السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أميرة أمير: «وياكم» قطرة في بحر عطاء الإمارات

أميرة أمير: «وياكم» قطرة في بحر عطاء الإمارات
20 مايو 2017 22:49
أحمد السعداوي (أبوظبي) عشق الوطن ليس كلاماً.. وإنما آمالا عظيمة تطبق على أرض الواقع، هذا ما آمنت به أميرة أمير، ابنة الإمارات وخريجة جامعة كولومبيا بنيويورك في الولايات المتحدة، حين أخذت على عاتقها مهمة مساعدة وتنمية الشباب الإماراتي عبر مبادرة «وياكم» التي أطلقتها عام 2011، وقدمت من خلالها خدمات تعليمية ووظيفية لـ300 من أبناء وبنات الإمارات في مختلف القطاعات، ما دفع منظمة الأمم المتحدة إلى تكريمها مؤخراً بوصفها نموذجاً ناجحاً للعطاء للوطن ولأبنائه، وهو ما تعلمته من الوالد زايد، يرحمه الله، بحسب ما أوردته أميرة في حديثها لـ«الاتحاد»، والتي ركزت من خلاله على أهمية التعليم في حياة الشعوب ودوره في تحقيق الارتقاء لها، وهو ما تعمل على التوسع فيه حالياً عبر مبادرتها الخيرية التي تهدف إلى رد جزء يسير من عطاءات الوطن لها ولكل أبناء الإمارات، من خلال التعاون مع أعداد متزايدة من الأجيال الصاعدة وتوجيههم إلى الطريق الصحيح فيما يخص التعليم والتوظيف. ارتقاء بالمهارات تقول أميرة، إن الأمم المتحدة قامت بتكريمها مؤخراً، بعدما تابعوا جهود مؤسسة «وياكم» التي تمولها بشكل ذاتي وانطلقت قبل 6 سنوات قدمت من خلالها خدماتها إلى أبناء وبنات الإمارات في المرحلة العمرية من 18 إلى 32 سنة، موضحة أنها شرعت في التخطيط لعمل شيء بسيط تخدم به الوطن، بعد إنهائها دراسة الماجستير في العلاقات الدولية عام 2011 في جامعة كولومبيا بنيويورك، إيماناً منها بأن كل شخص ينبغي أن يعطي لبلاده، وبالتالي بدأت في مساعدة الآخرين عبر خبرتها في توجيه الشباب إلى المجالات التعليمية التي تناسب قدراتهم وميولهم وحتى إلحاقهم للدراسة بأرقى الجامعات العالمية التي تسهم في الارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، وكان ذلك محصوراً في قريباتها وصديقاتها، ومع تزايد الإقبال على الفكرة البسيطة، قام معالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، بدعمها لتطلق مؤسستها غير الربحية بشكل رسمي في عام 2014 بهدف تطوير شباب الإمارات في مسيرتهم التعليمية والمهنية، بما يتناسب مع توجهات الدولة وإمكانات الشباب. أدوار مهمة وأوضحت أميرة أنها عبر «وياكم»، التي تعتبرها قطرة في بحر عطاء الإمارات، ساعدت عدداً من الشاب للالتحاق ببرامج دراسية في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، وجامعة «يونيفيرستي كولج لندن»، وغيرها من المؤسسات التعليمية والعلمية المرموقة في أنحاء العالم، بحيث كان اختيار الجامعات والتخصصات الدراسية متوافقاً مع الميول العلمية للطلاب، كما ساعدت الكثيرين على استكمال إجراءات الالتحاق بهذه الجامعات، علماً بأن هذا الشغف بالتعليم جاء عملاً بمقولة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق الأجيال من المتعلمين والمثقفين». ومن المحطات المهمة في مسيرة «وياكم»، أنه في 2014، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المهني للشباب، عملت على تدريب الإماراتيين للالتحاق بالبرنامج ومن خلالها تقدم 14 إماراتياً في السنة الأولى، ثم تضاعفت الأعداد خلال العامين الماضيين». وقبل منحها التكريم تابع المسؤولون في المؤسسة الدولية ما قامت به تجاه 300 من شباب الإمارات وتأكدوا من النتائج الملموسة لهذه الجهود على أرض الواقع، حيث توجه عدد من الشباب لاستكمال دراستهم العليا في أماكن متعددة في العالم، والبعض الآخر اتجه لتأسيس مؤسسات اجتماعية لمساعدة الآخرين. شعور بالسعادة تورد المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ«وياكم»، أن مساعدة الآخرين تمنح الإنسان شعوراً كبيراً بالسعادة، علماً بأن توفير التعليم المناسب والوظائف أمر حاسم لاستقرار العالم، مؤكدة أن رسالتها من هذه المبادرة، التي تمولها بشكل ذاتي، لتحقيق آمال بعض الشباب، ومع إعلان الدولة 2017 «عام الخير»، نتطلع إلى مواصلة هذه المسيرة مع عدد أكبر من الأجيال الجديدة، خاصة أن الدولة توفر كل عناصر التعليم الناجح وهناك أعداد كبيرة من الطلاب يحتاجون فقط إلى من يوجههم ويأخذ بيدهم إلى المجالات التي تتناسب مع ميولهم العلمية، عبر التقدم إلى الجامعات المختلفة في العالم والبحث عن المناسب منها وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم، حتى ينتهوا من مهتمهم بنجاح، ثم مساعدة الشباب على الالتحاق بوظائف تتناسب مع ميولهم ومهاراتهم مع التركيز على القطاع الخاص، ثم يقوم الشباب بالدور نفسه تجاه الآخرين بمساعدتهم وإرشادهم بشكل عملي إلى الطرق التي تكفل لهم النجاح في حياتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©