الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حفل موسيقي خيري لمصلحة عائلات شهداء وأسرى فلسطينيين

حفل موسيقي خيري لمصلحة عائلات شهداء وأسرى فلسطينيين
4 ابريل 2014 21:22
فاطمة عطفة (أبوظبي) أمسية فنية متنوعة ضمت الموسيقى والغناء ولوحات من رقصة الدبكة، إضافة إلى فقرة من عروض أزياء التراث الشعبي الفلسطيني، كان من أجملها عرض لوحة تمثل العرس الفلسطيني، وذلك في قاعة السعديات، بفندق «جراند ميلينيوم- الوحدة مول» مساء أمس الأول الخميس، كما تضمنت الأمسية فعالية من العمل الخيري لدعم المنتجات الفلسطينية التي تقوم بها جمعية «لفتا الخيرية»، وهي عبارة عن مطرزات وأشغال يدوية عصرية وتراثية من إنتاج «مشغل أيادينا» الذي تديره وتشرف عليه مها محمد المنسي داخل فلسطين، ويعود مردود هذه المنتجات إلى رعاية ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة والأيتام، كما يتم تصنيع هذه الأزياء والحقائب والأكسسوارات بأيدي أمهات وأخوات الشهداء والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، بهدف حماية عائلاتهم من الحاجة. عُرس وعرض أزياء وقد بدأت الأمسية بفقرة فنية أعادت للحضور ذكرى الفنان الراحل سيد مكاوي من خلال أداء المطرب أشرف مكاوي، الذي صدح بصوته العذب أحلى الأغنيات على أنغام الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور حسني مجاهد، وشاركت فرقة السلام بتقديم لوحة من الدبكة الشعبية الفلسطينية. وأول هذه الفقرات الفنية التي قدمها الفنان أشرف كانت بالعزف على آلة العود مصحوباً بأدائه الغنائي العذب مع أغنية «القدس»، وأغنية أخرى وطنية لفلسطين. ثم تلتها زفة العروس مع الدبكة الشعبية التي أظهرت لوحات فنية جميلة من تقاليد العرس الفلسطيني، وقد قامت بدور العروس المهندسة كلثوم سمر، وأخذ دور العريس رضوان عطا الله. وتوجت الأمسية بتقديم عرض أزياء لنماذج من الثوب الفلسطيني الذي يمثل في تصميمه وتطريزه أغلب المناطق في فلسطين، وأظهر تنوع ألوان الثوب التراثي ودقة التطريز الذي أبدعته أيدي النساء العاملات بمهارة وحرفية فنية متميزة، وأغلبهن من أمهات وأخوات الشهداء والأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال. عارضات صغيرات بدأ عرض الأزياء مع عارضات من الأطفال بعمر الزهور، حيث لا تزيد أعمارهن على عشر سنوات، وكن «يتبخطرن» على خشبة المسرح المتواضعة التي أعدت خصيصاً لهذا العرض، ثم تلا ذلك عرض كبير قدمته أيضاً شابات متطوعات لعرض تلك الأزياء. وهؤلاء الفتيات قدمن عروضهن الجميلة مشاركة منهن في هذا العمل الخيري الذي يعود ريعه لعائلات الشهداء والأسرى، وقد شملت العروض أكثر من خمسين قطعة فنية يظهر فيها جمال الثوب الفلسطيني بين القديم والحديث، بكل تنوعه من تطريز وقصات، إضافة إلى الشالات والحقائب والأكسسوارات التي رافقت العرض، ولمدة ساعة. وكان الجمهور الذي امتلأت به القاعة مأخوذاً بجمال الأزياء وعرضها المرافق بالموسيقى والغناء. فنون شرقية وكان لـ «الاتحاد» لقاء مع الفنان أشرف مكاوي ليحدثنا عن حضوره إلى أبوظبي وماذا سيقدم فيها من موسيقى وأغان جديدة، ويقول: «منذ نحو شهر وأنا في الإمارات بهدف إنجاز بعض الأعمال، وسوف أقدم لون الطرب المصري»، وأوضح الفنان قائلًا: «أنا محافظ على ألوان الفنون الشرقية المصرية القديمة وأحضر لعدة أعمال تتضمن القديم والحديث، وأرجو أن تنال إعجاب الناس». وحول مشاركته في هذه الأمسية، قال الفنان مكاوي: «القضية الفلسطينية تعني لنا الكثير، وخاصة في مثل هذا الحفل الخيري الذي يعود بالنفع على عائلات الشهداء والأسرى، لذلك يشرفني أن أكون مشاركاً في هذه الأمسية». وعن لقب الفنان «حفيد مكاوي» الذي قدموه به بالحفل، ومدى قرابته من الفنان الكبير، يوضح قائلاً: «أنا لست من أحفاد مكاوي، لكن يشرفني أن أكون من هذه العائلة، لكني تعلمت الفن على أيدي هؤلاء الكبار ومن بينهم سيد مكاوي، وعبدالوهاب، والسيدة أم كلثوم وغيرهم، حيث تركوا لنا إرثاً غنائياً وموسيقياً انتشر عربياً وعالمياً ونحن نفتخر به في مصر». أبوظبي مدينة عالمية وعن الموهبة الفنية عندما تجمع بين الصوت الجميل ومهارة عزف الموسيقى، يؤكد أشرف قائلاً: «الموهبة مهمة جداً، لكي يتميز الفنان في مجاله، لكن يجب أن نصقلها بالدراسة، كما أن تعلم العزف على الآلة الموسيقية مهم جداً حيث إن الموسيقى تهذب الفنان فنياً». وعن وجوده في أبوظبي، يقول أشرف مكاوي: «زرت أبوظبي منذ سنوات، لكني اليوم وجدت فيها اختلافا كبيرا، فهي مدينة عالمية لكنها تحافظ على تراثها وتقاليد شعبها وثقافته، هذا الشعب الطيب الذي يثري الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية على أرضه وفي المنطقة. فالإمارات تستوعب جنسيات متعددة في عاداتها وتقاليدها ومعتقداتها لكنها جميعها تعيش على أرضها في سلام ورخاء، وهذا ما تتمناه كل شعوب العالم الراقي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©