بدأت الأردنية ميس حمدان مشوارها الفني كمذيعة في برامج «التوك شو»، ثم انتقلت إلى عالم الغناء من خلال الحفلات والفيديو كليب. قبل أن تنتقل إلى عالم السينما من خلال الفيلمين السعودي «كيف الحال» والمصري «عمر وسلمى» (الجزء الاول)، اللذين لفتا أنظار المخرجين إليها، وبشكل خاص المخرج إسماعيل عبدالحافظ الذي استعان بها لتجسيد شخصية الأميرة «نوراي» في الجزء الثاني من مسلسل «المصراوية» الذي تعرضه الفضائيات حاليا.
وقالت حمدان: «أي فنانة مهما كان حجمها تعمل مع مخرج بحجم إسماعيل عبدالحافظ، وكاتب بحجم أسامة أنور عكاشة وممثل كبير مثل ممدوح عبدالعليم لابد أن تكون سعيدة بذلك، حيث تعمل مع عمالقة كان لهم دور في بروز أسماء عدد كبير من الفنانين، لذلك لم أتردد لحظة عندما عرض عليّ الدور، وأتوقع يكون خطوة مهمة لي في عالم الدراما، خاصة أنني لن أقدم أي أغانٍ في العمل، فأنا ممثلة فقط». وأضافت: «أقدم الشخصية التي قدمتها غادة عادل في الجزء الأول من العمل، وهي شخصية «نوراي» أميرة والدها مصري ووالدتها تركية، وملامحها واضحة فهي رقيقة ورومانسية وطيبة، وهذه الملامح تتشابه كثيراً مع شخصيتي». وعن تقديمها لنفس الدور الذي اعتذرت عنه غادة عادل، قالت: «لست بديلة لأحد، مع احترامي لغادة عادل ولم أشاهد المسلسل في نسخته الأولى وعندما عرض عليَّ السيناريو، لمست أن الشخصية التي سأقدمها قريبة مني فوافقت».
مقارنة مرفوضة
حول المقارنة في الأداء بينها وبين غادة عادل، قالت حمدان: «لم أشاهد الجزء الأول من «المصراوية» ولا أعرف كيف كان أداء غادة عادل في شخصية «نوراي» واجتهدت في التعامل مع الشخصية بمساعدة المخرج والمؤلف، ولم اشعر بأي قلق أثناء التصوير لكن كانت الصعوبة في ثقة المخرج إسماعيل عبدالحافظ، الذي قال إنه يراهن على أدائي، ما جعلني طوال الوقت قلقة ومتحمسة لخروج الشخصية بالشكل الذي يتجاوب مع الجمهور، وبطريقتي». وعن التحضير للدور قالت: «الدور لسيدة رقيقة ومرحة، وتتأثر بمن حولها. وكل ما أفعله هو القراءة حتى أحفظ الدور جيدا وأعرف أنني سأتعلم من المخرج إسماعيل عبد الحافظ الكثير وأعرف أن هذه الخطوة مختلفة عن كل ما قدمته. لأنني سأدخل بها البيوت وأنها لم تتعاقد إلا على الجزء الثاني، أما باقي الأجزاء فهي لا تعرف إن كانت ستقدمها أم لا»، موضحة: «أنا مجتهدة وأجري وراء الدور الجيد، ولست من النوع الذي ينتظر الفرص حتى تأتي إليه..وما يضايقني ليس حجم أدواري ولكن ما يضايقني أنني أريد نقل ما قدمته من أدوار كوميدية في عمل درامي، وهو ما لا أستطيع فعله». وعن مكانتها وسط بنات جيلها قالت: «لا أحب مقارنتي بأحد ولم أصل إلى تحقيق طموحي بعد، ولكل فنان طريقته في العمل، ولا أقبل أي عمل لمجرد الانتشار، وأنا على استعداد للاحتجاب فترة طويلة اذا لم أجد العمل المناسب».
نفي الاستبعاد
حول استبعادها من فيلم «عمر وسلمى2»، قالت حمدان: «لم يتم استبعادي، ولكن انتهى دوري مع نهاية الجزء الأول». وبررت عدم قيامها بأدوار البطولة في السينما المصرية حتى الآن لإصرار المخرجين على ارتدائها المايوه، وأداء المشاهد الساخنة، الأمر الذي تعارضه بشدة. وقالت: «عرضت عليَّ أدوار بطولة لكن هناك موانع. منها دور يجب أن أرتدي فيه مايوهًا، وفيه مشاهد ساخنة وهو ما رفضته». وأضافت: «وقعت على فيلمين قبل أن يتم إلغاؤهما فيلم «وقت الجد بجد» مع تامر حسني، و»عقد يعقد» مع أحمد مكي، فقد تعرضت لأكثر من عقبة أخرتني فنيًّا». وعن الشائعات بوجود خلافات وغيرة بينها وبين شقيقتها المطربة مي سليم قالت: «لا شيء سيؤثر في علاقتي بشقيقتي مي، لأنها سندي في الحياة، كما أنني سندها، ونستشير بعضنا في كل أمورنا الفنية والشخصية، ولا توجد بيننا خلافات من أي نوع، أما بخصوص الغيرة الفنية فهي حقيقة قائمة، ويجب أن نشكر عليها لا أن نُتهم بها».
فارس الأحلام
بالنسبة لحياتها العاطفية، قالت حمدان:»أتمنى أن يكون عام 2009 أفضل بالنسبة لي، فأجد فيه ابن الحلال الذي يخطف قلبي، وأتلهف إلى الأمومة ولا أريد أن أقع في الخطأ الذي وقعت فيه اغلب الفنانات عندما أجلّن حياتهن الخاصة وانشغلن بالفن، ثم اكتشفن بعد فوات الأوان حاجتهن إلى الأمومة والاستقرار العاطفي، وأتمنى أن يستقرّ قلبي وأجد شريك حياتي»، مشيرة إلى أن فارس الأحلام لابد أن يكون خفيف الدم وناجحاً وطموحاً وعندما يأتي النصيب ويحلّ الحب بغتة لا يترك مجالاً للتفكير في المواصفات.
عدد اليوم
