السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبيرات تجميل ينصحن بعدم الركض وراء الإعلانات الخادعة

خبيرات تجميل ينصحن بعدم الركض وراء الإعلانات الخادعة
21 مايو 2017 09:04
أحمد النجار (دبي) أكدت خبيرات تجميل وسيدات إماراتيات أن معايير الجمال الذي تحتاجه المرأة اليوم يختلف من امرأة إلى أخرى، بحسب مفهومهن وفلسفتهن الخاصة، فمنهن من يعتبرن أن الجمال الحقيقي يكمن في حظوظ نجاحهن وحصيلة إنجازاتهن ورصيد عطائهن تجاه مجتمعهن. بينما ترى أخريات أن التجميل ضرورة ملحة تشكل إضافة حقيقية لكيانهن وغاية إنسانية لا بد منها، وهنا تتباين الآراء حول تعريف الجمال في لغة المظهر للقياديات من وجهة نظر سيدات مجتمع وإعلاميات واستشاريات تجميل. بساطة الإماراتية قالت خولة العلي خبيرة تجميل إماراتية، إن المرأة القيادية في الإمارات دائماً تميل للبساطة، الأمر الذي يميزها بإطلالتها الراقية بعيداً عن التكلف. واعتبرت العلي أن عمليات وضع المساحيق التجميلية يجب أن تكون ضمن حدود ما يبرز ملامح الجمال بشكل هادئ لإخفاء عيوب البشرة إن وجدت بشكل لطيف. أما عن النساء اللواتي يقتضي عملهن الظهور الاجتماعي أو الإعلامي، فتقدم العلي إليهن نصيحة، مفادها أنه لا مانع من إبراز ملامح الجمال لتشعر المرأة بأنوثتها لكن لا ينبغي تغيير جلدها أو إجراء عمليات جراحية في شكلها لإقناع الآخرين بجمالها. قوالب جاهزة وبدروها، قالت أسماء لوتاه استشارية مظهر إماراتية، حائزة شهادات من كلية لندن للأزياء ومعهد أستراليا لاستشارات المظهر، إن الانطباع الأول عن شخصية المرأة يتم الحكم عليه في أول إطلالة لها، على اعتبار أن الناس ينجذبون أكثر للمظاهر حتى لو كانت خادعة أحياناً، دون أن تنكر دور جمال الروح الذي يلعب دوراً مؤثراً في إيصال جوهرها الداخلي ومعدنها الجميل سواء في طبيعتها أو ضحكتها أو طريقة تفكيرها، إلا أنها لفتت إلى أن الجمال مهم بالنسبة للمرأة القيادية ليساهم في إبراز شخصيتها ويعكس نجاحها وفلسفتها الحياتية، فمهما كانت المرأة عظيمة وقوية وناجحة فذلك وحده لا يكفي من دون إطلالة مميزة، فالمظهر يصنع الصورة الذهنية وينتج الانطباع الأول لذلك ينبغي التعامل مع الجمال والمظهر على أنه مكمل أساسي لحضور المرأة وعنوان لجوهر شخصيتها. وذكرت لوتاه أن هناك أطباء تجميل لديهم معايير جاهزة عن الجمال وقوالب سائدة وجاهزة يتم تطبيقها على كل السيدات مع اختلاف الأعمار. فن الابتسامة لطيفة غانم مديرة مركز للعناية والتجميل، أطلقت مبادرة «جمالك ثقة ونجاح» التي تستهدف إبراز الجانب الجميل من شخصية المرأة وهو نجاحها في بيتها ومحيطها الاجتماعي، وحثت لطيفة النساء القياديات الرائدات اللواتي يمثلن واجهات مشرقة وقدوة يحتذى بهن، إلى الاعتناء بإطلالتهن والاهتمام بمظهرهن ولا يهملن جمالهن باعتباره سفيرهن إلى قلوب كل من حولهن. وأوضحت غانم أن الجمال الحقيقي موجود في التفاصيل الصغيرة حيث يمكن صناعة الجمال من خلال دعم المرأة نفسياً وتشجيعها على الإنجاز والعطاء وبث روح الثقة في نفسه، ويجب أن تتعلم فن الابتسامة بصفتها عنوان الفرح والرضا وإشراقة التفاؤل الذي يضيء عيون الآخرين. إعلانات خادعة واعتبرت سلوى آل رحمة رئيسة مبادرة سفراء الإيجابية، أن الجمال قد يكون ترفاً ومظهراً اجتماعياً خادعاً، موضحة تجربتها مع السرطان، قائلة: نجحت في قهر هذا المرض بسلاح الثقة بالنفس والتحلي بروح الإرادة ومواجهة الناس المحيطين بابتسامة متفائلة، وأضافت: علمتني هذه التجربة كيف أحب نفسي، وكيف أحقق السعادة لذاتي، وأمنحها لمن حولي، فهي تزين أنوثتها بنعومة الكبرياء وقوة الشخصية. وحذرت آل رحمة النساء من الركض وراء الإعلانات الخادعة للجمال، معتبرة أن الصحة ثروة المرأة الحقيقية، مشيرة إلى أنها ضد الجمال الزائف والجراحات وعمليات القص واللصق التي تشوه المرأة وتلغي إنسانيتها. وتقول مريم الشيباني مصممة أزياء وسيدة أعمال إن قوالب عمليات التجميل أصبحت مستنسخة ويتم تطبيقها على كل الوجوه وفق مقاييس ومعايير خاصة، ونصيحتي لكل النساء الاهتمام بالتجميل والحفاظ على ملامحهن من ثورة التجميل التي جرفت أمامها الكثيرات، وجعلتهن يصبحن كائنات داخل حقل تجارب بأصنافه واتجاهاته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©