حلقت بشكل كثيف في أجواء المنطقة، وانتشرت سيارات الإسعاف بشكل كبير على خط المطار باتجاه بني حشيش ونهم.
وفشل «الحوثيون» الأسبوع الماضي في تنظيم لقاء موسع بصنعاء لزعماء وشيوخ القبائل اليمنية في تحرك كان يهدف لإعلان موقف قبلي موحد لمواجهة قوات الشرعية التي باتت على أبواب العاصمة.
وأبلغ وجيه قبلي يمني «الاتحاد» باعتذاره عن عدم قبول دعوة «الحوثيين» حضور اللقاء القبلي الموسع، مضيفاً أن الجماعة المتمردة اضطرت لاحقا إلى تأجيل عقد التجمع مع اعتذار الكثير من شيوخ القبائل. وفي تعز، قتل عدد كبير من متمردي الحوثي وصالح في اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وغارات للتحالف العربي، وأكدت مصادر في المقاومة، نقلاً عن مصادر طبية في ذمار وصول عشرات الجثث لمسلحين حوثيين وصالح إلى المستشفى الرئيس في المدينة قادمة على متن شاحنات من تعز. وكان متحدث باسم القوات الحكومية في تعز، أكد مقتل عدد كبير من متمردي الحوثي وصالح خلال محاولتهم فجر الخميس اقتحام معسكر اللواء 35 مدرع بمنطقة المطار القديم غرب تعز.
وسقط معظم القتلى في قصف جوي مكثف للتحالف العربي استهدف مواقع في محيط القاعدة العسكرية التي سيطرت عليها القوات الشرعية مطلع العام.
واستهدفت الضربات الجوية تجمعات ومواقع المتمردين في مدرسة أسامه بن زيد، شرق معسكر اللواء 35 مدرع، وبالقرب من مصنع السمن والصابون شمال غرب المعسكر، بالإضافة إلى تلتي الضاحي والظنين شمالي القاعدة العسكرية الاستراتيجية، كما أصابت ضربة جوية موقعاً عسكرياً للمليشيات في شارع الخمسين شمال المدينة.
وأسفرت الغارات عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المليشيات وتدمير ثلاثة مستودعات أسلحة وذخائر، وثلاث دبابات، وست مدرعات ومركبات عسكرية ومعدات قتالية ثقيلة، بحسب المركز الإعلامي التابع للمقاومة في تعز. وأشار المركز إلى مقتل أربعة من عناصر الجيش والمقاومة، وجرح 13 آخرين في المعارك، كما لفت إلى إصابة 7 مدنيين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل المليشيات المتمركزة في محيط المدينة. وأغار طيران التحالف العربي على موقع عسكري للمتمردين في بلدة ذوباب الساحلية جنوب غرب تعز، حيث استعادت المقاومة السيطرة على منطقة كهبوب الواقعة شمال شرق مضيق باب المندب الاستراتيجي، فيما نجا القائد البارز في الجيش العميد ثابت جواس من محاولة اغتيال استهدفته في منطقة ردفان بمحافظة لحج.
وقال المتحدث باسم المقاومة في لحج، قائد نصر لـ«الاتحاد»، إن جواس تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في ردفان من قبل مسلحين ملثمين لاذوا بالفرار، دون أن يذكر تفاصيل بشأن محاولة الاغتيال، وأضاف أن القوات التابعة لجواس شرعت في ملاحقة المهاجمين في جبال ردفان.
ويحاول المتمردون منذ شهور التقدم باتجاه بلدة كرش في شمال لحج، حيث شن طيران التحالف العربي فجرا غارة على موقع لهم في منطقة الحويمي على الحدود مع تعز. وقتل عنصر في جماعة الحوثي، وجرح اثنان مساء الخميس في مواجهات مسلحة مع المقاومة بجبهة حمك الحدودية بين الضالع وإب. وكثف طيران «التحالف» غاراته على مواقع المتمردين في جبل حام الأعلى ببلدة المتون في محافظة الجوف المحاذية لحدود السعودية.
وقال المتحدث باسم المقاومة في الجوف عبدالله الأشرف، «إن الحوثيين بعد هزائمهم المتتالية بجبهة حام بدأوا بنقل عتادهم العسكري مع معسكرهم الرئيس في جبل حام، ونشره على قرى ومزارع في بلدة المتون». &rlm?وعقد بمقر قيادة قوات الأمن الخاصة لمحافظات عدن لحج أبين في عدن اجتماع ملتقى أبناء محافظة أبين، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية. وأكد قائد قوات الأمن الخاصة لمحافظات عدن-ابين-لحج العميد الركن فضل عبدالله باعش ضرورة تضافر الجهود ورص الصفوف والعمل بجدية لاستعادة هيئات ومؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية.
عدد اليوم
